الحوثيون يعتقلون تعسفيا أحد أعضاء نقابة المحامين اليمنيين
المليشيات الحوثية تفرج عن الإعلامية اليمنية سحر الخولاني
صراع النفوذ الحوثي في إب إشتباكات دامية على قطعة أرض تقتل شابا وتصيب أخرين بجروح خطيرة
اتحاد الشرطة الرياضي ينظم ماراثون اختراق الضاحية في اربعينية الفقيد العقيد بدر صالح
الجيش الوطني ينجح في كسر هجوم حوثي عنيف جنوب اليمن
الموظفون النازحون يتظاهرون غداً الخميس بالعاصمة عدن للمطالبة بصرف مرتبات 7 أشهر متأخرة
ماذا قال الرئيس السوري أحمد الشرع عن زيارته إلى تركيا ولقاء أردوغان؟
من الصين إلى البرازيل.. رفض دولي واسع لمشروع ترامب احتلال قطاع غزة وتهجير سكانها والأمم المتحدة تقول أنها متفاجئة
أميركا تسعى لاحتلال قطاع غزة وحماس تصف ترامب بـ ''تاجر العقارات''
مستجدات قضية الشيخ المغدور به صادق ابو شعر.. قبائل إب تدعو إلى اجتماع عاجل يوم الجمعة
" مأرب برس - خاص "
قد أكون قد تأخرت قليلاً في كتابة هذه الأسطر التي لن تعني شيئاً لما أجده في نفسي على فراقك يا خال .. هذه الكلمة هي التي تعودت أن أناديك بها فتجيبني يا بزي خفف .. مش كذا!.
قد أكون قد تأخرت لكني والله يشهد على كلامي ما تأخرت إلا لأني لا أجيد الرثاء ولا كتابة المشاعر لذلك كان صمتي ابلغ في الرثاء وأنا المكلوم على فقد خال عزيز "باعتبار والدتي من نفس منطقته" لم أجد منه إلا كل نصح وتقدير واعتزاز باني "بزيه" كما كان يقول لي رحمه الله.
كنت اقضي إجازة العيد في بلادي "الأخمور" بالحجرية حينما وصلتني رسالة قصيرة من الأستاذ احمد قائد الاسودي وفيها الخبر الذي نزل عليّ كالصاعقة ، لم ادر ما افعل .. حاولت استجماع قواي واتصلت بالعزيز علي الجرادي باعتباره من الصق الزملاء بفقيدنا الغالي رحمة الله تغشاه ، فأكد لي بصوته القادم من الأعماق الحزينة قبل لسانه الذي لم ينطق إلا بحمد الله الذي لا يحمد على مكروه سواه.
مر عليّ شريط الذكريات طويل طويل طويل جداً .. اختتمته بلقائي بالفقيد الغالي رحمه الله في اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني بعد الانتخابات مباشرة عندما قال لي بطريقته الساخرة ووجه الباسم وتلقائيته المعتادة "زادت الحوايج يا بزي".
تعود معرفتي بخالي حميد رحمه الله إلى بداية تواجدي في اليمن بعد عودتي من الإمارات العربية المتحدة وتحديداً أواخر يوليو 2004م عندما عدنا من رحلة إلى مطار البديع لاستلام الأراضي اليمنية من الجانب السعودي .. حيث وجدته يبحث عني بسبب موقف وصله من بعض الزملاء مفاده أن "الخامري" ركب مع الوفد العسكري الرسمي داخل القمرة الخاصة بطلب من العميد الشاطر ، فجاء يبحث عني ليتعرف عليّ أولاً وليعرف علاقتي بالسلطة "كما قال حينها" حتى يُحدد مدى صداقته ومعرفته لي وحدودها "هكذا وبكل صدق تلقائية" ، أحسست حينها أن هذا هو الشخص الذي يمكن أن يكون صديقي وأخي بتلك الروح التي لم أعهدها حقيقة في العديد من الزملاء في ميدان الصحافة إلى تلك اللحظات على الأقل لأني لم أكن قد تعرفت إلا على القلة فقط.
شرحت له ملابسات دخولي القمرة الخاصة وهو أن العميد الشاطر راني واقفاً في مؤخرة الطائرة فطلب مني الجلوس وكانت المقاعد كلها شاغرة فتكرم وأدخلني إلى القمرة الخاصة ، وهذا كل مافي الأمر .. ضحك رحمه الله ثم نصحني ألا اكرر شرح هذه القصة لأي شخص آخر وقال خليهم يستنتجوا كيفما شاؤوا وخيال الصحفيين هنا كبيرٌ وواسع واختتم نصيحته بـ"مجهوب ولا مجروب".
أخيراً .. سيلاحظ القارئ العزيز أنني لم اكتب رثاء وإنما كتبت ذكريات فحسب .. ولن استطرد فانا لا اعرف كيف يكتب الرثاء خصوصا عندما أكون موجوعاً.