منتخب عُمان يحول تأخره بهدف أمام قطر إلى فوز 2-1 النائب العام السوداني: 200 ألف مرتزق يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع معارضون في تل أبيب: يجب على إسرائيل أن تضرب إيران بشكل مباشر إذا كانت تريد وقف الحوثيين المليشيات الحوثية تعتدي على أحد التجار بمحافظة إب تحركات لطرد الحوثيين من العراق وإغلاق مكتبهم... مسؤول عراقي يكشف عن طلب أمريكي بوقف أنشطة الحوثيين في بغداد مناقشة مخطط ''استراتيجي" لمدينة المخا درجات الحرارة والطقس المتوقع في اليمن خلال الساعات القادمة وجه بإنشاء وإعادة تشكيل بعض الهيئات واللجان.. مجلس القيادة يشدد على عودة جميع مؤسسات الدولة للعمل من اليمن اتفاق في سوريا على حل جميع الفصائل المسلحة ودمجها في وزارة الدفاع تصريحات مدرب اليمن قبل مواجهة السعودية الحاسمة في كأس الخليج.. ماذا قال؟
هذا العنوان ذو شجون يوجه إلى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أوردغان، الذي انحنى العالم الإسلامي والعربي إجلالا لموقفه العظيم إبان الأحداث الدامية التي شهدتها غزة قبل عام ونصف تقريبا، واليوم يتكرر الحدث من خلال الهجمة الشرسة التي قام بها العدوان الإسرائيلي على قافلة الحرية، التي أطلق عليها أنا قافلة التضحية والكرامة، والتي شملت عددا من الرجال النبلاء الذين ما خرجوا إلا وهم يعلمون جيدا أن هذا المصير سيكون، ولكن العزة والإيمان كفيل بعدم الخوف.
إن تركيا اليوم تمثل القلب النابض للأمة الإسلامية، كونها استعادت عظمة مجدها من خلال حكومتها الحالية، بعد أن وجه أعداء الأمة سمومهم للقضاء عليها، حين كانت تمثل الخلافة الإسلامية الرائدة بعد زمن الإنحطاط الذي وصلت إليه الأمة الإسلامية في أواخر خلافة العباسيين، وما لحق الأمة من دمار وخراب، وشاء الله أن تنهض أمة الإسلام من جديد على يد أجداد أوردغان فكونوا خلافة راشدة، سادت العالم الإسلامي قاطبة، وقد شوه تاريخهم على أيدي كثير من الكتاب والمؤرخين، الذين أساءوا بقصد أو بدونه إلى هذه الخلافة التي دامت ما يقارب ستة قرون متوالية، وللإنصاف نقول: لو لم يكن للأتراك إلا المواجهة التي خاضوها زهاء قرنين من الزمن ضد الصليبيين؛ لكان العالم الإسلامي يومئذ لقمة سائغة، يسهل ابتلاعه بين عشية وضحاها، وهذا ما حصل بعد سقوطهم، رغم ما شاب حكمهم في أخر الأمر من سلبيات لكنها تتلاشى بجانب ما قدموا للعالم الإسلامي من إنجازات وفتوحات ومواجهات للدفاع عن الأرض الإسلامية المترامية الأطراف، ويكفي فخرا لهؤلاء ما قام به السلطان عبد الحميد أيام خلافته حينما عرضت عليه الأموال الضخمة، والمغريات العظيمة من أجل السماح لليهود بالاستيطان في فلسطين فرد عليهم تلك المقولة المشهورة: (((إن عمل المبضع في بدني أهون علي من أن أرى فلسطين بترت من إمبراطوريتي...إنكم لو دفعتم ملء الأرض ذهبا فلن أقبل بتكليفكم هذا بوجه قطعي. لقد خدمت الأمة المحمدية والملة الإسلامية ما يزيد على ثلاثين سنة، فلن أسود صحائف المسلمين آبائي وأجدادي من السلاطين والخلفاء العثمانيين)).
واليوم في ظل الصمت والذل العربي الذي أودى بالأمة إلى فقدان كرامتها، والسبب في ذلك ليست قلتنا، بل نحن كثيرون نتجاوز مليار ونصف المليار مسلم، ولكننا كما أخبر عنا صلى الله عليه وسلم بقوله: (( تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها)) فاستغرب الصحابة هذا الأمر وهم القلة الفاتحون الذين كانت جيوشهم على تخوُّم أرض الروم من بلاد الشام تخوض معارك جبارة طاحنة فينتصرون، وقائدهم الأعلى صلى الله عليه وسلم في عاصمة لا تتجاوز مساحة المسجد النبوي اليوم. فيقولون: أو من قلة نحن يومئذ يا رسول الله. قال:لا. أنتم كثيرون، ولكنكم غثاء كغثاء السيل.
ثم بين السبب بقوله: ((تنتزع المهابة من قلوب عدوكم، ويجعل في قلوبكم الوهن، قالوا وما الوهن، قال حب الدنيا وكراهية الموت)).هذا هو سبب الجبن والضعف اليوم الذي أصاب أمة الإسلام.
وأن ما يقوم به اليوم رجب طيب أوردغان ما هو إلا محاولة ناجحة إن شاء الله لرفع راية الدين خفاقة، وتحرير أرض الأقصى من أيدي الغاصبين، ونأمل أن يكون هذا الصلف الصهيوني الذي استهدف قافلة الحرية، بداية يقظة لأمتنا التي تغط في سباتها منذ سنين، ولو توحدت كلمة الأمة لما رأينا على أرضنا معتدي.
فسلام ...ثم سلام...ثم سلام، لك يا أوردغان.