أول رد من الأمم المتحدة على العقوبات التي فرضها ترمب على المحكمة الجنائية الدولية
عاجل :وفد رفيع من حركة حماس يصل طهران ويلتقي خامنئي
شاهد مسلسل المنظمة الحلقات مترجمة للغة للعربية..
جرائم الموت تحت التعذيب في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية.
شركة الغاز تُطمئن المواطنين في 3 محافظات
الأرصاد تتوقع طقساً معتدلاً إلى بارد بالمناطق الساحلية والقريبة منها وشديد البرودة بالمرتفعات الجبلية
بيان لحزب الإصلاح بمحافظة مأرب يطالب الرئاسي والحكومة بمعالجات عاجلة يلمس المواطن أثرها
اكتشف متى يكون تورم القدمين خطر للحامل
فيفا: تكشف عن أغلى صفقات العالم
القسام تكشف أسماء الشهداء من قادة المنطقة الوسطى في القطاع
مأرب برس - خاص
لاشك بأن القضاء والصحافة نموذجان صادقان لمقياس المستوى الحضاري والوعي الثقافي والسياسي لأي شعب من الشعوب .
وفي هذا المقال لست بصدد عقد مقارنة بينهما بقدر حرصي على إبراز الدور الهام والايجابي لكليهما وحرصهما الدائم على تبيني هموم ومشاكل وقضايا المجتمع باعتبار أنها تمثل هما مشتركا لرجال السلطة الثالثة والرابعة وذلك ما سأوضحه في السطور التالية :
معلوم أن رجل القضاء يملك الاستقلالية الكاملة في أي قضية أو مشكلة يحكم فيها ، وكذلك الصحفي له كل الاستقلالية في المواضيع التي يتناولها .
مكانة رجل القضاء مستمدة من قداسة القانون الذي يحكم به ومكان الصحفي تنبع من قداسة الكلمة المطبوعة التي يكتبها .
يتحرى القاضي موازين العدل فيما يحكم ويتحرى الصحفي جوانب المصداقية فيما يكتب .
وظيفة القاضي النظر في قضايا الناس ووظيفة الصحفي طرح وتناول هموم الناس .
لا يحكم القاضي في أي قضية إلا إذا ثبتت التهمة لديه ولا يتناول الصحفي أي موضوع إلا إذا تأكد من صحة المعلومات الواردة إليه .
يحترم القاضي لنزاهته وأمانة في تطبيق القانون ويحترم الصحفي لحياديتة ومصداقيته في تناول القضايا .
الناس يحترمون القاضي إذا حقق العدل بينهم وكذلك يحترمون الصحفي إذا نقل وأوصل الحقيقة إليهم .
القاضي يناضل لكي ينتصر في معركة تحقيق العدالة ، ويناضل الصحفي لكي ينتصر في معركة كسب المصداقية يتسم رجال القضاء بصلابة المواقف في إصدار الأحكام ويتسم رجال الصحافة بالشجاعة والجرأة في طرح الآراء .
شعار القضاء العدل أساس الحكم ويفترض أن يكون شعار الصحافة المصداقية أساس النشر .
القاضي يحكم في القضايا التي تعرض عليه بينما الصحفي لا يحكم بل يتناول فقط تاركا الحكم للقراء .
وفي ضوء ذلك نصل إلى نتيجة هامة هي أن التشابه والتقارب بين القاضي والصحفي كبيرة جدا وان اختلفا في الوسائل.