من ساحة التغيير من شبوه عتق
شعب اليمن بالصدق حقق واستحق
شعب الشجاعة والبطولة والسّمق
مراحل التاريخ فيما قد سبق
ثوره على الطغيان مهما البُعد شق
عهد الإمامة طاح منها واندحق
وأكتوبر الميمون من بعده دفق
نضال بالبندق يدق الخصم دق
بالمر والعلقم وزوّد له حدق
الانجليزي من مبادئنا أنصعق
هذا نضال الشعب دمّه والعرق
بين الدول يحلم بتحقيق الألق
أمّل في الوحدة لها قلبه خفق
واتحققت فعلاً بها شعبي نطق
لكن أسف طاح البلد بيد السرق
يتقاسمون اللحم واعطونا المرق
عشرين عام وعشر ألحقنا اللحق
والفقر والتجهيل حبره والورق
هذه نتائج من بيدّاته صفق
واستيقض الجمهور في ساعة حنق
ثورة جديدة منها الطاغي شهق
واستخدم القوة بطلقاته رشق
مغرور من نفسه وفي نجله وثق
والشعب شعب العز ما عمره دنق
والموسم الثوري على صنعاء برق
أمطر حجارة جات من رب الفلق
حد مات من حينه وحد جاء به شدق
والخائن المجرم من النار أحترق
ذوّق تعز ناره وقال الله ذُق
عوّد لنا خفية وبالتالي نهق
مهما نهق مهما زعق با ينشنق
عفاش قد ولّى مناحه وانطفق
مَن طالع الصورة على وجهه بصق
يا قاتل النسوان في ليل الغسق
العالم أجمع في قراره وأتفق
يضحك على الدنيا بأسلوب الملق
كذّاب متمرّس وعمره ما صدق
دلّس ولبّس باطله ويقول حق
بالزور والبهتان للعالم نعق
والله يا من خان في شعبه وعق
يجري عليه العدل حكم المرتزق
|
|
نهدي تهانينا إلى الشعب الكبير
وصف الرسول المصطفى في كل خير
من أجل أمجاده مُجهّز للنفير
تكتب نضال أحرار للعزّة تسير
في شهر سبتمبر تولاها المشير
بالتضحيات الجم والصبر المرير
من نايفة ردفان تسمع له هدير
ما شي هوادة عند تقرير المصير
يعلن للاستعمار من أرضي يطير
ولّى من الصدمة بشعبه يستجير
حقق له الآمال واصبح مستنير
والسير في ركب الحضارة يستخير
ترفع معاناته من العهد الشطير
الهمّ أكبر من همومك يا الصغير
عفاش وازلامه ومن شكله كثير
شرابنا من ماء ومشربهم عصير
لا ماء ولا كهرب ولا حتى السرير
والأمية سادت في الجمع الغفير
سخّر مع عفاش طبله والزمير
واعلن من الساحة قراره للمسير
من هول صدمتها عزل كم من وزير
أهل الصدور العارية وأهل الضمير
كأنه المالك وذا الشعب الأجير
إلاّ ركوع الذل للرب القدير
وامطر على النهدين من سبل الغثير
تحصد رؤوس الظلم في حادث مثير
والبعض يتلوّى من أطرافه كسير
طَعِم مذاق الكي من نار السعير
وعاد يا ما عاد والناقد بصير
ما همّنا هو عير من جملة حمير
قد هي سنن للظلم وأهله في النظير
ما عاد له في الشعب هاتف أو نصير
والشعب ردد قال تخسا يا حقير
ما لك مفر الكل قد هو لك صبير
أن اليمن سلمي وعفاش الخطير
وان حان وقت الجد قال إنه ضرير
لكن يمررها على من هو غرير
واختار عبدوه الجند يصبح مدير
أداة للخائن وللمجرم ظهير
لا بد ما يصبح مع الثورة أسير
من طال في الباطل غداً يصبح قصير
|