آخر الاخبار

عاجل. رئيس هيئة أركان الجيش السوداني يعلن عن نصر استراتيجي من مقر القيادة العامة...ويكشف عن نقطة تحول حاسمة للشعب السوداني مأرب: ندعوة تدعو إلى تشكيل لجنة وطنية للحفاظ على الهوية اليمنية وتحصين ألأجيال شاهد: القسام تستعرض غنائم من سلاح النخبة الإسرائيلية في منصة تسليم المجندات الأسيرات وإسرائيل تعتبر الأمر ''إهانة'' عميد الأسرى الفلسطينيين يرى الحرية بعد 39 سنة في سجون الإحتلال.. من هو وما قصته؟ الحكومة اليمنية تعلن جاهزية الموانئ المحررة لاستقبال جميع الامدادات التجارية والإغاثية والخطوط الملاحية غوتيريش يوجه دعوة للحوثيين ويدين بشدة اعتقال 7 من موظفي الأمم المتحدة تفاصيل اعلان الصليب الأحمر الإفراج عن عشرات المعتقلين كانوا في سجون الحوثي.. هادي الهيج: ''المفرج عنهم أناس اعتقلوا من البسطات والشوارع'' بن مبارك يبحث في واشنطن مع مسؤول أمريكي التعاون لتنفيذ قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية بالزي العسكري.. الصليب الأحمر يتسلم المحتجزات الإسرائيليات من غزة ترامب ينفذ مجزرة إقالات.. طرد 12 مفتشا عاما خلال ساعات

باجمال والمؤتمر
بقلم/ جمال الجعبي
نشر منذ: 17 سنة و شهرين و 28 يوماً
السبت 27 أكتوبر-تشرين الأول 2007 10:46 م

مأرب برس - خاص

شخصياً لا أحبذ الدخول في تفاصيل خلافات تنشأ داخل أحد الأحزاب، لأنها تتسم بطابع التعقيد والخصوصية التي تجعل قراءة الأحداث شديدة الالتباس، ولكن الأمر يبدو أكثر إغراء للحديث فيما يتعلق بالمؤتمر الشعبي العام لأنه يمثل الحزب الحاكم أو كما يفضل بعضنا في المعارضة تسميته بحزب الحاكم.

وخلال الفترة الأخيرة ومنذ تولى الأستاذ عبدالقادر باجمال الأمانة العامة للمؤتمر برزت إلى السطح العديد من القضايا المالية والإدارية التي أفصحت عن وجود خلافات بين باجمال وآخرين في قيادة المؤتمر سواء من الأمين العام السابق أو الأمناء المساعدين أو رؤساء الدوائر.

وجاءت الاتهامات - همساً- لباجمال من داخل المؤتمر فيما يتعلق بموضوع الكهرباء النووية أو مؤسسة الميثاق وغيرها من القضايا التي وصلت إلى الصحافة وانه وراء التسريبات التي استهدفت ممارسات قيادات المؤتمر.

ورغم قناعتي أن هذه الاتهامات لا تتعلق بمن كشف هذين الموضوعين ولا تقلل من المهنية العالية التي استطاع من خلالها الصحفي المتميز منير الماوري أن يفجر قنبلتين في اقل من أسبوعين ليضع هيئة مكافحة الفساد والمؤتمر الشعبي في مأزق واضح، غير أن ذلك لا يجب أن يلهينا عن العمل الذي يقوم به باجمال داخل المؤتمر.

لذلك لن أخوض في تفاصيل قضيتي النووي والميثاق وسأبحث في جملة القرارات والتصرفات التي صدرت عن باجمال في المؤتمر الشعبي فيما يتعلق بالدوائر والنشاط التنظيمي والتي برز منها استبعاده توقيع رئيس الدائرة المالية للمؤتمر محمد دويد من الشيكات، وانتقاله إلى معهد الميثاق، وكذا اختلافه مع الأمين المساعد لشؤون الإعلام والثقافة والفكر الشيخ سلطان البركاني وأيضاً بشأن السياسية الإعلامية للمؤتمر وتعيين رئيس تحرير لصحيفة 22مايو، وتعيين لرئيس لفرع المؤتمر في الدائرة 11بامانة العاصمة دون موافقة عبدالرحمن الاكوع.ومن الواضح أن باجمال يمارس دوره كأمين عام بمسئولية كبيره ولا يريد أن يكون موظف بدرجة أمين عام أو أمين صندوق للصرف، ولذلك فهو يخوض صراع لإثبات الذات وتحويل المؤتمر إلى حزب سياسي مؤسسي عانى من مجاميع سعت إلى خصخصته.

لأتحدث من منطق النكاية ولكن من زاوية الإنصاف، فالرجل –باجمال- يحاول أن ينتقل بالمؤتمر إلى مرحلة جديدة سيكون لها انعكاسها على الجانب الوطني كبير، ويستحق من قواعد المؤتمر وقياداته الوسطية والعليا-أيضاً- مساندته، فهي فرصة نادرة أن يأتي أمين عام للمؤتمر لديه الطموح والرؤية التي يحملها باجمال الذي استطاع خلال فترة وجيزة أن يدير حوار متسم بالمسئولية مع المعارضة كاد أن ينجح قبل أن تسارع جهات إلى إجهاض مساعيه وإيصال الأمر إلى حالة من الاحتقان والانسداد في الأفق السياسي وتعطل الحوار بين المؤتمر والمعارضة.

أتمنى أن يفعلها باجمال وسنكون في المعارضة مستفيدين من وجود حزب سياسي حقيقي في إدارة السلطة هو المؤتمر بدلاً من أشباه الموظفين الذين لا يملكون من الأمر شيء.

والله من وراء القصد..