منتخب عُمان يحول تأخره بهدف أمام قطر إلى فوز 2-1 النائب العام السوداني: 200 ألف مرتزق يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع معارضون في تل أبيب: يجب على إسرائيل أن تضرب إيران بشكل مباشر إذا كانت تريد وقف الحوثيين المليشيات الحوثية تعتدي على أحد التجار بمحافظة إب تحركات لطرد الحوثيين من العراق وإغلاق مكتبهم... مسؤول عراقي يكشف عن طلب أمريكي بوقف أنشطة الحوثيين في بغداد مناقشة مخطط ''استراتيجي" لمدينة المخا درجات الحرارة والطقس المتوقع في اليمن خلال الساعات القادمة وجه بإنشاء وإعادة تشكيل بعض الهيئات واللجان.. مجلس القيادة يشدد على عودة جميع مؤسسات الدولة للعمل من اليمن اتفاق في سوريا على حل جميع الفصائل المسلحة ودمجها في وزارة الدفاع تصريحات مدرب اليمن قبل مواجهة السعودية الحاسمة في كأس الخليج.. ماذا قال؟
الأم التي شهدت على جريمة سرقة في "الكمب" بتعز باتت تبحث الان عمن شاهد ابنتها التي لم تعد إلى البيت منذ عشرة أيام..
• أنهت "سوسن المقطري" امتحانات الثانوية العامة، قبل قرابة نصف شهر، وقبل أن تلتقط أنفاسها وتهدأ في انتظار إعلان النتيجة كان مجموعة يقال بأنهم مسلحون قد اختطفوها مغرب يوم الثلاثاء الفائت من حارة "الكمب" في تعز حيث تسكن.
• بصوت يداري كبداً متعباً في داخله قال والدها جمال عبد القادر: ليس لي أعداء. وبنفس الصوت المتعب والحزين ناشد وزير الداخلية والبرلمان: أشتي بنتي.
• قبل شهور من حادثة الاختطاف التي تعرضت لها سوسن 19 سنة، كانت والدتها "شاهد" مهم في حادثة سرقة وقعت في الحي نفسه. وأثناء التحقيق في قضية سرقة منزل جارهم المغترب "عبد الوهاب الحوثر" وطلبوها للشهادة، وهناك تعرفت أم سوسن على 4 من المتهمين بسرقة 160.000 ألف دولار + مجوهرات ثمينة، حسب بلاغ "الحوثر". قالت "أم سوسن" شهادتها ضدهم وخرجت مطمئنة وغير مكترثة بالتهديدات التي تلقتها من المتهمين "ذيك الساع" إذ قال أحدهم، وأمام جميع المتواجدين في النيابة، "والله لا ننتقم، ونخليك تبكي طول حياتك".
• هي الآن تبكي، وبمرارة. والمتهمون بالسرقة محتجزون في إدارة البحث الجنائي و"سوسن".. أين سوسن؟ لا أحد منذ يوم 15/7 يعرف!؟
• حادثة السرقة وقعت قبل قرابة 5 شهور، وفي يوم الأحد الفائت 13/7 كانت المحكمة ستعقد جلستها الأولى في القضية، وبالتالي ستستمع إلى شهادة الشهود: أحمد علي طالب الخُليدي –صاحب محل تنجيد قريب من البيت المسروق- والشاهد الثاني –صاحب فندق آسيا- حيث نزل فيه المتهمون ليلة الجريمة.
وأما الشاهد الثالث، والأهم، هي طبعاً أم "سوسن". قال "عادل السماوي" عضو المجلس الملحي لمديرية صالة إن المشاهد الأول حسبما أبلغه، وقيد هذا لدى البحث الجنائي، قد تعرض للتهديد لثنيه عن الإدلاء بالشهادة. كما تعرض صاحب (فندق آسيا) هو الآخر لتهديد مماثل.
وقبل موعد انعقاد جلسة المحكمة بأيام معدودة اختفت "سوسن"!
سوسن ابنه جمال عبد القادر، ابنة الشاهد الثالث!..
• جمال البالغ من العمر 45 عاماً والذي يعمل في "المتنوعة" شركة تابعة لمجموعة هائل سعيد أنعم، مُذ مساء 15 ينام!.
استدارة سواد داكنة تلتف على جفنيه.. سألته: كم عندك أولاد دون سوسن؟ رد بصعوبة: لحظة خليني أعدهم، سامحني، والله ما عدنا قادر أركز في شيء.
