|
مأرب برس - خاص
تمطرنا الفضائيات العربية والأجنبية منصفة كانت أم منحازة بالإخبار السيئة حول العراق كل يوم ، انفجارات واغتيالات واعتقالات ومداهمات إلى أخر قائمة المسميات التي جاءت في حقيبة المالكي مثلما كانت في حقيبة الجعفري وعلاوي ولعل هذه المسميات هي نقطة الاتفاق الوحيدة بين رؤوس أمريكا الثلاثة، اليوم وبعد فترة قطيعة مع الفضائيات لم تصمد طويلا بسبب لهفتي لمعرفة ماذا يجري في بلدي العراق ،علمت ان الجيش الأمريكي مصر على الاستمرار في بناء الجدار الفاصل العازل الجائر حول مدينة الاعظمية الخبر قد يبدوا عاديا في ظل حكومة طائفية يقودها صفوي وراعي بقر، خبر بناء الجدار الفاصل ولد في رأسي المتخمة بالأفكار والهموم أسئلة تفرخ أسئلة ، لماذا ألان الجدار الفاصل ؟ ولماذا مدينة الاعظمية ؟ وما الجدوى من فصل مدينة تهاجمها كل يوم فرق الموت وكلاب المليشيات هل تعزلون الاعظمية لخطورتها أم لحمايتها ؟! الا ترى يا دولة رئيس الوزراء أن قرار العزل قرار غبي ومجحف ليس له أبعاد سياسية أو إنسانية أو أمنية في اقل تقدير ،هل نحن نعزل الاعظمية ام نحميها هذا هو السؤال ؟ انا اعرف ان بعض الأسئلة قد تكون غبية ولكن عذرا ففي العراق اليوم أصبح الغباء والتغابي والغباوة احد شروط التعامل مع الحكومة ،هل يعتقد المالكي أن السيارات المفخخة التي جعلته عاجز عن ممارسة حياته الجنسية بشكل طبيعي تأتي من الاعظمية ؟؟ هنا لا بد لي أن أقول لدولة رئيس الوز....راء انه مخطئ لان مدينة الاعظمية مدينة صغيرة شوارعها مفتوحة على بعضها وأولاد العم سام يحيطوها بأكثر من نقطة تفتيش وطائرات المراقبة تجوب أرجاءها على مدار الساعة ومنطاد عملاق للتجسس مثبت في سماءها منذ الأيام الأولى للاحتلال ، أذا فحتى شعوب جزر القمر وزمبابوي يعرفون أن الاعظمية لا يمكن أن تكون مصدرا للسيارات المفخخة ، كما انه من الخيال أن نقول بان المالكي يريد أن يحمي الاعظمية من هجمات كلاب المليشيات الطائفية الصفوية وهو يرعاها ويسهر على شؤونها منذ تسلمه حقيبة الشؤم الوزارية ، أذا هي محاولة لعزل الاعظمية والفتك بها وهي محاولة لأسر شوارعها وهدم بيوتها واغتيال أهلها أن الجدار العازل هو اغتيال للاعظمية قلب بغداد وضميرها المتقد ومنجم العز والشرف والآباء ،محاولة العزل والاغتيال هذه توضح لنا مقدار موهبة الغباء التي يمتلكها المالكي وحكومته لأنه يعتقد أن مؤامرة الجدار العازل ستكون كافية للقضاء على اعرق مناطق بغداد وهو لا يعلم أن الشرفاء بالعالم ينظر لجداره العازل سيء الصيت بأنه سوار شرف وعزة أحيطت به الاعظمية لأنها قلعة الصمود واحد دعائم المقاومة ، وأن الاعظمية وأهلها اكبر من جداره العازل ومخططاته الطائفية ، عاشت الاعظمية حرة عربية أبية والموت لكلاب الصوفية وأقزام العملية السياسية والخزي والعار لمن يدعي الانتماء للاعظمية من ساسة العراق ولا يرفع صوته مندد بهذه المهزلة الطائفية ولا يفترش شوارعها لتدوسه دبابات المحتل قبل ان تدك أسوار أبو حنيفة النعمان وتدنس رأس الحواش والسفينة وكم صليخ وراغبة خاتون ، أليس كذلك يا عدنان الدليمي وطارق الهاشمي وسلام الزوبعي والفلوجي والراوي وباقي جوقة ساسة العرب السنة .
-
كاتب عراقي
في الإثنين 23 إبريل-نيسان 2007 08:02:56 م