تابعت خطاب الاخ عبدالملك الحوثي وكنت أظن انه سيكون على خلاف الخطابات السابقة يتسم بقدر من المسئولية والواقعية تجاه الوطن واليمنيين وخاصة في هذة الظروف شديدة الخطورة التي نحن فيها وطنيا وعربيا ،بالإضافة الى ما يعيشه اليمنييون من أوضاع مأساوية اقتصاديا واجتماعيا على مستوى الافراد والدولة ،االا ان شيئا من ذلك لم يكن، اي منطق هذا الذي يدفع الحوثي وجماعته الى جلب الويل والثبور على اليمنيين في الداخل والخارج ،فجاء خطاب عبدالملك عدائيا وتحريضيا تجاه اليمنيين في الخارج من خلال تلك العدائية التي تجلت واضحة تجاة دول الجوار وخاصة العربية السعودية التي تحتضن اثنين مليون يمني يعولون ستة مليون نسمة على اقل تقدير في الداخل الوطني ،ثم يات عبدالملك وجماعته ليقنعنا أنهم مع المواطن والوطن وحريصون عليهم وفي خدمتهم ويسوق لذلك الخطاب الاستعدائي مبررات وحجج واهية طالما سمعناها من كثيير ممن يتدثرون بالوطنية ليدغدغون بها مشاعر البسطاء ،اليس احرى بالحوثي وجماعته لو كانوا حريصون على الشعب أن يعززوا علاقتهم مع الجوار العربي وخاصة السعودية لينعكس ذلك سلبا على الوطن افرادا واقتصادا وخاصة وان مصالح اليمنيين افرادا ودولة مرتبطة ارتباطا وثيقا بالعلاقة مع العربية السعودية ،بغض النظر عن المواقف السياسية أن اليمنييون لم يعد يهمهم تلك الايدلوجيات او الشعارات التي لا تسمن ولا تغني من جوع ولا يمكن لاي كان أن يزيف حقائق قائمة على الواقع أنهم اصبحوا يدركون جيدا اين تكمن مصالحهم افرادا ودولة ، ان الخطاب الاخير للاخ عبدالملك كشف المستور واكد أن جماعة الحوثي تعلي من مصالحها على حساب مصالح الشعب وتهتم لامرها الخاص واجندتها ومموليها اكثر من اجندة اليمنيين كونها ابعد ما تكون عن المشروع الوطني لليمن أرضا وإنسانا شعب ودولة فكرا وثقافة نهجا وسلوك ،فالجماعة أقرب لاجندتها الخاصة ومصالحها الذاتية ومشروع مموليها ومنشئيها اكثر من اهتمامها بمصالح الشعب اليمني وهذا يتكشف يوما بعد يوم والاّ ماذا يعني ان تستدعي هذه الجماعة العداء دون مبرر للعربية السعودية والجوار العربي ولمصلحة من يكون ذلك ..؟ على جماعة الحوثي واي جماعة اخرى ان يدركوا أن اليمنيون بات بمقدورهم ادراك أين تكمن مصالحهم ومصلحة بلدهم ولم تعد تجدي معهم تلك الشعارات الجوفاء واستدعاء المصطلحات والمفاهيم وحشر الأيدولوجيات ،فالأمر بات من الوضوح الى الحد الذي يمكن المواطن البسيط من تقدير مصالحه وادراك مستقبلة واختيار مشروعة الوطني بعيدا عن منطق الايدلوجية والخطاب الانفعالي فاليمنيون ومهما تباينوا في وجهات النظر مع سياسيا مع الجوار الا انهم يقدرون ويدركون جيدا أن العربية السعودية تمثل العمق الاستراتيجي لليمن افرادا ودولة وتربطهم باشقائنا في العربية السعودية ودول الخليج روابط الدم والعروبة والدين والنسب والثقافة اكثر من اي دولة اخرى وهي روابط تحتم لنا جميعا المصير المشترك ناهيك عن المصالح الاقتصادية والحضور الاجتماعي لليمنيين والسعوديين في مختلف المجالات للشعبين والبلدين ومن ذلك تظل المملكة العربية السعودية شعبا وقيادة تحظى بكل الود والتقدير وتحتل مكانة خاصة في قلوب اليمنيين .