تعز: مقتل جندي وإصابة آخرين في قصف مدفعي حوثي بجبهة الدفاع الجوي اليمن تبحث عن فوزها الأول في كأس الخليج اليوم أمام البحرين وحكم اماراتي يدير اللقاء المرأة اليمنية.. كيف توفق بين الأدوار الأسرية والمهنية؟ عاجل: تحسن في أسعار الصرف بعد الإعلان عن تحويل نصف مليار دولار كدعم سعودي لليمن ''الأسعار الآن'' واتساب تطلق برنامج وأدوات ذكاء اصطناعي قوية للشركات برنامج الغذاء العالمي يعلن تعليق الرحلات إلى مطار صنعاء واتساب يطلق خدمة جديدة ومذهلة .. إمكانية البحث مباشرةً عن الصور على الويب الفوز مطلب البحرين واليمن.. في مبارة هي الأقوى اليوم الحوثيون ينفذون حملات هستيرية و عملية اجتثاث لأفراد وضباط الشرطة في صنعاء تحذير أممي من مساعي إسرائيل لتعطيل مطار صنعاء وميناء الحديدة
لم يتخيل الرئيس العراقي السابق صدام حسين يوما أن تأتي رحلات سياحية يومية لتقف فوق سقف قصره المنيف الذي يطل على مدينة بابل القديمة، ويلتقط السياح خلالها صورا للمناظر الطبيعية الممتدة التي يطل عليها القصر. تطل البناية ذات اللون الأصفر الباهت القابعة فوق تل صناعي على مدينة بابل القديمة منذ عقود. وخلال عصر صدام حسين، كان العراقيون بالكاد يجرؤون على ذكر اسمه، فما بالك بأن تطأ أقدامهم الأرضيات الصخرية المزخرفة الموجودة داخل القصر.
ولكن خلال الاحتفالات التي أقيمت بمناسبة عيد الأضحى الأسبوع الماضي، قرر المسؤولون فتح أبواب القصر أمام الزائرين. ولا توجد رسوم للدخول، ولكن يستلزم الوصول إلى القصر، الذي يعد واحدا من عشرات بناها صدام خلال حكم دام طيلة 25 عاما، عبور طريق كثير المنعطفات وقد يستغرق ذلك 25 دقيقة. وكما هو الحال مع معظم القصور الأخرى، يبدو قصر بابل منيفا، مليئا بالثُريات ويثير الرهبة والاشمئزار في نفوس العراقيين الذين تطأه اقدامهم لأول مرة. وتقول ميسم عبد الأمير: «يعد دخول هذا القصر بمثابة انتصار لحقوق الإنسان»، مضيفة أن افتتاح القصر أثبت أنه «لا يمكن لشيء أن يصمد أمام إرادة الشعب العراقي». ومثل الكثير من أولئك الذين يتدفقون على صالة المدخل الرئيس، التي تتمتع بنقوش ضخمة من أشجار النخيل وحوائط رخامية، عبرت ميسم عن أسفها لسوء الاهتمام بالقصر منذ الإطاحة بصدام في عام 2003. وتشير إلى أنه يجب الحفاظ على مثل هذه البنايات تكريما لمعاناة الذين قاموا ببنائها وكي تكون تذكرة بالحكم الاستبدادي الماضي. وتقول فاتن أحمد إنها جاءت إلى القصر لسببين. أولا: أنها لم تجد شيئا أفضل تقوم به. «وثانيا، لأنني أريد أن أرى المشاهد التي اعتاد صدام رؤيتها عندما كان في الحكم».
وفي الواقع، فإن المشاهد التي يطل عليها القصر رائعة للغاية، ففي أحد الجوانب، يقع نهر الفرات، حيث تجري فيه المياه ذات اللون الأزرق المخضر في ظهيرة يوم بارد من أيام فصل الخريف. وفي الجانب الآخر، توجد أطلال حدائق بابل المعلقة، التي تبدو حاليا كما لو كانت رفوفا تطل علينا وسط متاهة من الحوائط المرتفعة. ويأتي افتتاح القصر أمام الزائرين جزءا من جهود بذلتها حكومة محافظة بابل لإحياء مدينة بابل القديمة كمقصد أمام السياح ومكان يعقد فيه المسؤولون بعض الاجتماعات. وفي أكتوبر (تشرين الأول) قالت حكومة المحافظة إنها تخطط لتحويل القصر إلى فندق ومركز للمؤتمرات، كما تخطط لبدء رحلات سياحية بالقوارب في الفرات. كما أورد تقرير في إحدى الصحف منذ فترة أن المسؤولين يبحثون خطة قدمها مستثمر أجنبي لتحويل القصر إلى كازينو. يذكر أنه في العام الماضي فقط، كانت المنطقة التي تحيط مدينة بابل ممتلئة بالقنابل والمتمردين، الذين كانوا في بعض الأحيان يضمون الموقع الأثري إلى نشاطاتهم المميتة، ففي مايو (أيار) 2007، عثر على جثة رجل شرطة في الأطلال، وفي ديسمبر (كانون الأول)، قامت الشرطة بتفكيك قنبلة وضعت في أحد الطرق التي تؤدي إلى مدينة بابل. ويقول علي إبراهيم، الذي زار القصر، إن القصر ومدينة بابل يظهران أوقات مضيئة وأخرى مظلمة في ماضي العراق، وأضاف أنه يجب الاعتناء بالقصر كي يذكّر القادة القادمين «بأن حكم الطغيان لن يستمر أبد الدهر». ولكن، ترى فاتن أن «المسؤولين في الوقت الحالي لا يختلفون كثيرا عن (صدام)، فيما عدا أنهم يخشون من أميركا بصورة أكبر».
* «لوس أنجليس تايمز