ثم قَّلب أصابع يديه، يعد ذريته، وقال بنفس الصوت الخافت، الحزين: عندي 6، أكبرهم جميل، يليه، سوسن.
• كرر جمال "لا أعداء لي.. لا أتهم أحد.. أناشد رئيس الجمهورية، وزير الداخلية، النائب العام، أعضاء مجلس النواب، وكل شريف في هذا البلد، أناشدكم إنقاذ بنتي".
وبمرارة كان يصعب عليه أن يخبأها قال: كلما رحت اشتكي وأقلهم في البحث الجنائي بنتي مخطوفة، يقولوا لي، لا، بنتك مختفية!؟
• بين أن تكون "سوسن" مخطوفة كما أفاد شهود عيان وهم 3 أحداث شاهدوا عملية اختطافها من الشارع القريب من بيتها.
أو تكون "سوسن" "مُختفية" طبقاً لتوصيف البحث الجنائي في تعز. ثمة خيط رفيع اسمه "العار" واسمه أيضاً "جرائم الشرف"!.
• العار .. كماشة يمنية بامتياز. كماشة تجعل الناس يبلعون مصائبهم خوفاً من العار!؟
• لكن الحقيقة التي لا تشجعها إدارة البحث الجنائي في جميع أنحاء الجمهورية على ما يبدو هي أن العار الحقيقي أن يسكت الناس حيال واقعة كهذه؛ فقط لأن "أنثى" هي التي لم تعد إلى البيت!
• كان على والد "سوسن" المختطفة، المختفية طبقاً لإدارة البحث .. أن يشكر تعاون الأخ محافظ تعز حمود خالد الصوفي لأنه وجه عبر مذكرة رقم (683) بتاريخ 19/7 مدير الأمن بسرعة القبض على الجناة واعادة الفتاة والإفادة إليه.
• وكان لزاماً علي كمواطن فحسب أن أشكر الأخ المحافظ لو أنه- ايضاَـ طلب هذا الرقم (733415607) وهمس في أذن صاحبه: لا تخاف، سوسن بنتنا أيضاً .. وأنا شخصياً أتابع موضوعها. أي خدمات؟ .. شكراً مع السلامة.
• ذلك هو جوال والد سوسن ..
• الناس في مصائب كهذه، تعيش على المعنويات .. المعنويات فحسب. والمفقود منذ 9 أيام فلذة كبد إنسان، مش مجرد "عنزة" ظلت طريق العودة إلى البيت.
• الرقم أعلاه حزين كما صاحبه، مبعثر كما مشاعرنا كأوادم تجاه بعض!
• الرقم أعلاه وحيد إلا من تعاضد ومواساة أهل الحارة في مقيل عصر كل يوم، ينتظر اتصالاً يمطئنه .. ينتظر صوتاً يمكن الاتكاء عليه في محنة كهذه، ولا شيء يرن .. عليه هو أن يطلب الأرقام، واحد مشغول .. وآخر اتصل به بعدين، وثالث، ورابع، وخامس، يحاولوا إقناعه بأن ابنته مختفية أو تشتعل دورته الدموية بما يمكن اعتباره جلباً للفضيحة وللعار!!...
• قال جمال: "الناس في الحارة واقفين معي، كل يوم يواسوني.. الناس طيبين، لكن الليل (سحب تنهيده شعرت أنها خرمت صدري أنا) كئيب.. طويل.. وأتعاطى حبوب منوم عشان أقدر أنام في انتظار سوسن الي بترجع بكرة.
• عادل السماوي من جهته طالب الجهات المعنية مضاعفة القيام بدورها في حماية المواطنين خاصة وأن خاطفي سوسن جاؤوا من محافظة أخرى إلى تعز.. خطفوا البنت وغادروا سريعاً.عادو الى مواقعهم سالمين.
قال عبدالله الشابع عضو المجلس لمديرية صالة أيضاً أن هذه الجريمة دخيلة على مجتمعنا اليمني ويجب الوقوف حيالها، وبحزم.
• سوسن..اسم عطري، والحادثة عفنة.
ووالدها جمال.. يسيرالان بقدمين واهيتين، تعبٌ من الداخل.. ولها أم حزينة كان من المفترض بها أن تشهد في المحكمةعلى جريمة سرقة.
لكنها الان "تشهد الله"وهي تبكي بلا توقف، وتبحث عن شهود لعلهم يعرفون الآن أين سوسن.