منظمة دولية تكشف عن تصفية 953 يمنياً.. الحوثيون في طليعة القتلة وفي مناطق الشرعية تتصدر عدن قائمة التصفيات الجسدية وحزب الإصلاح والمؤتمر في صدارة الضحايا
معارك في مأرب والجوف وتعز وقوات الجيش تعلن التصدي لهجمات الحوثيين
أسعار الذهب في اليمن
قبائل الطيال وسنحان وبني حشيش وبلاد الروس تعلن النفير العام لاستعادة الدولة وطالبت مجلس القيادة الرئاسي بضرورة توحيد الصف الوطني،وحشد الإمكانات لدعم الجيش والمقاومة.. صور
مؤشرات ايجابية على عودة الإستقرار للبحر الأحمر.. 47 سفينة عدلت مسارها إلى قناة السويس بدلاً من الرجاء الصالح
الإتحاد يعزز الصدارة بفوز كبير على غريمه الهلال
الجيش الأردني يعلن احباط تهريب كمية من المواد المخدرة عبر طائرة مسيرة
إعلام أمريكي: ''الحوثيون هاجموا طائرات مقاتلة ومسيرة أمريكية وجدل داخل الجيش حول كيفية الرد''
حماس تتحدث عن خرق اسرائيلي فاضح لاتفاق تبادل الأسرى
دمشق تعلن بدء تشغيل النفط من حقول شمال شرقي سوريا
ندخل العام الجديد بأرصدة افتتاحية من الأحزان والمآسي التي لا تنتهي.
عقدٌ من الزمن يمضي والعاصمة صنعاء تحت وطأة الاحتلال الإيراني، بينما تتوسع رقعة الفقر وتتدهور قيمة العملة. تُضاف إلى هذه الأحزان صرخات الأطفال الجياع التي تتردد في كل بيت، وآهات الأمهات اللواتي أرهقهن قصر اليد وسوء الحال.
•• بؤس متزايد وأفق مسدود
في كل زاوية من اليمن، تنتشر مخيمات النزوح كعلامة على الفشل المستمر للحكومة والمنظمات الإغاثية. عائلات بأكملها تواجه شبح الموت جوعًا خلف أبواب مغلقة، مكتفية بتسليم أمرها لله. وفي الوقت نفسه، تستمر رحلة المرتبات المعلقة؛ خمسة أشهر جديدة تضاف إلى 24 شهرًا من المتأخرات غير المدفوعة.
أما على الطرف الآخر من المشهد، فأرصدة أصحاب "الفخامة والمعالي" تتضخم بالعملة الصعبة. هؤلاء يعيشون في رفاهية بعيدة عن معاناة الشعب، حيث تبقى القيادة في حالة اغتراب للعام العاشر على التوالي، تاركة الوطن لمواجهة الحروب والانهيارات الاقتصادية وحده.
•• مشاهد البؤس في فجر العام الجديد
مع شروق الشمس، تطل شوارع اليمن في صورة بائسة: أطفال المدارس يقفون في طوابير الصباح، كثيرون منهم حفاة الأقدام، بطونهم خاوية، وملابسهم بالية. على الجانب الآخر، ترى سباقًا محزنًا للأمهات والأطفال نحو صناديق القمامة، بحثًا عن بقايا طعام.
وعلى أرصفة الطرق، ينتشر جرحى الجيش والأمن، بملامحهم المحطمة وأجسادهم التي تحتاج إلى العلاج، لكن الحكومة تتجاهل مستحقاتهم. بالقرب منهم، تصطف عائلات الشهداء أمام بوابات كبيرة، تسأل عن مرتبات أحبائهم الذين قدموا أرواحهم للوطن، ولا تجد سوى الصمت.
أما في الطرف الآخر من الشارع، تمر حافلات وسيارات فارهة. تسأل عنها، فتُفاجأ بأنها تخص وفودًا حكومية عائدة من "مهام رسمية"، وكأنها تعيش في بلد مختلف تمامًا عن واقع البؤس المحيط.
•• شعب بلا دولة ولا حكومة
يدخل اليمن العام الجديد، ولا يزال شعبه بلا دولة حقيقية ولا حكومة تُمثله. تبدو الحكومة وكأنها تعيش في عالم افتراضي بعيد عن واقع الشعب، مكتفية بإهدار الموارد والتنازل عن كرامة اليمن وأهدافه الجمهورية.
•• شمعة الأمل والتحرر
وفي ليلة ذلك اليوم، وبينما يغرق الوطن في ظلام القهر، خرجت طفلة صغيرة إلى الشارع ممسكة بشمعة. كانت الشمعة تبدو صغيرة وبسيطة، لكنها أضاءت ظلام المكان. اقترب الناس منها، وسألتها امرأة عجوز:
"ما الذي تفعلينه في هذا الظلام؟"
ردت الطفلة بابتسامة واثقة:
"هذه الشمعة ليست لإنارة الطريق فقط، بل لتذكيرنا بأن النور يمكن أن يعود، إذا أردنا ذلك."
تجمّع الناس حول الطفلة، وكل منهم أحضر شمعة كانت مخبأة في بيته. وفي لحظات، تحول الشارع المظلم إلى بحر من الأضواء. لكن هذه الأضواء لم تكن مجرد شموع في الظلام؛ كانت شرارة البداية.
بدأ الناس يهتفون، متحدين القهر الذي عاشوه عقدًا من الزمان، حاملين تلك الشموع كرمز لوحدتهم وإصرارهم على التحرر. تحول نور الشموع إلى شعلة أمل تقودهم في طريقهم نحو صنعاء، العاصمة التي احتُلت لعشر سنوات تحت وطأة الظلام الإيراني والظلم المتواصل.
وبينما كانوا يسيرون بأضوائهم نحو التحرير، كانوا يعلمون أن هذه الشعلة لن تقتصر على إنهاء الاحتلال فحسب، بل ستعيد لليمن حريته، كرامته، وجمهوريته التي غابت عن الوجود. لقد كانت تلك الشموع بداية الطريق لإنهاء الظلام واستعادة النور الذي يستحقونه.