قدم.. إنتر ميلان يقلب الطاولة على مونزا ويعزز صدارته للدوري الإيطالي
أطعمة تمنحك نوما هادئا وأخرى تسبب لك الأرق والجوع.. تعرف عليها
ضربة موجعة للأهلي السعودي
تطورات جديدة في احداث سوريا وهذا أول تعليق من قسد على تطورات الساحل
تعرف على الأطعمة التي تقضي على جرثومة المعدة: والأطعمة الممنوعة
مقترح أمريكي جديد لإنقاذ الاتفاق في غزة.. ووفد إسرائيلي للدوحة
فشل صفقات بـ 51 مليار دولار بين الإمارات وتركيا .. ومصارد تكشف الأسباب
الكشف عن تفاصيل العرض الاستثماري السعودي الضخم الذي أثار إعجاب ترامب.. بقيمة 1.3 تريليون دولار
حماس تكشف عن عدة لقاءات مع أميركا حول اتفاق غزة
اشتباكات مستمرة وعنيفة بين قوات الأمن والفلول بريف اللاذقية وهذه ابرز التطورات
كم هو جميل ورائع أن يتوصل فرفاء العمل السياسي في بلادنا إلى اتفاق بينهم لإدارة الحوار بينهم وهذا هو الأصل استجابة لأمر الله القائل (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا ) وقوله (وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) ويقول (وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِين) إذا فالفرقة والتنازع أمر مقيت وسبب لكل فساد ووهن وضعف ولكن يجب أن نذكر المتحاورين من الحاكم والمعارضة بأمور مهمة كي يكون الحوار مثمرا وناجحا وإلا فالفشل قائم لا محالة وهي كالأتي :- أولا : أن يكون هذا الحوار وفق ما حدده الشرع بقوله تعالى (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ) وما بينه الدستور في هذا الإطار ، وعدم تجاوز ذلك ،استجابة لضغوط خارجية ، لا تحترم عقيدة الأمة ، وخصوصيتها ، وان يكون الحوار وفق حاجات وطنية دون غيرها .
ثانيا :إن الحوار الناجح هو الحوار الذي يدرس الأسباب المؤدية إلى ما نعانيه من مشاكل، وفق المنهج القرآني قال تعالى (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ) فالاختلال الأمني مثلا ،هو نتيجة للظلم بجميع صوره فقد كنت في زيارة لبعض مديرية محافظتي صنعاء وعمران وواجهنا تقطعات بين القبائل وكنت أقوم بنصحهم وأن هذا العمل لا يرضاه الله فكان جوابهم من سيرد حقنا ؟ ومثله البركة في الرزق والرخاء تتطلب إيمان وتقوى قال تعالى (﴿وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنْ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ) وهذا ما يجب أن نشيعه في المجتمع أما إذا سلخنا المجتمع من إيمانه بإشاعة المنكرات فسيمحق الله الأرزاق،وسيتحول الناس إلى مجموعة وحوش ،ولن نستطيع منع النهب والعبث بالمال العام فنحن نعاني من نهب الناهبين وإجرام المجرمين.
ثالثا :ان ما حل في بلادنا من فساد في جميع المجالات ، ومن أخطرها الفساد الأخلاقي وتفشي المنكرات والمجاهرة بها هي سبب لغضب الله تعالى وحلول فساد الحياة بمجملها قال تعالى \" فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ\" وقال سبحانه \" ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ\" وان تجاهل مثل هذا الأمر العظيم في مثل هذه الحوارات يعد فشلا مسبقا لحل مشكلاتنا ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إن الرجل من بني إسرائيل كان إذا رأى أخاه على الذنب نهاه عنه تعذيرا فإذا كان من الغد لم يمنعه ما رأى منه أن يكون جليسه أو يأكل معه فلما رأى الله ذلك منهم ضرب قلوب بعضهم على بعض ولعنهم على لسان نبيهم داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفس محمد بيده لأتمرن بالمعروف ولتهنون عن المنكر ولتأخذن على يد السفيه ولتأطرنه على الحق أطرا أو ليضربن الله قلوب بعضكم على بعض أو ليضربن الله قلوب بعضكم ببعض ثم يلعنكم كما لعنهم )) رواه الطبراني وابن مردويه؛ رابعا : أهل اليمن أهل إسلام ودين ومن ثم فالخطاب الشرعي هو وحده الكفيل في تأليف القلوب وإذابة النعرات المناطقية والتعصب الجاهلي ، والحزبي ،وهذا ما نلمسه نحن الدعاة عندما نزور المحافظات المختلفة وقد كنت في الأسبوع الماضي في أبين وقد استقبلنا استقبالا حارا من أهلها ولم نشعر أننا غرباء بل بين أهلنا وأحبائنا وهذا هو تأثير الإيمان قال تعالى \" وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ \" فارجوا ان يكون هذا التصور موجودا عند المتحاورين حتى تكلؤنا رعاية الله وعنايته ويشملنا توفيقه.