في ذكرى فبراير.. وقفات لا بد منها
بقلم/ أحمد ربيع
نشر منذ: 6 سنوات و 8 أشهر و 19 يوماً
السبت 10 فبراير-شباط 2018 04:58 م

 11 فبراير اليوم العظيم المشهود في ذكراه السابعة من انطلاقة ثورة الشباب.. وإنه لمن دواعي الغبطة والسرور أن تقام احتفائية هذه المناسبة في مأرب بالتحديد المدينة التي لم تدنس شوارعها أقدام وشاصات الانقلاب ولم تقيد حريتها تلك الكائنات المنغلقة القادمة من كهوف مران .

هذه الذكرى يجب أن يقف معها اليمانيون بكل اجلال ووفاء مع استذكار لأهدافها واعادت حفظها وفاء يعمق فينا قيم العدالة والمواطنة المتساوية التي يتساوى فيها الكل وتغيب معها عوامل التسلط والانفراد.. ولن يكون ذلك مالم توجد دولة نساهم في تقويتها وتثبيت دعائمها ومداميكها واعمدتها والتي تبدأ اولا من تقوية جيشها وامنها فلا يشرف اي فبرايري أو مقاوم جمهوري ان يساهم في اي اختلال امني او يتقاعس عن دور وجهد من شأنه تقوية هذا المدماك الهام فيها....

وللتذكير فكم كان شباب 11فبراير أكثر ادراك ووعي بخطورة سقوط الدولة ومكثوا أيام وشهور مفترشين تراب ارض الساحات وملتحفين السماء بطريقة سلمية لكي يخرج الحاكم المستبد بطريقة سلسة وشرعية مع بقاء الدولة وتحملوا لذلك كل مشاق الحياة مرابطين وقدموا ركب من التضحيات من أجل أن يصلو باليمن واليمنيين الى النجاة

حافظو الشباب على الدولة لأن بقائها في صالح الجميع ولو كانت في أدنى حدودها وأستطيع القول بأنه في صنعاء وفي ايام الثورة الاولى لم تسجل حادثة واحدة على شبابها أنهم قاموا بعملية اقتحام لمركز شرطة واحد وكانت تمر المسيرات من أمام مؤسسات الدولة والتي يعتلي أسطحها بلاطجة يقومون بإطلاق رصاص حي على تلك المظاهرات ويتساقط منها اعداد كثر ما بين قتيل وجريح فلا يفكرو ابدا في اقتحامها أو حرقها كل ذلك لأجل بقائها والحفاظ على اليمن وصونه من الاقتتال الداخلي حتى اتت المليشيات معلنة انقلابها المشئوم لتبدأ بنسف كل ما حافظ عليه الشباب والتهام الدولة وجميع مؤسساتها...

في ذكرى ثورة فبراير اتذكر الشهيد السريحي اول شهدائها....

اتذكر شهيد المظاهرات بصنعاء الشيخ المسن الجرادي ابو ال9 البنات والعائل الوحيد لهن....

اتذكر مسيرات دكاترة الجامعات والاعلاميين والمهندسين والاطباء والمعاقين واصحاب البسطات والمراءة والطفل... وانضمامات الجيش والامن وشيوخ وقبائل اليمن ووووو..

كل أنواع والوان المظاهرات الحضارية....

كل تلك تجعلنا نقف مع انفسنا وقفات ان ننتصر لتلك القيم.. ننتصر للدولة وان نسعى لتحقيق تلك الاهداف التي انتصروا لها...فلا نخذلهم ....

يا شباب ان فبراير ثورة قيم ؛؛

فهل يلتزم اهلها بحمل تلك القيم التي ثاروا على غيرهم لافتقادهم لها؟!...

هل يمتلك شباب فبراير القناعة الكاملة بضرورة ان تطبق قولا وعملا ويسعون لها بكل شغف؟!..

هل اصبح المسئولين من فبراير نموذج يحتذى بهم في الانجاز والتواضع وخدمة المواطنين؟ ..

هل اشعروا ابنائهم بأنهم من طينة المجتمع وان ابناء الشهداء يجب أن يحضوا برعاية بأفضل منهم؟

 

هل اصبح ارتباطنا بفبراير مصيري كفاح ونضال لتحقيق كامل الاهداف لدولة مدنية عادلة يتساوى فيها الكل وتحمل من لا ظهر له امام الاعفاط والعنفطه؟

اجزم ان نار فبراير هي من لاتزال تحرقهم الآن في امتدادها المتمثل في المقاومة كمشروع حياة ،،

وعما قريب ستكون فبراير أكثر من كونها حدث يثير الصخب في جنبات التاريخ.

في فبراير نقف اجلال لتضحيات الشهداء وروح فينا للاستنهاض الكل في العناية باسر من سكبوا دمائهم في طريق المجد وكذا الاهتمام بالجرحى

نجدد التحية لجيشنا البطل ومن يساندهم من المقاومة الشعبية وهم يخوضون بصلابة ويعانقون الأقدار لاستعادة #الدولة المخطوفة و #الجمهورية المسلوبة من أصحاب المشاريع الخاصة العائلية والإمامية وأجندة إيران، الذين فضحتهم ثورة فبراير وكشفت مخططاتهم وازعجهم انطلاق الثورة الشبابية السلمية الشعبية لتربك كافة حساباتهم وجداولهم لعودة الحكم الإمامي برعاية الملالي في إيران وشركائهم في الداخل...

النصر لليمنيين والتمكين للجمهورية .

* المصدر: صحيفة 26 سبتمبر