آخر الاخبار

العليمي أمام امام المنتدى العالمي يكشف عن خسائر مهولة للاقتصاد الوطني بسبب حرب الحوثيين تصل إلى إلى 657 مليار دولار اذا استمرت الحرب طارق صالح يفسد فرحة الحوثيين بهذا الظهور عاجل: بعد إتحاد غالبية القوى السياسية في اليمن.. المجلس الانتقالي يشذ عن الإجماع الوطني ويعلن عدم مشاركته في اجتماع الأحزاب السياسية والقوى الوطنية بعدن .. مقتل أحد القيادات العسكرية العليا بالحرس الثوري الإيراني بتحطم مروحية ومصرع من كان عليها جنوب شرقي إيران ماليزيا تعد مشروع قرار لطرد إسرائيل من الأمم المتحدة المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يحذر تسع محافظات يمنية ويكشف عن المحافظات الأكثر تأثرا التصعيد الإسرائيلي المرتقب ضد الحوثيين.. متى وكيف؟ نزول ميداني للجنة مشتركة بين القطاعين الحكومي والخاص لتحديد مواصفات وأسعار خدمات الحج وضمان الجودة افتتاح بطولة الفرق الشعبية لكرة القدم بمديرية مدينة مأرب بمشاركة22 فريقاً. تدشين فعاليات الأسبوع العالمي للسلامة الدوائية بمأرب.

بلاطجه في اليمن
بقلم/ بكر احمد
نشر منذ: 17 سنة و شهرين و 7 أيام
الإثنين 27 أغسطس-آب 2007 09:19 م

مأرب برس - خاص

يختطف صحفي ويضرب بعنف وتكسر أحد أصابعه ويُهدد بالقتل هو أطفاله ، وهذه ليست أول مرة يتعرض عبد الكريم الخيواني لمثل هذا العمل ، فهو يملك سجل كبير من الصبر الذي لا يحمله جبلا ، والتهم تكال أليه بشكل بربري وعنيف ، واستخدمت معه كل أساليب الترهيب حتى أنهم دخلوا عليه في منتصف الليل وسحبوه من سريره واعتدوا عليه و على أسرته.

من يتابع ما يحدث للصحافيين في اليمن ، يكتشف بأن هذا النظام الحاكم يمارس الإرهاب علانية وأمام العالم كله ، ويكتشف أيضا بأن هذا النظام صار يهتز كثيرا أمام قلم يكتب مقالة في صحيفة ما ، فيفقد أعصابه ويعود إلى ديدنه الاستبدادي في التعامل مع المواطنين ، وكلما أفرط بالعنف ، فقد زمام السيطرة ، وسيأتي يوم ويستنفذ كل السبل في قمع الشرفاء ، ليجد الموت أمامه من بصاق الفقراء والمعدمين وكل مقهور ومظلوم ، وما أكثرهم .

ماذا نتوقع أن يحدث للخيواني ، ومن سيأخذ بحقه إذا كان هذا النظام برمته هو غريمه ، نظام لا يعترف بأي شيء إنساني سوى القوة والضرب والقتل ، وأيضا لا نتوقع أن ينتصر هذا النظام البائس على وضع صار متفجرا ولم يعد يقبل المزيد .

الرئيس يتحدث عن دولة القانون والنظام والمؤسسات ، بينما كل شيء يحدث هو عكس ما يقوله ،والدولة تنهار والكل سأم هذا النوع من التعامل الرخيص والذي لا يليق إلا بتعامل رجال العصابات في الشوارع الخلفية للمدن والتي تقوم على الابتزاز والضرب والقتل .

لا أحد مسئول سوى الرئيس الذي يسن لنا الآن قانونا يحميه من الكتابة ضده بعد أن تزايدت الأقلام الرافضة لوجوده ، ليعود باليمن إلى ما قبل التعديدية وليصادر هذا الهامش الضئيل من الحرية في الكتابة ، وسيطبق هذا القانون بشكل لم نعهده في بلد لا يعترف بالقوانين .

ماذا يعني أن أقول أن الرئيس فاشل ويقود دولة فاشلة ويسمح لأتباعه بالخطف والضرب وكسر الأصابع والتهديد ، هل في هذا شيء مخالف للحقيقة ، وكيف سيغير هذا القناعة التي تملكت الشعب اليمني كله ، فهو لم يعد يملك إلا القوة ، وليمارسها كيفما يشاء ، ولكن سيأتي يوم عصيب على الجميع وسيأخذ كل صاحب حق حقه وأن طال هذا الزمن الرديء .

صار من الصعب حماية الخيواني ، فهو ما يلبث أن يدخل معركة ضد نظام عسكري كبير ، ومن يقف خلفه من الأحزاب والتنظيمات المدنية لن تستطيع أن تفعل أكثر من اعتصام لعدة ساعات ثم تعود إلى حياتها ، ويعود من جديد التهديد لهذا الكاتب الذي أثبت لنا فعلا أنه فوق كل الضغوط والإهانات ، وأننا كم نحن ضعفاء وغير جادين بما نكتبه أو نقوله .

لذا وجب الآن اتخاذ موقف صارم حقيقي ، وذلك ليس لحماية الخيواني وحسب ، بل لحماية كل كاتب شريف ، لأن الدور لن يستثني أحد ، يجب تصعيد الأمر إلى المنظمات الدولية ومحطات التلفزة والإعلام ، يجب أن يعرف العالم كله أن الحاكم في اليمن هو مجرد شخص يتلاعب بالكلمات والألفاظ ، وأن داخل صدره سواد لم ينفذ منذ تسعة وعشرون عاما ، فهو يعيد أنتاج أخلاقه وأسلوب تعامله دون أن يفكر ولو ثانية بأن كل هذا لم يعد يطاق أبدا .