بهدف مذهل.. صلاح يتربع على عرش الأفارقة في دوري الأبطال ويحقق رقما غير مسبوق في تاريخ ليفربول مكتب الصناعة في مأرب يتلف ٢١ طناً من المشروبات الغازية منتهية الصلاحية التخفي والسرعة والتوجيه.. ما الفرق بين الصواريخ الباليستية والفرط صوتية والكروز؟ مأرب.. توجيهات عسكرية بالضرب بيدٍ من حديد لكل من تسول له نفسه زعزعة أمن المسافرين تفاصيل الرسالة الأخيرة من خامنئي لحسن نصر الله قبل مقتله الحوثي يتحسس رأسه بعد تمكن إسرائيل من تصفية «نصر الله» أردوغان يحذر إسرائيل من عواقب اجتياح لبنان.. ويخاطبها سوف يتم إيقافها عاجلا أم آجلا عقوبات أمريكية جديدة تستهدف فرد وأربع شركات تورطت في شراء أسلحة وتهريب أموال لمليشيات الحوثي سفارة اليمن ببيروت تكشف عن تعذر تسيير رحلات جوية وتحدد بدائل برية حركات الكفاح:الجيش السوداني يحقق انتصارا ساحقا على قوات الدعم السريع في واحدة من أكبر المعارك
في ذلك الركن جلس مغطياً جسده ببقايا أكوام قش حتى يحمي بدنه من قسوة البرد ووضع أمامه علبته كالمعتادة متأملاً أن يعطف عليه أحد المارة .... فهو لم يتناول طعاماً حتى الآن منذُ البارحة فلم يكن دخل الأمس كثير ولديه عائلة تحتاج إلى من يعيل .
في الماضي لم يكن شريد تائهة بلا هدف بل كان مواطناً محبوباً وشريف ... "عفواً لا يتصف بالشرفاء في زماننا إلا القليل" كان موظفاً صامتاً يقوم بعمله المعتاد ثم يغادر لعائلته البسيطة حيث تترقب قدومه ...... ومرت عليه الأيام وتلتها السنيين على هذا الحال ..........
إلا أن جد ما جد فقد عين مديراً جديد في بلده حيث لا يرتقي فيها إلا كل من كان له صوتاً جميل .. وعلت الأفق غمامة سوداء فللمدير الجديد آراء كالعادة جديدة تبدأ بأبسط الموظفين ....... الكادحين ....... المخلصين ............ الصادقين . فيجب قلع كل من لا يجيد الغناء أو حتى الرقص حول المدراء . وطار صاحبنا مع بعض " الشرفاء " أعتذر نسيت أنه لم يبقى لنا في وطننا العربي إلا قليل من الشرفاء فلم يعد الجميع يتذكر تلك الكلمة ولا مدى وقعها على القلوب ...
ومع أنه كان مواطنٌ عربي في بلده العربي إلا أنه صار غريبٌ فيه وصار الأجنبي فيها عزيز .... ومع أنه حاول كثيراً أن يبدأ من جديد إلا أنه وجد وصمه عار تلاحقه "فهو شريفٌ في زمن لا شرفاء فيه " وصار هو حبيس الجدران لا يدري أيحب هذه البلد أم يقرر أن يرحل ويتركها فلم تجلب له إلا الكثير من الألم .
وبقي يصارع حبه لبلده العربي و اقتناعه أنه لا مكان له فيها فهو من أولئك القلائل الذين تم نفي بعضهم وردم من تبقى منهم ..
فقرر أن يبقى أسير عيناها منفرداً بتلك الزاوية حيث يأتي كل صباح فارداً جريدة وحوله ما تبقى من أكوام قش تدفئه وعلبته أمامه يستجدي يداً أجنبية تمد له بعض مما قد يعيل به أسرته الجميلة ........