صحيفة أمريكية تتحدث عن تورط دولة كبرى في تهريب قائد في الحرس الثوري من صنعاء أردوغان يكشف ما تخبئه الفترة المقبلة وأين تتجه المنطقة .. عاصفة نارية خطيرة اجتماع حكومي مهم في عدن - تفاصيل بن مبارك يشن هجوما لاذعا على موقف الأمم المتحدة وتعاطيها الداعم للحوثيين وسرحد فتاح يكشف عن نتائج تحركات المستوى الوطني والدولي وزير الدفاع يقدّم تقريرا إلى مجلس الوزراء بشأن مستجدات الأوضاع الميدانية والعسكرية قطر تقدم تجربتها الأمنية في إدارة الجوازات والخبرات والتدريب لوزير الداخلية اليمني إسبانيا تُواجه كارثة هي الاولى من نوعها... حداد وطني وعدد الضحايا في ارتفاع المليشيات تستكمل «حوثنة» الوظيفة العامة بقرارات جديدة لماذا تعرقل إيران انضمام تركيا إلى البريكس؟ إغتصاب الأطفال.. ثقافة انصار الله في اليمن
في تاريخنا أسود ، وفي حاضرنا أسود ، كلاهما نبتا من ذات الشجرة الملعونة ، وعلى حامل الوطني والثائر ، والخرافة والتقديس ، اخزى الله الاول وقتله ، وجعله عند الامة برتبة مسيلمة والملعون ، وسيخزي الله الثاني على نحو جده الاكبر .
بيض الله وجهك عبد العزيز الشامي ، وأفاض عليك رحمته ونعيمه ، وجعلك مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا .
وحفظ الله أولادك ، وجعلهم قرة عين كل من يراهم ، وأكرم والديك ، وشفعك فيهم ومن تحب من اقاربك .
بيض الله وجهك أيُهذا الكريم ، وزاد فوق السواد سوادا وجه الاسود الغراب ، ووجوهاً أخرى قبل أصحابها الدنية ، وعاشوا الدناءة .
يا ..الله كم في شعبنا اليمني من عظيم !
لم نرهم وما كنا نعدهم ، نبلاء ولكن من نوع آخر ، يدفعون أنفسهم عن الأبواب ، والظهور والشهرة ، تحسبهم كما غيرهم أرقاما عادية ، لا تحملهم همة ، أو تسير بهم غاية ، فإذا فار التنور ، واحتدم الأمر ، ونادت اليمن ، أين أنتم أكبادي ويحكم هلموا الي ، بلغت عندنا الحلقوم ، أما هم فقد أقبلوا يهرولون بابتساماتهم العريضة يحملون رؤوسهم على أكفهم ، بعد أن استلوها مهجا من جنباتهم ، ترفرف من حولنا على هذه البقاع والتراب الطاهر ، لبيك وا حبيبة ، يا أغلى من الروح والوالدة والولد .
نعم إني رأيتهم هناك ، في جمعة الكرامة ، وفي تعز الحالمة أرواحا تحلق بعد أن احرق أجسادها نيرون ، وفي شوارع عدن رأيتهم ، وفي كل هذه الطاهرة رأيتهم ، رأيتهم في القاع أشلاء وقطع لحم ، وبقايا للمعول والخنجر والساطور .
رأيتهم في أنس وعزيزة ، وجميلة ، وام العلفي عبدالله ، في نزار سلام رأيتهم ، وفي عاصم الحمادي ، وعبدالله واحمد ، في الشيخ والشيخة ، والثكلى والأرملة رأيتهم .
نعم إني رأيتهم في الحجر ، والشجر ، والنبتة التي تنزف .
قبح الله عينا لا تراهم ، ولسانا يزدريهم ، ومثقفا لا يدل الناس اليهم ،ودعي فقه ودين يغمس لقمته بدمائهم .
وقبح الله ذا الاسودين (قلبه ووجهه ) وآله .. كيف يسير به عقله ؟ وأنى له أن يحيا ويخطو بعد ان أتى على الحجر والدار، والبسمة والنسمة ، والٌقرآن والسنة ، وكل جميل على هذا التراب ؟
أما أنت عبدالعزيز الشامي فلله أبوك ، بل بخ بخ ، وتربت يداك باليمن ..أي موتة عظيمة نلتها ، وحياة خالدة في الدارين اخترتها ، وذكرا طيبا من بعدك لك ولعقبك ولمن يدلي اليك بطرف ابقيته .
على مثل هذه الموتة فداء للوطن فليتنافس المتنافسون .
أكرم بها موتة لليمن ، كنت فيها انت الفداء لهذا الشعب العظيم ، ولبلاد تستحق الكثير ..
تواعد الطاغيتان وقد تشابهت قلوبهم ـــ كما ستجمعهم نفس القصة في خاتمة المشهد ـــ على أن يتعاضدا ، وان يمد هذا ذك ، وذك هذا كلا وبضاعته ..
لكنه قدر الله ، في وجه الفاجر من عباده ..وإن ربك لبالمرصاد .
أرسل طاغية سوريا لأخية في اليمن عشرة ــ أو يزيد ـــ طيارين شبيحة لتعزيز بلاطجة الغراب الطاغية ، ليقتل بهم من شاء من البشر ، بل لعله لم ولن يستثني على نحو ( الحصبة وصوفان وما عليها ) .
جاء الطيار المرتزقة ، وقد وسع جيبه ، ولعابه بلزوجة يسيل من فيه ، وعليه ابتسامة الغبي الفاجر ، وفي قلبه سواد لا يختلف عن ما عند ذي الاسودين .
لكن الله سبحانه وتعالى وهو الودود اللطيف رؤوف باهل اليمن ، وهل كان اليمنيون الا مصلحون ، لبيك اللهم الف لبيك مع كل داع وفي كل حين .
فكان ان سبق قدر الله ، وأرسل على الشبيحة المرتزقة ، عبدالعزيز الشامي ، كما الطير الابابيل ، فجعلهم الله خبرا وعبرة للحاضر والقادم .
تحن اليك روحي وإلى مثلك عبدالعزيز الشامي ، والزم نفسي لك بالدعاء ما بقي لي قلب .
حبيب قريب ، وهو بعيد لم تعرفه ، نجي اليك همس الروح للروح ، الله أكبر لله في خلقه أسرار .
ثم اعظم بهذا الوطن الذي في ظل رحمة الله جمعنا همه ، وامتد في اعماقنا رسمه ، وتقاسمنا جرحه .
اللهم احشرنا بصحبة من صفت نفسه كلها لك ، وسارت همته في سبيلك ،مع صاحب النقب ، ومن جاء بعده على نيته ، وهيئته ، وسمته .
عبد العزيز ..
قد هيجت في النفس اللوعة والشجن ....
وبعثتها رسالة مدوية ، ترى هل سيلتقطها من بعدك كريم ؟
لا أدري نوع المشاعر التي ستجتاح رفاقك ، وقياداتك ، والقيادات العسكرية الاخرى ، وكل فاعل على موقعه ..
أحسب بل واجزم ، ان ارضنا خصب وبها خصوبة ، وأن ارحام ذات المقارم لم تجف بعد عن كرمها ، فهي على عادة وكرم أمها خولة وخناس ..