13 ألف جريمة تم ضبطها: الداخلية اليمنية تستعرض إنجازاتها خلال 2024 تحطم مقاتلة أمريكية "إف 35" في ألاسكا ونجاة الطيار (صورة) السعودية تسمح للأجانب في الإستثمار بمكة والمدينة أحمد الشرع يطلب من روسيا رسميًا تسليم بشار الأسد رئيس دولة يتحدى ترامب ويوجه له رسالة شديدة اللهجة أكسيوس يكشف عن أهم عملية نقل أسلحة من إسرائيل إلى أوكرانيا انضمام فرقاطة إيطالية للأسطول الأوروبي ''أسبيدس'' في البحر الأحمر حميد الأحمر: ''الظروف والجهات التي أوصلت الحوثيين إلى صنعاء وتواطأت معهم قد تغيرت ومأرب عصية عليهم'' البنك المركزي يطرح ثالث مزاد لبيع 30 مليون دولار أول وفد من روسيا منذ سقوط الأسد يصل سوريا وهذه أبرز التطورات
«حمودي» طفل لطيف يقطن مع والدته في بيت جده والجدة آمنة بحي الروضة في مدينة تعز. «حمودي» في بداية الرابعة من عمره, يحب أطفال الحي ويحبونه, وأغلب سكان الحي يعرفون حمودي لفطنته وذكائه ولطفه.
في ذات يوم اتصل والد حمودي الذي سافر للخارج لطلب العلم, وجاوبته أم حمودي وولده عز وابنتيه عفاف وفردوسه, تساءل الاب أين حمودي يغني ليا أغنية بابا (كالمعتاد).
الأم: حمودي يلعب بالشارع.
الأب: ليه بالشارع والقذائف والرصاص اللي بيضربها البلاطجة وقوات أحمد؟
الأم: انت تعرف حمودي لازم يلعب مع أطفال الحي ما نقدر عليه.
الأم: تعطي التلفون لعز أخ حمودي وتقول له أعطي حمودي التلفون يكلم بابا.
حمودي: ألوووو بابا تعالى أنا مخبئ لك بسكوت وعصير وبيض.
الأب: أنا جاي يا حبيبي بس لا تلعب بالشارع مش كل يوم تسمع الرماية والرصاص وأنت عارف نجوى ماتت وشيما من الرصاص.
حمودي: لا هذه طماش صوتها قوي, ماما قالت ليا إنها طماش ما تموت, نجوى ماتت؛ لأنه بيتهم سقط عليها الطماش وصدم البيت حقهم. بيتهم ضعيف ما هو قوي, إنت يا بابا إعمل لنا بيت قوي ما يكسره الطماش حق أحمد. بس ليه يرمي على بيت نجوى يا بابا بالطماش وهو يعرف إن صوت طماشه قوي يكسر البيوت؟
الأب: إنت تعرف أحمد يا حبيبي اللي يرمي الطماش؟
حمودي: أصحابي يا بابا بيقولوا إنه اللي يقدح بالطماش إسمه أحمد, بس أنا ما أخاف منه يا بابا, بس أخاف بالليل من صوت الطماش لأنه صوته قوي.
الأب: بس الآن روح البيت لا يعورك الطماش.
حمودي: أنا ما أخاف يا بابا. بس يا بابا ليه أحمد يقدح (بتشديد الدال بمعنى يقرح)؟
الأب: لأن الناس كلهم قالوا يرحل.
حمودي: يا بابا قوله: حمودي ما يخاف أحمد.
ورمى بالموبايل على الأرض ويصرخ بأعلى صوته يرحل, يرحل. وعز أخ حمودي التقط الموبايل من الأرض والأب يسمع كلمات الابن الصغير حمودي بصوت عالي يرحل, يرحل ومعه أصوات أطفال يصرخون يرحل, يرحل, يرحل.
فذرفت دموع الأب, وقال: ياليت أحمد واعي مثل حمودي.