تحوّل مثير.. ميتا تسمح باستخدام ذكائها الاصطناعي لأغراض عسكرية أمريكية انستغرام يطرح خيارات جديدة لتصفية الرسائل للمبدعين الجمهوريون يسيطرون على مجلس الشيوخ الأمريكي والتنافس مستمر على مجلس النواب سفينة حربية إيطالية تنضم إلى حملة حماية البحر الأحمر ترامب يفوز بالانتخابات الرئاسية الأمريكية وفق النتائج الأولية مفاجأة مدوية.. صلاح بديلا لنيمار في الهلال السعودي ترامب يعلن التقدم والفوز في 12 منطقة أمريكية … . نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية لحظة بلحظة التحالف العربي ينفذ ثلاث عمليات إجلاء جوية في سقطرى الكشف عن القيادي الحوثي المسؤول عن تهريب الأسلحة الإيرانية التحركات واللقاءات العسكرية العليا.. هل قررت الشرعية خوض معركة الحسم مع مليشيا الحوثي؟.. تقرير
الشيخ / عبدالمجيد الزنداني :
أتمنى أن تصلك رسالتي هذه عبر الصحافة لأنني أتحدث عن موضوع عام شغل الناس في الداخل والخارج معا الشيخ الفاضل قرأت لك قبل سنوات كتاباتك في مجال " الايمان و التوحيد " والتي أصبحت فيما بعد مادة تدرس لأبنائنا ....واستمعت أيضا لبعض محاضراتك عن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وهو المجال الذي أبدعت فيه بحق ......من خلال ذلك تكونت لدي ولدى الكثير ممن عرفك وسمع عنك في الداخل أو الخارج اليمني صورة ايجابية عن شخصك الكريم وعلمك الزاخر .....ولكن في الفترة الأخيرة اعتقد أن هذه الصورة قد بدأت تهتز بشكل كبير بفعل بعض آرائك الغريبة خاصة تلك التي تتناول مسائل الحياة الزوجية ونظرة الإسلام و الشرع لهذه الحياة , أخرها موقفك العجيب من مسألة شرعية خلافية هي مسالة تحديد سن الزواج في الشريعة الإسلامية ... وأصدقك القول أولا باني لست متخصصا في علوم الشريعة الإسلامية ولن أناقشك كثيرا في ذلك فأهل العلم والشرع هم الأولى ولكني سأخاطب عقلك الذي اتخذته منهجا في دعوتك واستطعت أن تقنع الكثير من العلماء الأجانب بواسطته بل واسلم البعض منهم على يديك بحججك العقلية وتفسيرك العلمي لآيات القرآن المعجز ......أريدك فقط يا شيخ أن تتخيل معي مشهد طفله نحيفة لا يتعدى سنها العشر سنوات وهي على فراش الزوجية مع زوج يكبرها سنا وجسما وعقلا ونضجا أليس هذا المشهد مقزز وبشع ؟ !...هل ديننا دين المصطفى عليه الصلاة والسلام الذي أرُسل رحمة للعالمين ومتمما لمكارم الأخلاق يسمح بهذه الزيجة الغير أخلاقية والغير سوية والغير طبيعية والغير إنسانية ؟ أليس الإسلام دين الرحمة فأين الرحمة في مثل هكذا زيجات اوحالات بل أين رحمه الآباء في زج فلذات أكبادهم في مثل هكذا زواج يضر كثيرا ولا ينفع !! وهل ديننا يأمر بذلك بحق أليست قاعدة لا ضرر ولا ضرار من القواعد الأصيلة في الشرع الإسلامي ؟ .......استنادك إلى آية الحيض ليست في محلها بل وتتناقض مع شهرتك العلمية في تفسير آيات القرآن فهذه الآية الكريمة كما تعلم تحمل أكثر من تفسير واقرأ فقط اجتهادات المفسرين القدامى والمعاصرين في هذا الشأن .....واستنادك الثاني إلى زواج الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام بأم المؤمنين عائشة ودخوله عليها في سن التاسعة استناد في غير محله أيضا فقد أثبتت الكثير من الأبحاث والدراسات الإسلامية أنها لم تكن حينها في سن التاسعة خاصة عند دخوله عليها وهناك آراء بحثية تثبت أن سنها رضي الله عنها في ذلك الوقت قد تعدى الثامنة عشرة عاما وبالتالي الذين كذبوا على رسول الله عبر آلاف الأحاديث الموضوعة يستطيعون الكذب والدس على حديث ورد زورا أو حرف مضمونة في صحيح البخاري خاصة إذا أدركنا بعقولنا أن هذا الحديث يتعارض مع جوهر ومقاصد الشريعة الإسلامية وأخلاق الرسول الكريم الذي وصفة ربه وقال وقوله الحق : ( وانك لعلى خلق عظيم )... ...ثم إن البخاري رحمة الله وجزاه عن المسلمين خيرا بشر يصيب ويخطأ وليس رسول معصوم من الله أو نبيا يوحى إليه وبالتالي ليست كل أحاديثه المروية صحيحة 100% خاصة إذا تعارض احدها مع نص القرآن ومقاصد الشريعة وجوهر الدين وشمائل وأخلاق المصطفى عليه الصلاة والسلام ....
