لا تقلقوا، كل ما في الأمر أنهم يعرفون ماذا فعلت بهم المقاومة الجنوبية في الساحل الغربي، وأرادوا أن يحرفوا البوصلة.
المهم أن هيثم ورجاله ليس لديهم وقت للثرثرة على الفيس.
لا تقلقوا، كل ما في الأمر أنهم أرادوا أن يحرفوا أنظاركم عن ذكرى جمعة الكرامة، وهذه تحققت لهم. أما ما عداها، فثقوا أنهم مهزومون، ولأنهم يعرفون ماذا يعد لهم، بدؤوا يطبخون الطبخات لإفشال خطط الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، وخطط رجال هيثم، هذا كل ما في الأمر.
لا تنجروا كثيراً وراء من رفع شعار "الوحدة أو الموت"، ليسيطر على عدن، وعندما خرجت من قبضته، عاد ليغازل الجنوبيين بشعار "فك الارتباط".
ذلك الذي أراد الوحدة من أجل سلطة اليمن وثروته، واليوم يريد أن يتخلص من الجنوب من أجل سلطة الشمال وثروته.
بالنسبة لموقفي المعلن، أنا مع الوحدة، ولكني لست مع فرضها بالقوة، كما أنني لست مع فرض فك الارتباط بالقوة.
الجنوبيون هم أول من نظّر للوحدة وضحى في سبيلها، قبل أن تنتج مطابخ مراكز القوى شعار "الوحدة أو الموت"، وهم اليوم يعيدون صياغة الوحدة بطريقتهم الخاصة، ونحن معهم في كل خياراتهم.
الجنوبيون الذين رفضوا الوحدة، رفضوا وحدة النهب والسلب، والسيطرة على مقدرات الجنوب، ونحن معهم في ذلك، وإما أن تتاح لهم فرصة الاقتناع بوحدة ندية، يكونون فيها طرفاً قوياً وندياً وصاحب قرار، وإلا فإن الذي قضى على الوحدة، هو الذي أنتج شعار "الوحدة أو الموت" أمس، ليدينه اليوم.
كنت عضواً في الحوار الوطني في صنعاء، وكان الحوثيون يجتمعون مع أعضاء الحراك الجنوبي، ويقولون لهم، نحن مع فك الارتباط،. ماذا حدث بعد ذلك؟
وصلوا إلى ساحل عدن رافعين الشعار ذاته: الوحدة أو الموت.
الوحدة التي تدوم هي وحدة الاقتناع، الوحدة التي تتكافأ فيها جميع الأطراف، أما ما عدا ذلك، فمجرد دعوات للسيطرة والاستحواذ على السلطة والثروة.
اطمئنوا تماماً، كل تلك الزوبعات ستسقط، والانقلاب تقترب نهايته، وما ترونه اليوم وتسمعونه، ما هو إلا رفسات أخيرة لهذا الساحر الخطير الذي يريد أن يسلب الشعب في الشمال والجنوب ثمن تضحياته للتخلص من فساده وسلطته.
راهنوا على سقوط الانقلاب، أنتم الرابحون...