لو تخلصنا من المخلوع، وتم التفاهم مع الحوثيين بتسليم صنعاء و سلاح الدولة والانسحاب من بقية المدن والعودة للحياة السياسية..
من سيضمن لنا ألا يعود الحوثيون للهاشمية النازية، والتفريخ لبذور الإمامة من جديد، والولاء لإيران خارجياً والعيش كمواطنيين يمنيين فقط!! بعد أن كانت الإمامة قاب قوسين من تلقّي الضربة القاضية من الشعب اليمني!!
من سيضمن لنا حقوق الدم، والشهداء والجرحى، والقصاص، ورد الحقوق والاعتبار للمظلومين!! وإعادة اللحمة الاجتماعية بين أبناء اليمن الواحد؟!
من سيضمن لنا عدم تحوّل المعركة إلى الداخل اليمني، لتنتقل في كل حي، وكل مدينة، من بقية الجيوب التي بيدها سلاح وعتاد ومال، للصراع على ما تبقى من نفوذ وتراب!
من سيضمن لنا ألا يتمكنوا من وزارات سيادية أو غيرها تعيد إنتاج الميليشيات والشرعنة لهم والتغلغل في مفاصل الدولة من جديد!!
كثيرة هي الضمانات التي يتطلّع إليها الشعب الصابر، المقاوم، المناضل في ميادين الشرف والبطولة...
لن يكون هناك استقرار مالم يتم بلورة مشروع متكامل لما بعد الحرب، يتم فيه تجريم الهاشمية السياسية قانوناً، وقطع العلاقات مع إيران تماماً، ومحاصرة بذور الإمامة في أضيق الحدود، والاكتفاء بتدريس المذهب الزيدي فقط في البلاد إن أرادوا ، أما البذور والحواضن التي استغلتها إيران لشراء ولاء الحوثيين لمشروعها كمركز بدر للمحطوري ومراكز الشباب المؤمن وغيرها التابعة للحوثيين كلها يجب حلّها ومصادرتها للدولة، وإصدار قوانين بذلك، واعتبار من يوالي المشروع الإيراني في اليمن إرهابياً يتم معاقبته بالقانون..
هذا على المستوى السياسي..
أما على المستوى الميداني العسكري فكلمة المقاومة يجب أن تعلوا ولا يُعلى عليها، وأن تستمرمع الجيش الوطني في تطهير كل المدن من الميليشيات الإنقلابية الحوثية العفاشية، وألا تسلّم إلا بإنضمامها للجيش الوطني وتأهيلها، وإعادة هيكلة القوات المسلّحة على أسس مهنية وطنية، مع معاقبة وطرد كل من ولاء أو شارك في الإنقلاب مع الحوثيين والمخلوع...
وعلى الشعب أن يبقى يقظاً لما يُدار من حوله، وأن يكون هو الضامن الوحيد لتطبيق كل ذلك والضغط على هادي والحكومة لكل ما سبق وغيره،،، بموجة ثورية جديدة والحديد لا يزال ساخناً ، تُري من يحاول التلاعب بمستقبل اليمن ما يسوءه،،، تُعيد للثورة بريقها ورونقها ،،،
لتكون ثورة تاريخية جمعت بين إسقاط الاستبداد والإمامة في آن واحد..
فالكلمة لليمنيين أولاً وأخيراً، ولأسر الشهداء، ورجال الميادين، في تقرير المصير، والحذر بألا يُخدع مرة ثانية، بتأجيل المعركة لا حسمها ، كإستراحة محاربين!