آخر الاخبار

مصر تجدد تمسكها بوحدة اليمن .. تفاصيل اجتماع الرئيس العليمي مع نظيره السيسي العالم على مشارف الحرب العالمية الثالثة.. الرئيس الأوكراني يستغيث بأوروبا ويعلن وصول 11 ألف جندي كوري شمالي إلى كورسك الروسية الاعلام الحوثي الرسمي ينقلب على التهدئة ويوجه اتهامات جارحة للسعودية بسبب رفضها الزواج.. عصابة من 5 اشخاص يقومون بتصفية شابة من تعز بإبرة مسمومة في عنقها العليمي أمام امام المنتدى العالمي يكشف عن خسائر مهولة للاقتصاد الوطني بسبب حرب الحوثيين تصل إلى إلى 657 مليار دولار اذا استمرت الحرب طارق صالح يفسد فرحة الحوثيين بهذا الظهور بعد إتحاد غالبية القوى السياسية في اليمن.. المجلس الانتقالي يشذ عن الإجماع الوطني ويعلن عدم مشاركته في اجتماع الأحزاب السياسية والقوى الوطنية بعدن .. مقتل أحد القيادات العسكرية العليا بالحرس الثوري الإيراني بتحطم مروحية ومصرع من كان عليها جنوب شرقي إيران ماليزيا تعد مشروع قرار لطرد إسرائيل من الأمم المتحدة المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يحذر تسع محافظات يمنية ويكشف عن المحافظات الأكثر تأثرا

محاولة إغتيال ياسين .. محاولة لاغتيال وطن
بقلم/ أكرم المطحني
نشر منذ: 12 سنة و شهرين و 5 أيام
الأربعاء 29 أغسطس-آب 2012 05:10 م

لم أكن أرى شيء يبشر بالخير لليمن قبل الثورة ،حتى أرى الأمل يتجسد في شخص ياسين سعيد نعمان تلك الهامة الوطنية التي تعبر عن الإنسان اليمني كقيمة عليا وتستمد عناوين تواجده ووجوده من الروح الخلاقة المترعة بالتقوى وحب الانتماء على الجغرافيا اليمنية بكل تضاريسها وإيقاعاتها الجميلة،

بعد انتشار خبر محاولة اغتيال ياسين شعرت بالحزن الشديد لأني أدرك أن بلدا كاليمن سيخسر كثيرا بغياب مثل هذه الشخصيات لقلة عددها بل وندرتها... فياسين سعيد نعمان من الرجال القليل الذين يعرفون ماذا يقولون وكيف يقولون ومتى يقولون... ياسين الذي يحمل فراسة الرجل النزيه النظيف الشريف الذي لم نسمع عنه يوما ما يلوث سمعته في أي شكل من أشكال الفساد... إنه من جيل كاد أن ينقرض لولا الأمل الذي بعثه شباب الثورة الذين تغص بهم الساحات اليوم والذين سيشكلون امتدادا لجيل الشرفاء المناضلين المحترمين الذين يعتبرون الدكتور ياسين سعيد نعمان واحدا من رموزهم المميزة

اشعر أن الأغلبية اليمنية, إن لم يكن الجميع في اليمن, يدركون أنه رجل المرحلة وان اغتياله هو اغتيال لليمن الجديد ونسف لمشروع الدولة المدنية الحديثة وأجزم ان الجميع يكن الإحترام لهذه الهامة الوطنية الأعداء قبل الأصدقاء ويجمع عليه الفرقاء بأنه سياسي من طرازٍ رفيع وبأنه لايقبل بان يكون عابراً على قيادة الاشتراكي دون أن يترك بصمته وسماته عليها..

هو أميل الى الاعتدال والى وسطية اليسار, نراه وطنيا غيوراً صادق الرأي قوي الحجة، لا يعرف لغة المزايدة والنفاق وهو في مستوى ان يكون أهلاً للمسؤولية لذلك يتصدر للمواقف التي لا احد يقدر عليها سواه، هكذا تحمل مهام أن يكون اميناً عاماً للحزب الاشتراكي اليمني في أدق مراحله واعقد الظروف ليخرجه من ضائقته السياسية إلى حيث ينبغي ان يكون حزباً طليعياً له ميراثه النضالي وعمقه التاريخي والوطني

هكذا الدكتور ياسين سعيد نعمان؛ إنسان جبل على قول الحق وكلمة الصدق، يسمو على الدوام فوق كل الصغائر ولا يسمح لأي كان أن يحقق غرضاً ليس في مصلحة الوطن، وهو بهذا يُفشل كل الرهانات البليدة ويواري على الدوام التآمرات التي قد تصدر عن النفوس الضعيفة،

لا شىء يدمى القلوب أكثر من اغتيال الأوطان..