الوطن المكلوم من ابنائه
بقلم/ علي صلاح
نشر منذ: 12 سنة و 4 أشهر و 20 يوماً
الأحد 10 يونيو-حزيران 2012 06:46 م

في العام 2006 انتفضت مسيرة الحراك السلمي في المحافظات الجنوبية كإحدى أرقى أنواع المطالبة بالحقوق والتظاهر لأجل الوطن والغضبة الجامحة من الظلم والإقصاء الذي لحق بجنود وضباط وضباط صف كانوا يشكلون واحدا من أقوى الجيوش في المنطقة تنظيما ومهارة وعدة وعتاد قبل الوحدة وحينما قامت الوحدة كانوا الحصن الحصين والدرع الواقي لها الى أن تضاربت مصالح ناهبي الوطن ومصاصي دمائه من الشمال والجنوب ونتج عنها حرب 94 اللعينة والتي شكلت ثلمة في قلب الوطن فر منها المغلوب هاربا بعد ان تسبب بإزهاق دماء الآلاف ممن صدقوه وظهر فيها المنتصر يزمجر ويخطب ويهدد ويتوعد ويتباهى بإراقة دماء شعبه في سبيل الوحدة التي لم يكن له دور فيها إلا انه رفع علمها أما تاريخ الوحدة ومن أسس لها وناضل من اجلها فالكل يعرف تاريخها وتاريخهم وراح يقصي أفضل رجال القوات المسلحة من أبناء المحافظات الجنوبية ذوي التأهل العسكري العالي والكفاءة الجبارة ويضع بدلهم من أقاربه وأذنابه

الألف الجنود والضباط وضباط صف رجعوا بيوتهم وخلعوا زيهم العسكري ليخلع بذلك ما تبقى في قلوبهم من قيمة لوطنهم الكبير الموحد ولم يكتفي بذلك فقد جعل صالح المحافظات الجنوبية مرتعا لذئابه ينهبون ويسرقون ويطمعون وخاصة في مدينه عدن المدينة الراقية بأرضها وأهلها الطيبين لقد أجرم في حق الوحدة وجعلها اكبر مصيبة حلت على إخواننا بالجنوب وهم من قدموا دماؤهم لأجلها ومهما قلنا فان ماتسبب به صالح من جرح في خاصرة وحده الوطن لايقل بأي حال من الأحوال عن جرم البيض الذي نادى بفك الارتباط وتسبب بحرب لعينة تركت جرحا غائرا في الوطن

ان مثل هؤلاء لم ولن يصلحوا بأي حال من الأحوال فهاهو البيض يقول انه مستعد ان يجعل في كل شبر من ارض الجنوب التي يزعمها شهيدا ولا ادري من اين سيأتي بالعدد الكبير هذا فمساحة الجنوب كبيرة جدا لكنه بلؤمه وخساسته يستغل وضع الوطن الحالي ليعود فينهش فيه كالضباع ويريد ان يكون حاكمه وسيده ومالك أرضه وسماه ولينهب خيراته من جديد وليحكم إخواننا بالمحافظات الجنوبية بالحديد والنار والشمولية وإنكار اي حق لأي شخص وإخواننا في المحافظات الجنوبية ادرى مني ومن غيري بذلك أيضا هاهو صالح يرفض ان يدع الوطن يتعافى من ألمه ويصر ان يحكمه بالياته وألويته التي لا زال يقودها والتي يرفض تسليمها عيانا بيانا للقائد الجديد ورئيس البلد الجديد وهو من أزعجنا ليل نهار انه يريد ان يسلم البلد الى يد أمينه لكنه اثبت انه كاذب فشهوة السلطة وعبق الحكم ونشوة الملك غالية و33 سنة من التسلط والجبروت والثروة الهائلة صعب جدا تركها ولو كلفه ذلك دماء شعبه كلهم دون تردد وقدا اثبت ذلك فعلا فمجازره خلال عام الثورة وتمرد أبنائه اكبر دليل

لكن نعود فنقول انه لولا وجود أتباع وأذناب لهذا وذاك لما وجدوا لهم مرتعا في ارض الوطن ولما عاثوا فيه فسادا في سبيل مصالحهم الشخصية ومكاسبهم وأطماعهم فيكفينا من صالح انه حكم البلد بعائلته ووجد له أذناب كمن حوله ويكفينا من البيض انه وبعد فرار 15 عام غير باكٍ على الوطن انه مستعد ان يتحالف مع الشيطان في سبيل ادعائه تحرير ما يسميه الجنوب العربي لولا هؤلاء الأذناب ما قامت لهم قائمة وصدف الله القائل ( فاستخف قومه فاطاعوه)

لأذناب صالح نقول سيتعافى الوطن وسينتهي صالح وسينسى غير مأسوف عليه وستدركون ساعتها إنكم لا تستحقوا هذا الوطن وإنكم فضلتو عليه شخص ملككم بالهبات والعطايا التي لم تكن من جيبه إنما من الوطن الذي تنصلتم له وتخليتم عنه ولو أنكم صادقون فهاهو الوطن له قائد جديد وولي أمر جديد فهل ستقفون معه ليعبر بالوطن الى بر الأمان ام ستضلون أذنابا لشخص شبه معدوم !؟!؟!؟ كان وما يزال ويصر على ان يكون وبالا على هذا الوطن المسكين

والى حراكيش الانفصال ودعاة فك الارتباط( وهنا لا اقصد الحراكيين السلميين الراقيين بأي حال من الأحول) أقول المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين فهل ستدعون الخائن البيض الذي ينعم بكل الملذات في الخارج أن يقدمكم كبش فداء ويأتي ليحكم ما يزعمه على أشلاءكم ؟ هل نسيتم دمويتهم وغلضتهم مواردكم التي تفاخرون بها لماذا لم يخرجها البيض وحكومته خلال 27 عاما ويغدق عليكم بها ؟بل استمر يأكل خيركم ومواردكم والمساعدات والمعونات وترككم لا يملك أحدكم شبرا من ارض فهل ستصدقوه مرة أخرى؟ إخوانكم في الشمال ليسوا أعداؤكم ولن يكونوا ومن ظلمكم في هو من ظلمهم ومن نهب أراضي التواهي والمعلا وكريتر بعدن هو من نهب شارع المطار والدريهمي والحي التجاري بالحديدة غريم الوطن واحد وما قامت الثورة الى على الظالم والظلم فهل ستكونوا رافدا لها لينتصر الوطن الكبير في الأخير وننعم جميعا بأمنه ورخائه ام سترضوا لأنفسكم ان تكونا كالدود على الجيف وفي الأخير لن تنالوا شيئا وسيذهب صالح والبيض وأذنابهم الى مزبلة التاريخ غير ماسوف عليهم .ورحم الله أبو الأحرار الشهيد عند الله والحي في قلوبنا محمد محمود الزبير الذي قال: بحثت عن هبة أحبوك يا وطني فلم أجد لك إلا قلبي الدامي