آخر الاخبار

الرئيس العليمي يهاتف طارق صالح للإطمئنان على صحته عقب تعرضه لهذا الامر قيادي حوثي يتحدث عن طبخة دولية بمشاركة مصر ستنضج قريباً للإطاحة بمشروع الولاية :المعادلة ستتغير بعد الانتخابات الأمريكية رسالة من صلاح “تصدم” جماهير ليفربول الرئيس العليمي يصل مصر بدعوة من نظيره عبدالفتاح السيسي.. ما لمهمة؟ قائد عسكري أمريكي رفيع يتحدث عن مايجب على واشنطن فعله لوقف هجمات الحوثي على السفن التجارية مساعد جهاد.. تقرير مجلس الأمن يكشف عن مهمة عسكرية لقيادي بارز في الحرس الثوري بـ صنعاء مجلس القيادة يعلن تحمّله مسؤولية معالجة الوضع الاقتصادي ويناقش تقلبات اسعار الصرف طارق صالح خلال اللقاء الموسع للقيادات العسكرية بالحديدة: المشروع الوطني هو الضامن لاستعادة الدولة وهزيمة إيران والبندقية هي من ستعيد الدولة شاب يمني يلفظ أنفاسه الأخيرة في رحلة الهجرة إلى أوروبا واشنطن بوست: دول عربية تقاوم توسلات واشنطن وترفض الضغوط الأميركية لإدانة الحوثيين؟

فراح وأحزان من سبأ
بقلم/ أحمد عبد الله دحوان
نشر منذ: 14 سنة و 5 أشهر و 7 أيام
الخميس 27 مايو 2010 09:40 م

على الرغم مما قاله القائلون وتكهنه المحللون وأرجفه الراجفون تمر الذكرى العشرون لقيام الوحدة اليمنية المباركة التي جاءت تجسيداً للهدف السادس من أهداف الثورة السبتمبرية والأكتوبرية والتي تنشد الوحدة اليمنية في نطاق الوحدة العربية الشاملة.

ألا يدل هذا دلالة واضحة على وعي وإدراك الشعب اليمني على أهمية وقدر هذا الحدث الوحدوي العظيم.

إن المغرضين وأصحاب المصالح الشخصية الضيقة يتوقعون حدوث مشاكل وتخريب وما شابه ذلك لكي تعكر وتلوث زخم الفرحة الوحدوية, لكن الحقائق والأفعال أثبتت على أن أبناء اليمن عامة يعون ويدركون بكل وضوح أهمية الوحدة المباركة إقليمياً ودولياً, وهذا يجعلنا نقول لمن ينصبون أنفسهم دون غيرهم أنهم فقط حريصون على الوحدة دون الآخرين نقول يكفيكم غروراً وعليكم أن تعوا وتدركوا أن الوحدة يحميها أبنائها البسطاء على كل مستوياتهم؛ لأن مصالحهم ترتبط ارتباطاً كلّي بلحمة الشعب اليمني كما أسماها الزعيم المناضل العربي الشهيد ياسر عرفات (أي لحمة الجسد الواحد).

ومن هنا نقول لمن يعتقدون أن مصالحهم ومناصبهم ستتعرض للخطر عندما تكون البلاد عامة في أمن واستقرار لا تخافوا. إن اليمن كالأم الحنون حضنها الدفئ يتسع للجميع. واليمن تحكمها قيم ومبادئ سامية تحفظ لكل يمني حقوقه المشروعة, ومن حقنا أن نفرح ونحتفل كثيراً بهذه المناسبة الغالية والعزيزة علينا وعلى كل عربي, والتي نقلت اليمن من مرحلة إلى مرحلة جديدة رفيعة على كل المستويات.

ويجب ألا تأخذنا أفراحنا غلى الغفلة عن الأخطار والمؤشرات المخيفة التي تحيط باليمن والخليج خاصة والمنطقة العربية والإسلامية عامة.

ومن الملاحظ أن هناك بوادر تلوح في الأفق بأن هناك من لا يريد لنا ولشعبنا الخير والاستقرار ولو نحن مطمئنون له أكثر من اللازم ومهما تودد له ساستنا العرب إلا أنه لا يطمئن ولا يكفي إلا عندما نكون في حاجه إليه على كل المستويات.

أبناء مأرب فرحون فرحة لا توصف بهذه الذكرى الغالية وقاموا بالإعداد والتجهيز لها في محافظة مأرب كسائر المحافظات في الجمهورية ولكنه حدث ما حدث من عمل شنيع لا يرضى به إلا من كان ضد هذه المناسبة وهذا العمل ألا وهو اغتيال الشيخ الشبواني- الأمين العام للمجلس المحلي لمحافظة مأرب وآخرين كانوا برفقته, ومن باب التعجب جاء هذا الحدث كان عشية احتفال المحافظة بالذكرى العشرين للوحدة, إلا أن هذا الحدث الشنيع حوّل فرحة أبناء المحافظة إلى حزن ومأساة وجعلها في حالة لا تحسد عليها فمن السبب في ذلك؟.

وتشير هذه العملية بكل معاييرها ونتائجها على أن كل ما قاله وخطط له القائد الأمريكي للقوات المشتركة في أفغانستان أنه سينفذ خطوة خطوة ما خططت له وأعدته أجهزة المخابرات البريطانية والصهيونية والأمريكية وأن ما حدث في مأرب كان سيحدث قبل هذا التاريخ إلا أن تنفيذه تأخر؛ بسبب الفتاوى من قبل علماء اليمن وبيانات بعض الاحزاب والقبائل اليمنية التي حذرت من التدخل العسكري الأمريكي في اليمن قبل مؤتمر لندن والذي تبخر في ليلة وضحاها.

ومن المحزن والمؤسف أن ما حصل كان بفعل فاعل, وكان المقصود به عناصر من تنظيم القاعدة, فيا هل ترى من قتل الشهيد جابر الشبواني ومرافقيه؟, ومن الذي صنفهم من عناصر القاعدة ونسبهم إليها لكي يبرر فعلته المشينة؟.

إن كانت الحادثة حدثت كما قال المثل اليمني من فوق اليدين فإن المصيبة أعظم وأكثر. ما نخاف منه أن يصبح أبناء اليمن أهدافا سهلة لتلك القوات المارقة, وكلما في الأمر أن يطلق على المستهدف بما يسمى بالقاعدة وهذه التهمة تهدر دم أي شخص وربما بدون الرجوع إلى قيادة وطنه وحكومته وقد حصلت في اليمن في محافظتي (أبين, وشبوه) وفي مناطق عربية وإسلامية كثيرة.

فهذا يكشف لنا كيف تدار الشعوب والأوطان وأن الإدارة والقيادة الحكيمة تجنب البلاد من أخطار كثيرة وكبيرة, وخاصة أننا تعودنا من قيادتنا السياسية خطاباً حنوناً في النصح والعاطفة والتوجيه والتيسير, لا التنفير كما أوصى رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم لرسوله معاذ بن جبل عندما أرسله لليمن.....