صالح يريد إيقاف تنفيذ المبادرة وتعليق قرار مجلس الأمن والعودة للحوار مرة أخرى
بقلم/ حميد مقبل نصر
نشر منذ: 12 سنة و 10 أشهر و 3 أيام
الأربعاء 28 ديسمبر-كانون الأول 2011 04:11 م

تعود الشعب اليمني أن يقرأ خطاب وتصريح صالح بالعكس. فقد نشرت الصحافة أن صالح وجه نائبه والحكومة بحماية مسيرة الحياة ، فكيف يوجه وهو بلا صلاحيات ولا سلطات؟؟؟ وبعد ساعات خرج منددا ومتوعدا ومتهما مسيرة الحياة الراجلة بأنها غير سلمية ولم تلتزم بخط السير الذي حددته العائلة لسيرها. حاول صالح من خلال المجزرة البشعة التي ارتكبها في جولة دار سلم بصنعاء العودة ليتصدر نشرات الأخبار والصحافة التي حرم منها لنصف شهر، حاول القول:

أنا هنا الرئيس الوحيد لليمن أقتل من أشاء وأشرد من أشاء ولن يعاقبني أحد.

يا رفاق دربي في القتل والبلطجة والفساد، أنا بصحة جيدة، لن يقدر أحد على مساءلتكم عن جرائمكم وفسادكم مادمت حيا أرزق. أنتم الكفاءات الوطنية التي أعتمد عليها في تحقيق الانجازات العظيمة لهذا الوطن.

يا رفاقي لا تخافوا إذا سافرت إلى أمريكا وابتعدت عن الأنظار، فالجيش والأمن العائلي مسيطر على الوضع، ولدينا قوة عسكرية جبارة لردع الخونة ومليشيات علي محسن.

يا رفاقي استعدوا للانتقال إلى المعارضة في الحزب الجديد الذي سأقوده لمواجهة التحدي بالتحدي وسأقلب الطاولة عليهم "علي وعلى أعدائي يا رب". وسأعود إلى الشارع أكافح وأناضل من جديد .

   العائلة والأقارب باقون في مواقعهم ومناصبهم، فالحكومة ليست سوى تقسيم حقائب ولا يحق لها إقصاء أو عزل أي بلطجي أو فاسد أو قاتل، وإن قامت بذلك فهو خرقا فاضحا وتجاوزا للمبادرة والآلية وقرار مجلس الأمن.

يتحمل المشترك وحكومة باسندوه والداخلية كل المسئولية عن الاعتداءات على مسيرة الحياة، التي خرقت كل الاتفاقات الموقعة والمزممة من أنفها إلى بين التراب. هذا المشترك يحاول تجاوز الثوابت الوطنية عندما جهز مسيرة مسلحة راجلة تتكون من 2500 إلى 2000شخص "يقصد فيها رجال وليس سيرا على الأرجل" مقابل مائة الف ريال لكل رجل.

قال أنه متهم بسرقة 60 مليار دولار وهذا غير صحيح.

إنه صالح عفاش العجيب، وعد بحماية المسيرة السلمية وهو في نفس الوقت يعد لقتلها، ثم قتلها. ووعد بالسفر وهو لن يسافر. يتكلم عن الكفاءات والكوادر وهو يعني العائلة والأقارب والبلاطجة وكلهم قتلة مجرمون وفاسدون ولصوص. يتهم الحكومة بالمسئولية عن جرائم القتل لأفراد مسيرة الحياة وهو القاتل دون شك، يتهم وزارة الداخلية بالتقصير وعدم قدرتها على الحماية ويعلم أن الأمن المركزي الذي يقوده ابن أخيه يحيى عفاش هو من قتل وسفك الدماء وخطف أفراد المسيرة رافضا كل توجيهات وزير الداخلية...... العبارة الصادقة التي قالها أن ما سرقه ليس 60 مليار دولار. وهذا يعني أنه سرق أكثر أو أقل بقليل من ذلك المبلغ.