غارات امريكية في الحديدة احزاب تعز تقترح حلا لمواجهة الوضع الاقتصادي المتأزم وتطالب الرئاسة والحكومة بسرعة انقاذ العملة العليمي يبحث مع سفير واشنطن الدعم الإقتصادي المطلوب وموقف اليمن من انتهاكات إسرائيل في فلسطين مسئول كبير في الشرعية يكاشف الجميع حول قضايا وملفات مهمة: سبب التراجع عن قرارات البنك المركزي ومصير التوقيع على خارطة الطريق وخيار الحسم العسكري كوريا الشمالية تختبر صاروخاً باليستياً يمكنه الوصول الى أمريكا الإعلام الأمني ينشر أسماء ضحايا حادث التصادم الأليم في طريق شحن بمحافظة المهرة موسكو هربت قيادي ايراني من ميناء الحديدة.. تورط متزايد لروسيا مع الحوثيين في اليمن وامريكا تدرس كيفية الرد اول دولة عربية تعلن عن تطوير 8 منظومات متكاملة لصناعة الطيران حادث مروري مروع في المهرة يخلف 11 ضحية إعادة فتح طريق مطار عدن بعد سنوات من الإغلاق
لا شك ان الثورة الفرنسية تمثل حدثاً من أبرز أحداث الألف عام المنصرمة إن لم تكن الأبرز ,ومحطة فارقة أفضت عن تحولا ت كبرى أعطت للتاريخ الأوروبي وجهته وتركت الأثر العميق في الفكر الإنساني وحضارته بكل أوجهها .
ومما يستدل به على البعد العالمي لتلك الثورة ,اعلان حقوق الإنسان الذي يتكلم عن حقوق البشر وليس مواطني فرنسا فقط.
وما يؤخذ على الثورة الفرنسية هو انجرار ابناءها لسلسلة حمراء من العنف والانتقام والانتقام المضاد استغرق من الزمن عقد كامل لم تجف فيه الدماء من على شفرة المقصلة, حتى أكلت الثورة بالفعل أبناءها.
ونحمد الله على أن ثورتنا لا يمكن أن يصل أمرها بأي حال لذلك المستوى بحقائق العصر وحكمة الشعب اليمني, الامر الذي جعلنا نشعر بمزيد من الفخر لانتماءنا لهذا الشعب, وما اريد قولة هو ان الثأرات تضر الثورات أكثر من أي شئ اخر, بل وأخطر من أي شيئ ..
ولقد يكون من اللازم توضيح ان الدعوه للابتعاد عن ممارسة الانتقام لا تعني عدم محاكمة المتورطين بقتل الابرياء أو نهب المال العام الذين لا بد وأن ينالوا جزاءهم العادل, وانما المقصود هو التسامح في كل ما عدى ذلك مع أن لكل صاحب حق الحق في عدم التسامح.
إن أهداف الثورة المعلنة والمفهومة ضمناً تؤكد ضرورة العمل على بناء الدولة المدنية التي تكفل للشعب العدالة والمساواة والحياة الكريمة تحت سماء من الحرية. ومن المؤكد أن من عوامل تسريع تحقق ذلك هو العمل في مناخ يسوده التسامح.
وهناك محاولات جارية لحل الأزمة أو حلحلتها والمأمول منها أن تحقق اختراقا ايجابيا ,اذا لم يجري صدها بطريقه فظه, والتعامل معها بالتفاوض من اجل تعديلها بدلا من رفضها.
وهناك على سبيل المثال نقاط يمكن طلب اضافنها مثل ان يكون أول أعمال الحكومة المطلوب تشكيلها برئاسة المعارضة , اعادة هيكلة قيادة المؤسسة العسكرية وعلى رأسها الحرس الجمهوري وسيسهم ذلك في اشاعة جو من الطمأنينة وكذلك للتأكيد على غياب امكانية الإلتفاف على الإتفاق ,وكذلك على وجود فاعلية الضمانات التي يجب أن لا تكون لشخص أو أشخاص ,بل لتنفيذ كامل بنود الإتفاق وأولها تلك المتعلقه بانتقال السلطة.
مثل هذا التوجه سيوفر الكثير من الوقت والجهد والأهم ,الكثير من الدماء الغالية.
لقد مر زهاء أربعة عقود منذ الثورة الوطنية على الإستعمار والملكية ,بقيت خلالها الأهداف التي قامت الثورة لها غائبه أو معطله فالجميع كان مشغول إما بإقصاء غيره أو مقاومة إقصاء الغير له.
وكان ذلك يدور على أساس فئوي مناطقي وعشائري ضيق مع الأسف لا يمت , للوطنية التي تغنى الثوار بها وغنى لها الشعب , بصلة. فكانت سنينا مهدورة من تلك السنين الطوال في التاريخ التي لا يجد فيها جديد غيرتنوع الصراعات وتلونها, وان كانت هناك فائده تذكر من تلك الفترة فهي الفهم بان تلك التجربة يجب أن لا تتكرر.
يقول الأديب والمفكرالفرنسي "اندريه مارو"
(إن الثورة هي الأمل وليست الحقد , إن الحقد يؤدي إلى الثأر ولايؤدي إلى الثورة)
وقد عفى الرسول الأعظم "ص" عن من ساموا المسلمين في مكة سوء العذاب وفوق ذلك من من قتلوا شهداء أحد وحتى من مثلوا بسيد الشهداء "حمزة " ولاكوا كبده.
وبعد كل هذا لقد ذهب إلى ما لم يكاد يفهمه عقل بل ما لم يستوعبه الأنصار بالفعل, فبعد شهر من عفوه عنهم حين قال لهم اذهبوا فأنتم الطلقاء ,منح القوم أفضل الجوائز وأسناها.
قام الرسول بكل ذلك من أجل ان تسود روح التسامح التي كانت ضرورية لبناء الدولة, والتي لاتزال..
وقام الرسول بكل ذلك لانه يدرك بفطرته ,أن التاريخ الأكثر اشراقاً وصفاءاً والأقدر على الامتداد على الافق الحضاري ,هوذلك الذي يكتب بحبر فيه الأقل من الدم والدمع.
Saqqqaf@yahoo.com