آخر الاخبار

إعلام إيراني يتحدث عن سر الاستنفار الحوثي في الحديدة الاحتلال الحوثي يرفع وتيرة التصعيد في صنعاء - هدم منازل ومتاجر وطرد للتجار والباعة والمتسوقين حزب الاصلاح بمحافظة المهرة يحتفي بذكرى التأسيس واعياد الثورة ويدعو لاستعادة مؤسسات الدولة قيادي حوثي يجني شهريا أكثر من 190 مليار ريال من وكالات الشحن البحري مقابل عدم اعتراض سفنها التجارية في البحر أحد كبار القيادات العسكرية الأمريكية يسخر من تعاطي الإدارة الأمريكية مع مليشيا الحوثي في اليمن وزارة الأوقاف تبدأ عملية المسح الميداني لشركات النقل لضمان جودة خدمات النقل الأمن وراحة الحجاج مقتل عبد الملك الحوثي كيف سيؤثر على الحوثيين وإيران؟ .. تقرير أمريكي يناقش التداعيات ويكشف عن الخليفه المحتمل منظمات حقوقية تطالب بالإفراج عن الصحفي المياحي من سجون مليشيا الحوثي ثلاث كاميرات سرية في واتساب.. تنقل عنك كل التفاصيل.. تعرّف عليها اسعار صرف الدولار والسعودي في اليمن مساء اليوم

قنواتنا بين الواقع والطموح
بقلم/ موسى العيزقي
نشر منذ: 11 سنة و 11 شهراً و 23 يوماً
الخميس 08 نوفمبر-تشرين الثاني 2012 02:22 م

في الماضي القريب كان لا يوجد لدينا في اليمن سوى قناتين تلفزيونيتين هما قناة اليمن وقناة عدن، كنا كمتابعين مهتمين نستقي منهن كافة الأخبار المحلية والدولية، ونشاهد الأفلام والمسلسلات الدرامية، ونتابع البرامج الثقافية والسياسية والاجتماعية وكذلك الدينية، وحتى أفلام الكرتون كان لها مذاق وطعم خاص، ولا زالت ذكرياتها إلى الآن لم تنسى..واليوم لدينا أكثر من (10) قنوات ما بين عامة وخاصة، لكن القنوات الخاصة يغلب على بعضها طابع الحزبية والمزاجية، فقناة تطبل لفلان، وقناة لعلان، وقناة لزعطان، وأخرى لفلتان..فيما القنوات الحكومية للأسف الشديد لا تهش ولا تنش.. وهكذا يظل المشاهد اليمني الذي تنفس الصعداء عندما شاهد انطلاق أكثر من قناة يظل تائهاً وحيراناً بين ما تقدمه هذا القناة، وما تقدمه تلك، والملاحظ أن اغلب القنوات اليمنية تفتقد إلى خطط برامجية مميزة وهادفة، ومتنوعة ايضاً، فمعظم الأفكار التي تقدم عبر تلك القنوات غالباً ما تكون معلبة ومستنسخة..كذلك معظم القنوات تم تأسيسها لأهداف مبيتة، تستهدف الإساءة للوطن والنيل منه، ومن وحدته، وأمنه، واستقراره.. من خلال تحريضها على العنف السياسي، والطائفي، والمناطقي، ومن خلال توجيه الاتهامات وبث ثقافة الحقد والكراهية بين أبناء المجتمع الواحد، وتعميق الخلافات بين الأحزاب والجماعات، دون التطرق إلى القضايا والمشكلات الحقيقية التي يضج بها الواقع اليمني، والعمل على استشراف الأسباب والمسببات، واقتراح الحلول والمعالجات، باعتبار الإعلام سلطة من أهم وأقوى السلطات.. كونه سلاح العصر، ومؤشر من مؤشرات الدولة القوية والمتقدمة..

يجب استغلاله الاستغلال الأمثل وتوظيفه التوظيف المناسب والصحيح، فالإعلام في الكثير من البلدان المتقدمة يقلب الموازين، ويغير السياسات والقناعات والتوجهات.. ناهيك عن تغييره للزعامات من خلال تقييم أدائهم، وكشف أسرارهم، وفضح فسادهم، وفي بلادنا نجد أن الإعلام افلح فقط في تعميق الخلافات، وصنع السادة والزعامات والفخامات، في الوقت الذي فشل فيه في وضع الحلول والمعالجات للعديد من المشاكل والأزمات التي يضج بها الواقع اليمني..

لذا نأمل من قنواتنا الفضائية أن تستفيد من الملاحظات التي يتم تسجيلها ورصدها، والعمل على ابتكار أفكار جديدة، وتبني سياسات إعلامية واضحة وصريحة.. بعيداً عن الضجيج والإثارة المقيتة..