إسبانيا تُواجه كارثة هي الاولى من نوعها... حداد وطني وعدد الضحايا في ارتفاع المليشيات تستكمل «حوثنة» الوظيفة العامة بقرارات جديدة لماذا تعرقل إيران انضمام تركيا إلى البريكس؟ إغتصاب الأطفال.. ثقافة انصار الله في اليمن صحيفة فرنسية...جنود الاحتياط ينهارون و 170 ألف جندي إسرائيلي يغرقون .. تفاصيل الإنهيار من الداخل ثمانية مرشحين لجائزة هدف الشهر في الدوري الإنكليزي تكشف عنهم رابطة الدوري وزير الأوقاف يشدد على اللجنة العليا للإشراف على موسم الحج انتقاء أفضل الخدمات لحجاج اليمن في كل المحطات مسؤول سوداني رفيع يكشف حجم الخسائر الاقتصادية الناجمة عن التهريب 55 ألف تأشيرة متاحة للهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.. السفارة الأمريكية باليمن تمدد الموعد النهائي لتقديم طلبات الهجرة غارات امريكية في الحديدة
السعيد من وُعظ بغيره ... والأسعد من وُهبت له الحياة مرة أخرى , فنجا من شراك الموت , وقد عاين السكرات...!
يا صالح : بأي عقل تفكر يا صالح , وبأي قوة تحتمي , وبإي حصن تلوذ , وإلي أي سند تلجأ , وبإي حبل تعتصم , فقد كان زين العابدين بن علي أشد بوليسية وتماسكًا منك .. فهرب , وكان مبارك أكثر عمالة وخيانة منك .. فسُجن , وكان القذافي أكثر دموية وجنونًا منك .. فقُتل !
وقلي بربك يا صالح أين هي الألقاب من بن علي , وأين باتت الأوسمة من مبارك , وكيف أضحت الشارات في رفيقك القذافي !
يا صالح أجمع الشعب اليمني على رحليك , ومعهم المجتمع الخليجي والعربي والمجتمع الدولي , وأنت لا زلت تهرطق بالشرعية , وتتغنى بالدستورية , وتصغي لصوت القلة القليلة من أزلامك وأتابعك , وقد أوثقوا حبل الإعدام على عنقك , من حيث لا تدري , فأضحيت لهم تابع وقد كانت القائد , وأصبحت المطلوب الأول للعدالة وهم القتلة المجرمون .
يا صالح أردنا لك العزة فركتلها برجلك , وهبنا لك الحياة فأدبرت عنها , أعطيناك العفو عما مضى , فأبيت إلا أن تثخن نفسك بالإجرام , وقد أردنا لك الرحيل المشرف فلم تسمع , وأردنا لك الخروج الآمن فرفضت , وأردنا لك أن تنعم مع أهلك فعاندت وكابرت .
فقلي بربك يا صالح ... كيف كانت نهاية القذافي !, وأين هي باديته !؟ وأين قتاله وجهاده !؟ وقد زعم , وأين حصونه وقصوره !؟, وقد لجأ إلي جحر كالجرذان , وأين هم حشمه وخدمه وجنده وأبناؤه وحراسه !؟, وقد سقط ذليلًا بيد الثائرين , مضرجًا بالخزي , ملطخًا بالمهانة , متدثرًا بالجبن , فبئس المصير ! وبئس المآل ! وبئس النهاية !
يا صالح : راقب الله تعالى وأخشى منه , ولا تخشى من أحد , وأعلم أن عذاب الله لو حلّ , فلا من حصن تلوذ به , ولا من ملجأ تلجأ إليه , ولا من رفيق يقيك , ولا من مبادرة تحميك , ولا من بوق يدافع عنك , و لن يغنيك أحد , ممن يصبغ عليك الألقاب , فقل آمنت بالله !
يا صالح إنك تقف على شفا جرف هار , وأزلامك يدفعونك إلي تلك الهاوية فهلا عقلت !
وأعلم أن أي حصانة هي هراء , وأن أي ضمانة هي محض سراب , فإن نجوت من عذاب الدنيا , فمن ينجيك من الآخرة , والآخرة أشد وأبقى , وهيهات هيهات أن تنجو وقد سفكت الدماء ...! فأقرأ تاريخ من سبقوك , و تأمعن جيدًا , وفكر مليًا ... فما دُون في جبين ربيع الثورات العربية ..! فلن تجد عيناك سوى ...
بن علي هرب , ومبارك سُجن , ومعمر قُتل ! وكش صالح !!!