|
أعلن ما يسمى بالحراك الجنوبي استنكاره للحادث الإرهابي الذي تعرض له نادي الوحدة بعدن وطالبوا بالقبض على الجناة ووو.
أدانوا الحادث كحادث ورمزوا به إلى ضعف الأمن وغياب الحكومة وغير ذلك مما ينطبق عليه القول المأثور "مصائب قوم عند قوم فوائد " .. المهم شكرا على الإدانة .
يوم الخميس 21 أكتوبر 2010م كانت الأجهزة الأمنية الضعيفة قد تمكنت بفعل شهادات الشهود من النيل من المتهم الرئيسي في الحادث الإرهابي الذي أودى بحياة العديد من المواطنين الأبرياء وصار المتهم بحوزة أجهزة العدالة خاضع للتحقيق والاستجواب لكن الحراك نفسه خرج هذا اليوم "الذي بات يعرف بيوم المعتقل" في محافظتي الضالع ولحج رافعا صورة فارس عبدالله صالح المتهم بتفجير نادي الوحدة بعدن الذي راح ضحيته 4 أشخاص وهو أيضا من تعده الأجهزة الأمنية أحد أخطر المطلوبين أمنيا ,وقالت مصادر الحراك أن رفع صور فارس تأتي لكونه متهم لم تثبت إدانته..ومتمسكين بموقفهم المدين للحادث الذي وقع في نادي وحدة عدن؟؟!!!
شر البلية ما يضحك ففارس أو حارس أو حتى مارس متهم بقضايا جنائية وليست سياسية وبالتالي ليس من المنطق أن نصنع لكل متهم موكب ونحيله إلى زعيم ومناضل على أشلاء ودماء أخواننا بيد أنه ما من منطق في كل ما يسعى إليه الحراك وما يدعيه وإلا لكان يكفي فارس أن الدستور اليمني أعده وغيره من المتهمين أبرياء حتى تثبت إدانتهم وهذا يكفي مليون بالمائة .
ولوأن الحراك كان كما يدعي, لكان رفع صور ضحايا الحادث في محاولة للظفر ببعض الامتنان من أسرهم وعائلاتهم والظهور في مظهر من يحمل مشروع سلام على أنقاض مشروع خراب كما يدعي وليس العكس كما بات جليا واضحا.
يقول الحراكيون أن من يمارسون أعمال التقطع والقتل بالهوية ليسو منهم وأنهم مدسوسون ومغرضون يجرون الحراك إلى دوامة العنف ..وهذا القول منطقي وبسيط ومفهوم وسيجد من يؤمن به ممن يعجبهم تأويل الأحاديث ولو كان المتضرر في النهاية هو الوطن .
دليل الحراك فيما يدعي أنه خرج مباشرة بعد حادث الأمن السياسي بعدن قبل عدة أشهر يحمل صورالمتهمين الذين تم ضبطهم بموجب شهادات وأقوال الشهود ويطالب بإطلاق سراحهم على اعتبارهم معتقلين سياسيين وكأن أثار الدماء على أيديهم وملابسهم ليست سوء بقايا حبر أحمر أو طلاء أظافر؟.
واليوم يخرج الحراك نفسه رافعا صور متهم لم يقبض عليه اعتباطا بل وفقا لما أقر به الشهود وكشفت عنه التحريات ولست أدري أي مشروع أخر يريده الحراكيون بتصرفاتهم التي تتنافى مع أبسط القيم المدنية التي يخدعون بها المراهقين من أبناء المحافظات الجنوبية ممن عرفوا الدنيا بعد ثلاث وأربع وخمس وسبع سنوات من تحقيق الوحدة اليمنية .
شر البلية ما يضحك فعلا.. قال الحراك أن السلطة هي من أوعزت للتنظيم القاعدة أن يستقر في محافظتي أبين وشبوة للعلاقة التي تربطها بالتنظيم من ناحية ولتشويه صورة الحراك من ناحية أخرى أمام المحافل الدولية وفي البارات الدولية التي يتواجد فيها فلولهم , وحين أرادت الدولة أو السلطة أن تلاحق هذا التنظيم بالقوة واللين باتت السلطة لدى الحراك متهمة باستهدافهم وأنه لايوجد قاعدة بل وترفض حتى القبائل أن تتعاون مع الأمن في القبض على مفجري خط كهرباء أو أنبوب نفط أوقاطع طريق,وهكذا لم نعد ندرك ماهو المطلوب من الأجهزة الأمنية,ولا ما طبيعة المشروع المدني الذي يتبناه الحراك ليس لنا نحن ولكن على مستوى مساحة بسيطة من الأرض قد يجدها الشيخ طارق الفضلي مناسبة جدا لرفع العلم الأمريكي وعزف نشيدها الوطني ؟!
مع هذا وفي ظل هكذا وضع فإن من واجبات الدولة أي دولة والحكومة أية حكومة أن تفرض حالة الطوارئ في كل مرفق وفي كل شارع وفي كل مصلحة ففي النهاية لامصلحة لنا مالم تكن في مصلحة الوطن ..
في السبت 23 أكتوبر-تشرين الأول 2010 07:39:57 م