أريدك فقط أن تتخيل معي رأي المجتمعات الغربية التي لا تعرف حتى شكل أو جوهر الإسلام والتي نتمنى كموحدين ومسلمين أن يهديها الله وترى نور الحق وتدخل في دينه أفواجا ...أريدك عقلا أن تتخيل معي موقفهم ورأيهم ونظرتهم لديننا ونبينا عندما يصلهم خبر غير دقيق عن رسول ألامه وخاتم الأنبياء ورحمة العالمين أجمعين مفاده أن محمدا نبي المسلمين قد تزوج من طفلة لم تتعدى الست سنوات ودخل عليها وهي في التاسعة !! ... عقلا ومنطقا وفهما عميقا للدين ومعرفه بشمائل وأخلاق الرسول عليه الصلاة والسلام ألا يؤذى ذلك التصوير والمشهد رسول الله عليه الصلاة والسلام في قبره ؟!! ...لماذا نسمح لأنفسنا الخوض في مسائل خلافية وغير ثابتة تشوه فقط من صورة وعظمة نبينا أمام الآخرين الذين لم يعرفوه ....بل ونصر أننا عند زواجنا بالقاصرات نطبق فقط السنة ونتأسى بنبينا في تناسي عجيب بأن لرسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام خصوصية من الله لايمتلكها أي بشر إلا هو ومنها زواجه بتسع نساء فهل بذلك نستطيع إباحة الزواج بهذا العدد ونقول بعدها أننا فقط نتأسى بنبينا ونقتدي به !
أريدك أن تتذكر معي ذلك العالم الذي قابلته قبل سنين وكان كما أخبرتنا متخصصا في علم الأجنة الم تقل للناس في محاضراتك ودروسك السمعية والبصرية أن هذا العالم بعد المناقشة والحوار و شرح بعض آيات القرآن عليه و هي تلك الآيات التي تتحدث بالتفصيل العلمي عن مراحل خلق ونمو الجنين قبل أن يولد ليثبت القرآن لهذا العالم وللعالمين اجمع بأن علم الله في هذا الشأن قد سبق علوم البشر ومؤلفاتهم منذ ما يزيد عن أربعه عشر قرنا ...الم يُدرج هذا العالم الذي لا يحضرني اسمه الآيات القرآنية في كتابة العلمي الشهير بعد هذه المقابلة ....اسمح لي أيها الشيخ الفاضل بأخبارك هنا بأن هذا العالم الغربي لو علم اليوم بموقفك المتشدد من مسألة تزويج القاصرات واستنادك في ذلك كما تقول إلى أمر الله ونصوص القرآن كما تفهما أنت لقام في اعتقادي على الفور بمصادرة كل الطبعات التي أضيفت فيها الآيات القرآنية ورجع إلى إصدار طبعته القديمة !! .
.....لقد خانك تفكيرك هذه المرة أيها الشيخ الفاضل بل وابتعدت كثيرا عن حقائق العلم والمنطق التي اشتهرت بها في الماضي , وهذه القضية الخلافية ليست أمر منزل من الله كما صُور لك فتحديد سن الزواج لم تذكر صراحة لا في الكتاب الكريم ولا في السنة المطهرة بل تركت للمجتمع الإسلامي ولمصلحة المجتمع وسلامة الأسرة وصحة بنيانها فلماذا إذن هذا الإصرار العجيب والتشدد الغير مبرر في موقفك من هذه المسألة ....المدهش انك لازلت على رأيك وموقفك هذا حتى بعد سماعك لعالم ومجتهد كبير هو العلامة يوسف القرضاوي الذي أفتى مؤخرا وعبر برنامجه الشهير الشريعة والحياة بضرورة الأخذ بمقاصد الشريعة ومصلحة المجتمع والأسرة المسلمة في هذا الشأن وذكر تحديدا سن السادسة أو السابعة عشرة كسن طبيعية للزواج في بلادنا ...فكان ردك السريع والغير مباشر على هذه الفتوى تهديدك بمظاهرة مليونية تسقط ما شبهته بحمله مشبوهة يقودها المؤيدين لتحديد سن قانونية وطبيعية للزواج ....الست معي في الرأي بعد كل ذلك بأن التعصب والتشدد آفة الفكر والتفكير المنطقي والعلمي بل والسلوك الإنساني ؟! .
