آخر الاخبار

مجلس شباب الثورة: 11 فبراير لم يكن مشروعا عائليا ولا مناطقيا بل مشروع وطني مستمر والاستبداد إلى زوال مهما طال أمده عاجل : المملكة الأردنية تلغي اتفاقية وقعتها مع المليشيات الحوثية بعد اكتشاف انتحال قيادي حوثي هوية الشرعية حفل تكريمي ل 800 طفل وطفلة من المشاركين في مشروع النور المبين للحافظ الصغير على المسرح السبئي بمحافظةمأرب الجيش الوطني يفشل كافة عمليات التسلل الحوثية بمحافظة مأرب ويكبدها خسائر في القوة والعتاد. مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية يدشن موقعه الإلكتروني الجديد طهران تخشى الضغوط القصوى لترامب وتعلن استعدادها للتفاوض مع واشنطن بشرط واحد الموقف السعودي الرافض لتهجير الفلسطينيين وأثره على التطبيع الدولار يقترب من 2300.. آخر تحديث بأسعار الصرف مساء اليوم وزير الاوقاف بمكة المكرمة يكرم المشاركين في المسابقة القرانية للعسكريين بالسعودية حزب الإصلاح: ''ثورة 11 فبراير نجحت في تحقيق انتقال سلس للسلطة وما حدث بعدها انقلاب''

أما أن نحمل السلاح أو لنعد إلى منازلنا‎
بقلم/ بكر احمد
نشر منذ: 13 سنة و 4 أشهر و 18 يوماً
الجمعة 23 سبتمبر-أيلول 2011 04:21 م

أولا : أما وقد عاد فعلينا أن نؤمن إيمانا مطلقا لا شك ولا ريب فيه بأن علي عبدالله صالح لن يتنازل عن الحكم مهما حدث، فهو متشبث بالسلطة حتى وأن فُتحت عليه أبواب جهنم، حتى و أن أشتعل الكون واحترقت الكواكب، لن يتنازل عن السلطة حتى وأن تقيأت فوقه الخنازير وتبولت عليه الكلاب، هو يريد أن يحكم اليمن إلى الأبد وبغض النظر عن وضعها، حتى وإن لم يتبقى لديه إلا بعض من خيوط القتل والدماء سيظل يستخدمها مادام أنها تقف عائقا أمام تنحيه وترك الحكم. 

ثانيا : علي الجماهير الثائرة " سلميا " أن تؤمن هي الأخرى إيمانا مطلقا بأنها يمنية الهوية والأرض والتاريخ وأن لهجتها وطريقة كلامها وتصرفها لا تشبه المصريين من قريب أو بعيد وأنهم ومهما حاولوا أن يقلدوا المصريين فلن يكونون مثلهم، لذا عليهم أن يفهموا بأن ثورة مصر تختلف عن ثورة اليمن، وأنه ليس بالضرورة أن تكون مثلها، فالكل أرض وشعب خصوصيته التي يجب أن يلتزم بها و لا يخرج عنها وإلا أضاع خططه وكثير من امآله.

ثالثا : دائما ما تكون الثورة مقترنة بكثير من الدماء والتضحيات، وأن الثورات السلمية هي ثورات خارجة عن النطاق المعهود وأنها شاذة لا حكم لها بالعرف، وهذا ما فهمه الليبيون وحسموا أمرهم وهذا أصلا ما سار عليه التاريخ كله في نهج الثورات السابقة، وانه ومن المتعارف عليه بأن الأنظمة المستبدة لا تتنازل عن الحكم إلا بعد أن تسحبها الجماهير من فوق كراسيها وتلقي بها خلف القضبان، وأن الشعارات والصراخ من فوق المنصات لا يمكن له أن يحرك حجرا صغيرا مهما علا الصوت وتجمهرت حوله الجماهير.

رابعا : أن الثورة التونسية والمصرية وأخيرا السورية بقيت سلمية لأنه لم يكن لديها خيار آخر، ناهيك عن وطنية الجيشين المصري والتونسي بعكس عصابات الحرس الجمهوري في اليمن ، وأن الشعب السوري وأن أستطاع أن يحصل على السلاح فهو ولا شك سيغير طريقة ثورته ولن يصر على تقليد الثورة المصرية.

خامسا: لأكثر من ثمانية اشهر ولم يتغير أي شيء سواء في النظام الحاكم أو في المواقف الإقليمية أو الدولية، بل يبدوا أن الوضع الحالي مريح للجميع عدى الشعب اليمني الذي يعاني الأمرين من جراء هذا لوضع الغير طبيعي، فما الذي سيجعل الأمور تتغير في الأيام القادمة بعد أن ثبت عمليا بأن الطريقة الثورية التي نتبعها لم تفلح في إنجاز الثورة كما هو كان متوقعا منها.

سادسا :لا ينقص الشعب اليمني أي شيء لحسم ثورته أسوة بكل ثورات العالم الرائدة، فهو يمتلك الأسباب التي تجعله ينال من القتلة في أسرع وقت ولديه أحلامه التي يريد أن يجعل من بلده مكانا أكثر أمنا ورقيا واستقرارا ولديه أدواته ورجاله وخبراته التي يتمناها أي شعب آخر مقموع كي يثور على طغاته، فعلام الانتظار، أو ماذا ننتظر، فالقتل بهذا الشكل مهين ولم يعد يحتمل لأنه يمس كرامة اليمني الذي لا يقبل أن تسفك دمائه ودماء أخوته وهو مكتوف الأيدي يبلع مرارته بصمت.

جمود الوضع كما هو عليه ليس من مصلحة أحد عدى مصلحة الديكتاتور وأسرته التي تراه مناسبا لها وأن الوقت في جانبها لأن العالم سيفقد اهتمامه بالثورة اليمنية مادامت باقية على هذا الشكل الرتيب، ولنتذكر ان الحسم لن يكن إلا بسواعد يمنية صلبة ولا شيء آخر غيرها.

كما أن عودة الطاغية ليس أمر سيئا، وكل ما علينا هو أن نمنعه من الخروج مرة أخرى فهو مطلوب للعدالة.

Yazn2003@gmail.com