آخر الاخبار

توجيه حكومي بمنع تحصيل أي رسوم غير قانونية من المسافرين في ميناء الوديعة معلومات حصرية تفضح أحدث منظومة مالية سرية تعمل على نقل وغسل أموال الحوثيين - وثائق تثبت تورط المئات من شركات الصرافة توكل كرمان من لاهاي أمام تجمع عالمي: العالم يواجه الآن خطراً خطيراً يتمثل في الحرب السيبرانية التي قد تؤدي إلى تقويض الأمن والخصوصية الاعلان عن إصابة سفينتين في هجومين قبالة سواحل اليمن مارب تدشن مارد الجمهورية...الدبابة التي مرغت انوف الحوثيين هيفاء وهبي تبكي على ما يحدث جنوب لبنان مسقط رأسها إعلامية خليجية شهيرة تفاجئ رونالدو بهديّة وتعلن أنها حققت حلم حياتها هجوم مباغت سيستهدف إسرائيل بالصواريخ والمُسيرات.. وواشنطن تبلغ تل أبيب بتفاصيل هجوم إيراني وشك يمكنه تحديد الشخصيات والمواقع بدقة فائقة...موقع عسكري أميركي يكشف عن نظام سري استخدمته إسرائيل في غاراتها على اليمن ... رسالة تحذير من تل أبيب للحوثيين التحالف الوطني للأحزاب في اليمن يعلن موقفه من العدوان الصهيوني على الحديدة

لا جور على الحوثيين في الشروط الستة ..!
بقلم/ همدان العليي
نشر منذ: 15 سنة و 4 أسابيع و يوم واحد
الإثنين 31 أغسطس-آب 2009 10:39 م

كون الرئيس اليمني قد دعم "الحوثي" في السابق؛ فهذا ليس تفسيراًً يُبرر تمرد جماعة "الحوثي" على الوطن والقانون كما يجعله بعض السياسيين، ولا دليلاً على عدالة المطالب الحوثية -التي لا نعلم ما هي بالضبط سوى الموت لأمريكا في صعدة وحرف سفيان- لأن الرئيس اليمني قد دعم عبد الله بن حسين الأحمر وطارق الفضلي ومجاهد أبو شوارب والشايف وأبو لحوم والغادر والقعيطي وزيد أبو علي، والكثير من مشايخ ووجهاء اليمن بهدف شراء ولاؤهم واستدرار رضاهم وتخفيف وطأتهم القبلية على الاستقرار السياسي في الدولة التي سُميت بدولة القبائل، ويُعتبر هذا الدعم عبارة عن إستراتيجية سياسية اتبعها الرئيس اليمني وبالتأكيد لها ايجابياتها وسلبياتها..!

لستُ في صدد التحدث عن هذه السلبيات والايجابيات وما يهمني في هذه الورقة هو الإمعان في الخطر المُحدق باليمن، ومُحاولة مواجهه هذه الفتنة المدعومة من الخارج قبل أن تتوسع رقعتها وتأكل الأخضر واليابس.

ترددت كثيراً في أن أكتب هذا المقال، ولكن واجبي نحو ديني ووطني يُحتمان عليَّ أن أذود عنهما بقلمي وأُساند النازح بسبب الحرب، والجندي اليمني المغلوب على أمره، والمُغرر بهم من أتباع الحوثي فكلهم من أهل اليمن، وهذا هو اضعف الإيمان ما دُمت قادراً على تنبيه الناس إلى ما يفعله بعض قادة الحركة الحوثية بالوطن من تحت الطاولات.

وبالرغم أني لا أملك الدلائل على ما سيرد في مقالي هذا -بمعنى أصح فقدتها- ولكن هُناك شخصية رفيعة المُستوى في اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام؛ على علم بما سأقوله هنا وربما سينزعج إذا قرأ مقالي هذا ولكني أكتب هذا وأنا على يقين أن لدي الحق الكامل في التحدث عن هذا الأمر ما دمتُ شخصية يمنية مُستقلة لا أتبع أي جهة عسكرية أو أمنية أو مدنية حكومية أو حتى حزبية.. وأقصد من هذا المقال دحض أكاذيب المكتب الإعلامي للحركة الحوثية حين نفوا تواصلهم بعدد من الدول الخارجية وتأليبها على اليمن وهذا الإنكار يهدف إلى استعطاف بعض الدول الإقليمية والرأي العام الداخلي.

قبل سنوات شاءت الله عز وجل –مُصادفةً- بأن أقرأ بعض الرسائل التي كان يرسلها واحد ممن يسمّون أنفسهم بالشباب المؤمن في اليمن، والتي كانت تُرسل عبر شبكة الانترنت إلى عدد من الشخصيات العربية والغير عربية المُسلمة ..

كان بعضها عبارة عن استجداء لبعض الشخصيات العربية الخليجية، والبعض منها يحتوي على عرض الولاء والطاعة من قِبل الشباب المؤمن لمن سيتبنى فكرهم الذي يُنادي بثورة إسلامية في الدول العربية تبدأ من اليمن، وأن هناك شباب مؤمن في اليمن-على حد تعبيرهم- على استعداد تام لأن يكون المُبادر لتقديم التضحية للثورة الإسلامية في شبه الجزيرة.

أمَّا البعض الآخر من هذه الرسائل فقد كانت مُبهمة، بيد أنها كانت تبدأ بجملة لازلتُ أتذكرها حتى اليوم (إلى حفيدا جدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في دولة إيران الإسلامية) قاصدين شخصيتين إيرانيتين الأولى منها دينية والثانية سياسية..كانت هذه الرسائل تُكتب بالغتين العربية والانجليزية في ذات الوقت.

رؤوس الأقلام التي أوردتها آنفاً جعلتني على قناعة بأن هناك من يعبث بالوطن مستجدياً بالخارج وهذه حقيقة أقولها وأنا على استعداد تام للتحمل المسؤولية أمام الله عز وجل.

في الأخير أنا مواطن يمني مُسلم زيدي المذهب من قبيلة بكيل التي تنتمي إليها صعدة؛ أُناشد إخوتنا في ميدان صعدة وعمران من يعتبرون الجندي اليمني أمريكي؛ بالعودة إلى رشدهم..فالجيش اليمني إخوتهم في الدين والتراب، وليس يهود ولا أمريكان.

أُناشدهم بأن يقبلوا الشروط الستة التي اشترطتها الحكومة اليمنية لإيقاف الحرب فليس فيها جور عليهم ولا اعتداء، ولكنها حق من حقوق الحكومة اليمنية المُطالبة بتطبيق القانون وتفعيل سيادة الدولة.. ويكفي دماء ويكفي طعناً في مُحافظة صعدة هذه المُحافظة الغنية بأهلها وتراثها وأرضها الخصبة وموقعها المُتميز.

أناشدهم أقول يكفي تهوراً واندفاعاً واتباعاً لرغبات بعض الدول الأجنبية التي تعتبر نفسها وصيةً على اليمن فهم اليوم أدواةً لإثارة الضغن الطائفي والقبلي في اليمن والله المستعان.

والله ثم الوطن من وراء القصد.

Hamdan_alaly@hotmail.com