الشيخ / محمد الحزمي :
الشيخ الفاضل أنا لا أعرفك كثيرا إلا من خلال ظهورك الإعلامي وعضويتك في مجلس النواب ولم اقرأ لك كتاب سوى مقالاتك الصحفية في المواقع الالكترونية وقد أشفقت عليك كثيرا في مقالك الأخير المعنون ( لا هدنة مع المنكر ) وكأنك تريد القول من خلال هذا العنوان انك ستظل في حرب مع مخالفيك حتى وان طرحوا أمامك حجج دينية وشرعية وعلمية وعقلية دامغة بل وحتى وان عرضوا عليك نص قرآني يخالف آرائك المتشددة !! فأي تعصب قد أوقعت نفسك فيه الم تسمع عن أمير المؤمنين الفاروق عمر عندما نصحته امرأة من عامة الناس فرجع إلى الحق بعد أن أدرك خطاة ولم تأخذه العزة بالإثم بل أطلق عبارته المشهورة ( أصابت امرأة وأخطأ عمر ) فأين أنت من الفاروق عمر وهل علمك وإيمانك وغيرتك على الشريعة أعظم وأقوى من علم وإيمان وغيرة عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وعن الصحابة أجمعين ؟!!
ياشيخ اتقي الله وتب إليه فقد تجرأت على أخوانك في الدين ووصفت مخالفيك بأوصاف لا تليق برجل دين ولا بعضو مجلس نيابي يفهم النصوص الدستورية والقانونية فمخالفيك ليسوا كما ذهبت في هذا المقال ( علمانيين أو منافقين أو دعاة للمنكر ) إنهم مسلمون مثلك وحريصون على أخلاق مجتمعنا كما تحرص أو أكثر فلا يدفعك التشدد والتعصب الأعمى إلى دائرة التكفير فنحن جميعا أخوة وأبناء وطن واحد ونؤمن بدين واحد ونوحد آله واحد حتى وان اختلفنا في المسائل الدينية أو الدنيوية فاختلاف الأمة رحمة كما ورد على لسان خير البرية خاصة إذا لم يخرج هذا الاختلاف عن اطر الحوار والنقاش الهادئ وجوهر الدين وأصول وثوابت الشريعة , فلم يذهب مخالفوك مثلا إلى القول بان عدد صلاة المغرب أربع ركعات أو لابد من اختصارها إلى ركعتين ولم يذهبوا في القول بان الزواج بأثنتان أو أربع حرام لتغضب بعدها وتعلن حربك على المنكر بالتالي تأمل جيدا وتعوذ من الشيطان الرجيم فالمسألة ابسط مما تضن وتفكر وتكتب , والغرب الكافر ونظرية المؤامرة التي سيطرت على فكرك وآرائك المتشددة ينبغي إعادة النظر فيها فالغرب ليس بحاجة إلى فرض قوانينه وأخلاقه وطرق عيشة علينا خاصة إذا كان المجتمع المستهدف كمجتمعنا اليمني المحافظ , وخاصة أيضا إذا كان دستور هذا المجتمع ينص صراحة على أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الوحيد للتشريع أذن فمسألة تحديد سن قانونية للزواج لا تتعارض مع الشرع وأصول الدين كما يُخيل إليك ولن نناقشك كثيرا في ذلك فقد أبدع مخالفيك ومنهم زملائك في المجلس النيابي وفي حزب الإصلاح الذي تنتمي إليه وغيرهم الكثير في إثبات ذلك بالأدلة الشرعية والحجج العقلية والحقائق العلمية والطبية , فلا تدع الشيطان يزين أعمالك فيزيدها تشددا أو تعصبا ومن ثم يخدعك أو يوهمك بان كل ما تقوم به أو تقوله هو نابع فقط عن غيرة حقيقية على الأخلاق والشريعة والإسلام وانك بذلك حامي حمى الإسلام والشريعة ومخالفوك إما جهلة أو منافقون أو علمانيون أو عملاء مدسوسون من منظمات غربية مشبوهة ...الخ من الاتهامات الجارحة التي قد تدخلك في الإثم العظيم ....والله المستعان .