تحوّل مثير.. ميتا تسمح باستخدام ذكائها الاصطناعي لأغراض عسكرية أمريكية انستغرام يطرح خيارات جديدة لتصفية الرسائل للمبدعين الجمهوريون يسيطرون على مجلس الشيوخ الأمريكي والتنافس مستمر على مجلس النواب سفينة حربية إيطالية تنضم إلى حملة حماية البحر الأحمر ترامب يفوز بالانتخابات الرئاسية الأمريكية وفق النتائج الأولية مفاجأة مدوية.. صلاح بديلا لنيمار في الهلال السعودي ترامب يعلن التقدم والفوز في 12 منطقة أمريكية … . نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية لحظة بلحظة التحالف العربي ينفذ ثلاث عمليات إجلاء جوية في سقطرى الكشف عن القيادي الحوثي المسؤول عن تهريب الأسلحة الإيرانية التحركات واللقاءات العسكرية العليا.. هل قررت الشرعية خوض معركة الحسم مع مليشيا الحوثي؟.. تقرير
يقاس النظر بالعصا والجزر، وتقاس المباراة بخمسة صفر، وتقاس اللحمة بالعظم، وتقاس الأرض بالنفوذ، ويقاس الطول بالهبل، ويقاس الزمن بالنوم، وتقاس شدة التيار الكهربائي بـ"طفي لصي"، وتقاس شدة الضوء بالشمعة، ويقاس النهوض الاقتصادي بالجرعة، ويقاس العمل بالواسطة، وتقاس المعاملة بحق القات، ويقاس الحب بالجيب، ويقاس الدين بكثافة شعر الذقن، وتقاس الرجولة بالشنب، ويقاس العقل بالمنصب...
**فكيف يقاس حب الوطن:
- بمستوى تدلي كروشكم أم بمستوى أنيميا جوعنا؟!
- بنوعية السيارات الفخمة التي تركبونها أم بالمسافات التي نقطعها مشيا حتى تتفطر أقدامنا؟!
- بالأراضي التي تحوشونها أم بقطع الكراتين التي نفترشها على الأرصفة؟!
- بأرصدتكم في البنوك أم بديوننا لأصحاب البيوت والبقالات؟!
- بقهقهاتكم أم بدموعنا؟!
- بكثرة تصريحاتكم أم ببحة صوتنا؟!
- بقوتكم أم بضعفنا؟!
- بأمنكم أم بخوفنا؟!
- بقصوركم أم بمحاوينا؟!
- بفوح حدائقكم أم برائحة أزقتنا؟!
- بالـ"بودي خرط" المرافق لكم أم بالـ"تي في" الخرط الملتصق بآذاننا؟!
- بامتلاء جيوبكم أم بعَرَق الجبين المتساقط على وجوهنا؟!
- بمشاريعكم المنتشية في الداخل والخارج أم بمفارسنا العاطلة، المنتظرة في الجولات لفرصة يوم عمل؟!
- بوساطاتكم وظهوركم أم بانكسارنا وانقطاع أشجارنا؟!
- بخبزكم الفرنسي وموائدكم المتخمة أم بكدمنا وعصيدنا المتحجرة؟!
- بالحصان والشمس... أم بالثور والأرض؟!
- بنقار الديوك المختلفة أم بزقزقة العصافير الجائعة؟!
- بسفرياتكم العلاجية أم بطوابيرنا البرزخية أمام المستشفيات؟!
- ببدل سفرياتكم أم بنسبة الضرائب المفروضة علينا؟!
** كيف نقيس حب الوطن:
- بحمى السعرات الحرارية أم بحمى الضنك؟!
- بعلبة السيجارة الفاخرة أم بإبرة الأنسولين؟!
- ببدل الورش والمؤتمرات والجلسات أم بفرزة جلسات الغسيل الكلوي؟!
- بالأوامر والتوجيهات أم بالمرارة والمعاناة؟!
** بأي معيار نقيس حب اليمن:
- بحبس الصحفيين أم بمحاسبة الفاسدين؟!
- بالشعارات أم بالإشعارات؟!
- بالتصريح أم بالصريخ؟!
- بحقوق الناس أم بـ"حق ابن هادي"؟!
- بالبطولة أم بالبطالة؟!
- بالوطن أم بالبطن؟!
براءة ذمة سياسية:
أقر وأعترف، أنا المواطن اليمني المذكور أعلاه، بأنني مواطن يمني "بغباره"، صالح لغاية الجرعة العاشرة، وضميري ماركة يمنية مسجلة, ووطنيتي وكالة لا قطع غيار ولا تشليح.
واليمن بالنسبة لي هو أولا وثانيا وثالثا ورابعا وخامسا... وليس مليونا ومليارا وبليونا وتريليونا!
واليمن أغلى، ورغيفه أغلى، وزيته أغلى، وغازه أغلى، ونفطه أغلى، ودقيقه أغلى، وقمحه أغلى، ومواطنه أرخص وأنحف وأعجف...
وأقسم بالله أن اليمن في روحي، وفي قلبي، وفي عيني، وفي دموعي، وفي دمي، وفي ابتسامتي، وفي دفتر طفلتي، وفي آهة جاري المريض، وفي دموع "صاحب العربية"، وفي لقمة عيشي، وفي كسرة خبزي، وفي كيس قمحي، وفي علبة دوائي... وأقسم بالله العظيم أنه ليس في جيبي (واللي مش مصدق يجي يفتش).
كما أقر وأعترف، والحاضر يبلغ الغائب، أنني من فصيلة الطيور غير الجارحة، ومسجل في البطاقة "ببغاء" من فصيلة الطيور الداجنة، بريء كل البراءة من صقور الأرض، ومن نسور الجو، ومن خفافيش الليل، ومن ديوك النهار.
ماشي بعد حالي، شايف أمامي، لا يميني ولا يساري، لا شرقي ولا غربي، لا مؤتمري ولا إصلاحي، ولا بعثي ولا اشتراكي، ولا مستقل ولا مستغل، لا "نامس" ولا "حُرَّبي"، ولا عصفور ولا هدهدي...
حق بطني، دب الباري، يومي عيدي، ويا ويل من ظلمني! كتاباتي كلها خبالة ومجهالة، وعقلي قفل غثيمي قديم، أشوف الكرسي واتعوذ منه، وأشوف المسؤولين وعيالهم وسياراتهم وقصورهم ومناصبهم وأقول: "ما شاء الله هذا من فضل ربي".
بريء من السياسة براءة "صاحب العربية" من البلدية، والوضع تمام التمام، وكل شيء رخيص، والرغيف بعشرين ريال (بس!)، وأجرة الباص بثلاثين (يا بلاشاه!)، ودبة الغاز بألف ريال لا غير (يا حراجاه يا رواجاه!)، والشعب مرتاح وداغز ريش، والناس كلهم يدعون للحكومة ليل نهار، والمسؤولون حقنا أحسن ناس، وأطيب ناس، وأكرم ناس، وقل أعوذ برب الناس... وما فيش مثلهم في العالم، ويكفينا أنهم علمونا قولا وعملا أن "النظافة من الإيمان".
نقلا عن السياسية