الحوثيون اليوم في الكويت يعتبرون توجه الجيش الوطني بدعم من قوات التحالف العربي لاستعادة المكلا من يد القاعدة، يعتبرون ذلك "عدواناً"...
ويرفضون تأييد عمليات المكلا...
العجيب أنهم يوم أن كانوا يقاتلون "أنصار الشريعة" قبل أكثر من عام، ويوم أن كانت الطائرات بدون طيار الأمريكية تعطيهم الغطاء الجوي، يومذاك، لم يقل الحوثيين إن طلعات "الدرونز" عدوان وخرق للسيادة...!
على كلٍ...
الحوثيون شعروا بالغيظ أن يتوجه الجيش والتحالف لمواجهة القاعدة، لأن ذلك يفقدهم مصدر تكسبهم السياسي أمام الغرب، باعتمادهم وكيلاً معتمداً للحرب على القاعدة...
مواجهة الجيش والتحالف للقاعدة في المكلا وغيرها تفقد الحوثي حجته عندما يمارس "لطمياته"، حول أن الحرب على مليشياته سمحت للقاعدة وداعش بالتمدد، وهو أمر يجيد وكلاء الحوثي الترويج له...
هذا التهويل الحوثي يسقط اليوم...
ارتباك الحوثي دليل أنه يخدم القاعدة مثلما أنها تقدم له طوق نجاته...
لا يوجد ما هو أسعد للحوثي من أخبار استيلاء القاعدة على مدن في الجنوب، ليروج أن الجنوب موطن القاعدة، وأن الشرعية لا تستطيع السيطرة على المناطق التي تطرد منها الحوثيين...
يريد الحوثي أن يقول إما أنا أو القاعدة...
يريد أن يقول إن الشرعية هي القاعدة، وإن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية هي مليشيات داعش...
وفي حوارات متلفزة قال أكثر من قيادي لهم إن الرئيس هادي هو زعيم القاعدة في اليمن...
اليوم يرى الحوثي كل دعاياته تنهار مع تقدم الجيش الوطني مدعوما بطائرات التحالف، في المكلا وجعار وزنجبار والحوطة وغيرها من مدن البلاد...
وهناك سبب أقوى من كل ما سبق لغضب الحوثي من عمليات الجيش في حضرموت ضد القاعدة، وهو أن خطوط إمداده ستتقطع أوصالها، وهنا مربط الفرس...
حفظ الله المكلا وأهلها وكل مدن بلادنا من كل شر، ولا عزاء لسدنة الكهوف والسراديب والملازم المطلسمة...