إغتصاب الأطفال.. ثقافة انصار الله في اليمن صحيفة فرنسية...جنود الاحتياط ينهارون و 170 ألف جندي إسرائيلي يغرقون .. تفاصيل الإنهيار من الداخل ثمانية مرشحين لجائزة هدف الشهر في الدوري الإنكليزي تكشف عنهم رابطة الدوري وزير الأوقاف يشدد على اللجنة العليا للإشراف على موسم الحج انتقاء أفضل الخدمات لحجاج اليمن في كل المحطات مسؤول سوداني رفيع يكشف حجم الخسائر الاقتصادية الناجمة عن التهريب 55 ألف تأشيرة متاحة للهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.. السفارة الأمريكية باليمن تمدد الموعد النهائي لتقديم طلبات الهجرة غارات امريكية في الحديدة احزاب تعز تقترح حلا لمواجهة الوضع الاقتصادي المتأزم وتطالب الرئاسة والحكومة بسرعة انقاذ العملة العليمي يبحث مع سفير واشنطن الدعم الإقتصادي المطلوب وموقف اليمن من انتهاكات إسرائيل في فلسطين مسئول كبير في الشرعية يكاشف الجميع حول قضايا وملفات مهمة: سبب التراجع عن قرارات البنك المركزي ومصير التوقيع على خارطة الطريق وخيار الحسم العسكري
" مأرب برس - خاص "
ردا على مقاله في صحيفة الناس(فساد الضمير وفقر الأخلاق)
نصر طه مصطفى في مقاله الذي نشرته صحية الناس العدد( 311) تحت عنوان فساد الضمير وفقر الأخلاق حاول أن يكون موضوعيا من خلال تموضعه في منطقة رمادية عائمة وغائمة تعكس عن نفسية تلونت بطابع الحذر والحيطة وتريد أن تظل محتفظة باحترامها لدى الكل.. لكنه يعود ليخاتل نفسه ويجعل ما يسكنه في الداخل طافياً كجثة قذفتها موجات البحر بعد أن أزهقت منها روحها، مدح الرئيس وكال له المديح واصفاً إياه (بالشجاع والجريء والواثق من نفسه ومعالج المشاكل وصانع الاستقرار ونافخ روح التسامح الوطني) وهي مفردات لا وجود لها في الواقع سوى النقيض البارز في كل مفردات حياتنا وتفاصيلها اليومية ثم استطرد نصر في مقاله ذلك أن الرئيس حقق المنجزات رغم الصعوبات ومخلفات البؤس والجهل والفقر والتخلف ويسهب قائلاً أن الرئيس أعاد الزخم لعجلة التنمية؟! نتساءل.. أي تنمية هذه التي يتحدث عنها نصر طه مصطفى هل تجذير الفساد في مختلف مجالات الحياة الوطنية تنمية ؟ هل زرع الفتن بين القبائل وافتعال المشاكل فيما بينها وتغذية روح الثأر والانتقام تنمية ؟ هل تهريب النفط ونهب ثروات البلد والمضي به إلى هاوية الدمار والجوع والاقتتال وإعادته إلى ما قبل الثاني والعشرين من مايو تنمية؟ هل استثمار التناقضات وهدهدة القلق وتنمية التصادم بين مختلف فئات المجتمع وشرائحه تنمية ؟
عن أي تنمية يتحدث نصر طه مصطفى ؟!
لماذا يرضى كاتبنا الذي كنا نحترمه أن يتحول إلى مجرد أداة وقلم مأجور يتقمص الموضوعية والحيادية، لو كان نصر طه مصطفى جائعاً أو نائماً على أرصفة التلقي البائس لما قال هذا الكلام ولكن البذخ الذي يسربله به الحزب الحاكم دمر عصب الإحساس لديه أي ثقافة لديك يا نصر؟ هل أضحت ثقافة التبرير والترويض متجذرة فيك إلى هذا الحد الذي أفقدك الإحساس بهذا المواطن الذي يعتاش من أكداس القمامة ويسكن الرصيف؟ في أي تربة تدس رأسك بحيث لا ترى واقع الوطن وهو يتحول إلى أشبه (بصومال جديدة) يسودها التناحر والجوع والتشرد ويغيب فيه مفهوم الدولة الحقيقية كما أنني أتعجب من مادحيك الذين يمدونك في الغي ويصفونك بالموضوعي والحيادي لأنك فقط تلقي إليهم فتات يعتاشون منه.
مقالك هذا كما يقول عابد المهذري مكرر كتبته في منتصف التسعينيات في صحيفة المستقلة اللندنية أهذه ثقافتك ؟ الثقافة يا أستاذ نصر ليست اجترار كلمات أو احجيات.. وحكايا مملة وتفاهات سمجه.. الثقافة ليست فرض أنويه ولا تكريس شخصنه.. الثقافة لا التخلي عن المواقف ولا التجرد عن الأخطاء.. المثقف الحقيقي يا أستاذ هو من يعبر تعبيراً صادقاً عن واقعه ومجتمعه ولا يسعى إلى تزييف تفكيره وتخنيع إرادته وتخدير قدرته على النهوض والتغيير.. وترويض إقدامه تحت مسمى الموضوعية والحيادية.
أستاذ نصر أنا أنعيك وأنعي بقايا احترام كنت أكنه لك كقارئ من قرّائك كما أنعي قلمك الذي فقد بريقه وروعته.