شاهد الأهداف.. مباراة كبيرة لليمن رغم الخسارة من السعودية مصادر بريطانية تكشف كيف تهاوى مخطط تشكيل التوازنات الإقليمية بعد سقوط نظام الأسد وتبخر مشروع ثلاث دول سورية توجيه عاجل من مكتب الصحة بالعاصمة صنعاء برفع جاهزية المستشفيات وبنوك الدم وتجهيز سيارات الإسعاف ما حقيقة خصخصة قطاعات شركة بترومسيلة للاستكشاف النفطية في اليمن أبرز خطوة رسمية لتعزيز الوسطية والاعتدال في الخطاب الديني في اليمن وزير الأوقاف يفتتح أكاديمية الإرشاد مدير عام شرطة مأرب يطالب برفع الجاهزية الأمنية وحسن التعامل مع المواطنين أردوغان في تصريح ناري يحمل الموت والحرب يتوعد أكراد سوريا بدفنهم مع أسلحتهم إذا لم يسلموا السلاح عاجل: محكمة في عدن تبرئ الصحفي أحمد ماهر وتحكم بإطلاق سراحه فوراً الاستهداف الإسرائيلي للبنية التحتية في اليمن يخدم الحوثيين ... الإقتصاديون يكشفون الذرائع الحوثية الإدارة السورية الجديدة توجه أول تحذير لإيران رداً على تصريحات خامنئي.. ماذا قال؟
خلال زيارتي القصيرة للعاصمة خصصت جزء من وقتي لزيارة المتاحف والمدن الأثرية في صنعاء وضواحيها
في البدايةً زرت صنعاء القديمة وصليت في مساجدها الأثرية ورأيت الوجوه العتيقة ومررت بأزقتها ومنازلها التي يصل عمرها لأكثر من 500 عام ولا تزال شامخة تقاوم تقلبات الطبيعة وفوق ذلك هي حيه بقاطنيها , ودخلنا فندق برج السلام الكائن بوسط صنعاء القديمة والذي صمم على الأسلوب التراثي اليمني وما أثار اهتمامنا أن موظف الاستقبال أخبرنا أن مالكة هذا الفندق إمرأة ايطاليه والتي ارفع لها قبعتي احتراما وتقديراُ لحرصها على إظهار التراث اليمني.
ذهبنا ايضاً إلى قصر الإمام الصيفي دار الحجر الكائن بوادي ظهر والذي بناه الإمام على أنقاض قصر سبئي قديم يعود تاريخ بناءه إلى ما قبل الميلاد وعند دخول القصر استقبلتنا شجره عظيمه تظلل بوابة القصر هذه الشجرة عاصرة العديد من أئمة وملوك اليمن على مدى سبعة قرون ولكن عندما دخلنا مبنى القصر أثار استيائنا عدم وجود مرشد سياحي من الوزارة المختصة او من أي جهة للتعريف بهذا القصر البديع ولكن الحمدلله أن اهتمامي أثار فضول أحد الزوار فتطوع مشكورا بإرشادنا وأغدق علينا بمعلومات عن تاريخ القصر ومررنا بأجنحته وغرفه معاً , كانت رحلة جميله بالفعل ولكن عتبنا على الوزارة التي لم توفر مرشدين لتزويد الزوار والسياح بمعلومات عن هذا الصرح التاريخي.
ثم في يوم آخر ذهبنا إلى المتحف الوطني المليء بعتاد عسكري لم أعره اهتمامي بقدر ما أولية اهتمامي بقسم منزوي ومتواضع يعرض قطع أثرية معدودة يصل عمرها إلى ما قبل الميلاد هذا الأمر أسعدني بعض الشيء لكن توجد لدينا مشكلة هناك تناقض مابين فكرة أن اليمن يشتهر بإكتناز مدن أثرية و بين ما تراه أعيننا في المتحف اليمني اليتيم الذي تمتلئ أروقته بعتاد عسكري لا يجذب اهتمام السائح المتعطش لرؤية معطيات حضارة اليمن القديمة كان بالأحرى ان تبذل وزارة السياحة والآثار جهداً في تشجيع فكرة رد القطع الأثرية وملاحقة القطع المنهوبة داخل اليمن وخارجها والمسألة ليست صعبه لو وجدت العزيمة والنية السليمة فمن الممكن تكثيف بعض الجهود البسيطة بالتواصل مع وزارة الداخلية التي يسهل عليها تجفيف منابع تهريب وبيع هذه القطع الأثرية , هذا المهمة ستتحقق لو كانت هذه الأهداف من الأولويات المراد تحقيقها من جانب الوزارة .
ذهبت أيضاً لزيارة مقر حكم الإمام بعد العصر وتفاجئت بان أبواب المتحف مقفلة لان أوقات الدوام من الصباح إلى الساعة الثانية عشر مساءاً , حقيقةً أتساءل لماذا أنشأت الدولة جهات تهتم بالسياحة والآثار دام ليس هناك نية لإظهاره بالشكل المطلوب حتى على مستوى الأوقات شيء يثير الاستياء عندما تقارن متاحفنا بمتاحف الخارج لترى الفارق الكبير حيث الزوار المستمتعين بالسيمفونيات التاريخية والندوات واللقاءات صحيح أننا دولة ذات إمكانيات محدودة لكن اليمن بكل بساطه عبارة عن موروث حضاري وتاريخي متجسد في الإنسان والمكان والحقيقة المرة أننا نهمل أهم ما نملك.