الكشف عن القيادي الحوثي المسؤول عن تهريب الأسلحة الإيرانية التحركات واللقاءات العسكرية العليا.. هل قررت الشرعية خوض معركة الحسم مع مليشيا الحوثي؟.. تقرير رفقة محمد بن زايد.. شاهد ثاني ظهور لطارق صالح عقب إصابته بحادث مروري في الساحل الغربي حزب الإصلاح يعلق على إشهار التكتل الوطني للمكونات السياسية تونس تحقق نجاحاً كبيراً في تصدير الذهب الأخضر إسرائيل تدك أكثر من 40 ألف وحدة سكنية في جنوب لبنان وتجعلها ركاما وانقاضا عاجل: أمريكا تحبس أنفاسها وتتحصن مع تفاقم التوترات وترامب يعلن واثق من الفوز وايلون ماسك يحذر من هزيمة المرشح الجمهوري واخر انتخابات في تاريخ أمريكا لأول مرة في تاريخها… التعديلات الدستورية الجديدة في قطر وتجربتها الديمقراطية عثمان مجلي يصارح الخارجية البريطانية: الجميع يدفع ثمن منع الشرعية من تحرير ميناء الحديدة بحضور دبلوماسي ومباركة رئاسية .. عدن تشهد ميلاد أكبر تكتل وطني للمكونات السياسية يضع في طليعة أهدافه استعادة الدولة وإقتلاع الإنقلاب وحل القضية الجنوبية
يأتي شهر رمضان كل عام حاملا معه أياما وفرصا ثمينة للعبادة, ومعاني الخير, وتهذيب النفس الإنسانية أكثر من أي شهر آخر.. وقد اختصه الله سبحانه وتعالى بكثير من الفضائل المثلى, لعل من أهمها أنه الشهر {الَّذي أُنزِلَ فيه الْقُرآنُ هدى للناسِ}, كما أنه الشهر الذي فيه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر.
وبالقدر الذي تعنيني فيه هذه الفضائل, والميزات للشهر الفضيل, كما تعني كل الخليقة أيضا, فإنه يأتي هذا العام علينا, نحن مواطني هذا البلد, والمآزق التي تحيط بنا كثيرة, والأزمات مدلهمة كادلهمام الليلة الفاقدة للبدر, ولم نكن لنعيش هذه الظروف لولا الفرقة التي أصابتنا في مكمن, ولم يعد أمامنا إلا استجداء الأمل في التوفيق والوئام.
وطوال مراحل سابقة, كان آباؤنا إذا نعموا بالخير لسنوات, ذاقوا الويلات لمثلهن, إلى أن جاء ما استطعنا أن نسميه العهد الجديد, قبل أكثر من عشرين عاما, إذ كان الاعتقاد أن الأبناء سينعمون بالاطمئنان, وكفى ما كان عليه زمن الآباء والأجداد, إلا أن متغيرات حدثت حاولت خدش صورة هذا الجمال, وأضحت اليوم تحاصرنا من هنا وهناك بالقلق وعدم الأمان.. (ولنا أن نتخيل رمضان وسط هكذا بانوراما!!!).
إنه لمن المؤسف والمحزن أن تصبح اليمن مسرحا لمن عنَّ له إقلاق السكينة العامة للمجتمع في هذه الجغرافيا أو تلك بقصد تخريبي بعيد كل البعد عن حقوق مطلبية, وعن قضية مبدأ أو ضمير.. على أن المحزن أكثر هو غياب الدور الذي من المفترض أن يفرض على أرض الواقع من قبل الجهات المختصة في بعض المناطق.. إذ أن المطلب الأول لأي مواطن, أيا كان, هو أن يشعر بالأمان في داره وبيئته ومجتمعه..
ومع أننا نشكو أن يأتي رمضان ونحن ما نحن عليه في هذه الدوامات, تأتينا الأخبار السوداء عن القتل والفوضى في هذه المحافظة أو تلك. على أن الأفظع من ذلك هو أن تجد هذه الأعمال صمتا مطبقا من قبل من نعول عليهم الكثير خدمة لهذا الوطن المعطاء.
إن اليمن, بالقدر الذي تشغله من أهمية الجغرافيا والتاريخ, لهي أحوج ما تكون إلى تسوية الاعوجاجات التي أخذت تستفحل في الآونة الأخيرة على نحو غير مشهود.. وكم سنظل ننتظر اليوم الذي قد يجمع فرقاء اليمن نحو إيجاد حلول ناجعة لهذا الواقع, ويخرجنا من دوامة المراوحة في الدائرة ذاتها التي ما انفككنا نغذيها بالأحقاد والصراعات..
وكم يحدوني الأمل كثيرا أن يأتي رمضان المقبل, وبلدنا تنعم بكل خير وسعادة.. وهي أمنية ليست صعبة المنال؛ إن استشعر الجميع مسئولياته تجاه مجتمعه ووطنه..
ولنا انتظار للغد, وإن غدا لناظره قريب..
*نقلا عن صحيفة "14 أكتوبر".