مأرب تحتشد تضامناً مع غزة وتنديدا باستمرار حرب الإبادة الاسرائيلية مباحثات يمنية سعوديه بخصوص إجراءات سير تأشيرات العمرة اجراءات حكومية رادعة ضد محلات الصرافة المخالفة والمضاربين بالعملة في جميع المحافظات المحررة حشود هادرة بمحافظة تعز تنديدا بجرائم الابادة والتهجير بقطاع غزة الذكاء الاصطناعي يورط عملاق التكنولوجيا «تسلا» ويقودها للمحاكمة عبر القضاء كلاب آلية تنظف أحد الجبال المصنفة ضمن قوائم التراث العالمي رابطة اللاعبين المحترفين تكشف عن المرشحين لجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي لشهر أكتوبر دولة خليجية تبدأ بسحب الجنسية من المئات من مطلقات مواطنيها الإنذار المبكر ينشر توقعات الطقس خلال الساعات الـ24 القادمة في 11 محافظة يمنية قراءة تركية: من سيحسم المعركة الانتخابية في أمريكا ويفوز بكرسي الرئاسة؟
مأرب برس - خاص
فقد الشعب اليمني هذه الأيام ... علم من أعلام النضال الوطني ورجل التوازن الأول المناضل الجسور ألا وهو الشيخ / عبد الله بن حسين الأحمر ، رئيس مجلس النواب وشيخ قبائل اليمن .... هذا الرجل العملاق تعجز الأقلام عن وصف محامده ومناقبه ومحاسنه فقد كان ملاذاً آمن للعلماء والمناضلين والصالحين خلال فترات النضال الوطني التي مرت بها اليمن .
الشيخ / عبد الله .. رجل بحجم الوطن ... نشعر بأن التاريخ يتأرجح لوفاته ... عرفته عن قرب عندما كنت سكرتيراً في حزب الإصلاح عام 1992-1993م ، وجدت الرجل عملاقاً عظيماً يمتاز بدماثة الأخلاق ونظراته الحكيمة والثاقبة عندما كان يتكلم نشعر بموسيقى ساحرة تصدر من فمه الطاهر ... وبالرغم من تتأتؤه في سرد بعض الكلمات إلا إن أشعة الحق تصدع من محياه ، مما يجعل من حوله من السامعين يفهمون من ملامح وجهه ما قال وما كان سيقول .
الشيخ / عبد الله كان يرعى الكثير من مدارس تحفيظ القرآن الكريم ، وكان ينفق ويرعى الكثير من مؤسسات الطفولة الأمانة والمنظمات الخيرية التي تعنى بقضايا حقوق الإنسان وكان يعمل جاهداً على رئب الصدع والصلح بين القبائل المتصارعة ، كان يأوي إليه العلماء ويستفيدون من خبراته في الحياة ، وحكمته في صناعة القرار ، فقد كان يشكل رجل الظل الأول في اليمن ، فهو رجل الموقف الصعبة . نرجو الله إن يوفق أولاده في السير على خطى الصالحين واقتفاء أثره الطيب .
الحقيقة إن الأمة الإسلامية بدأت تفقد أعلامها رويداً رويداً ، فقبل عدة سنوات فقدت الأمة الإسلامية الشيخ/محمد الغزالي وبعده المجاهد احمد ياسين والرمسيسي ، وكذا جار الله عمر ، وياسر عرفات ، ثم صدام حسين وبالأمس افتقدنا بنظير بوتو ملكة قلوب الباكستانيين بالمعنى المجازي، واليوم نفتقد الشيخ / عبد الله بن حسين الأحمر ملك قلوب اليمنيين .
إننا ونحن نفتقد هؤلاء العظماء الكبار نجد أنفسنا في أمس الحاجة إلى إن نبحث عن بعضنا بعضا ، ونتجاوز خلافات بعضنا بعضا ونقبل بالآخر كيف ما كان ، ونرص الصفوف، ونوحد الكلمة حتى نملئ الفراغات التي تركها العظماء ممن ذكرت آنفاً.
فمن علامات أخر الزمان إن تفقد الأمة رموزها الصالحين ، ليس بوسعي إلا أن أردد مقولة أبو بكر الصديق " من كان يعبد محمد فإن محمد قد مات ، ومن كان يعبد الله فإن الله حي
لا يموت " إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإن لفراقك يا شيخنا لمحزونون .