وانتصر المغامرون
بقلم/ محمد الحذيفي
نشر منذ: 13 سنة و 8 أشهر و 17 يوماً
الأحد 13 فبراير-شباط 2011 05:49 م

إن من المدهش والمحزن في آن واحد أن أصحاب نظرية المغامرون يتلقون الضربات والنكسات وما يزالون مصرين على المضي في غيهم وفي تسويق نظرياتهم الشيطانية التي أثبتت الأحداث ونتائجها فشل أصحاب هذه النظريات فشلا ذريعا .

خرجوا علينا أثناء حرب تموز حزيران 2006م وأثناء الاعتداء الصهيوأمريكي على الشعب اللبناني محملين المقاومة اللبنانية وحزب الله المسئولية واصفين إياهم بالمغامرين وبأنهم يرتكبون حماقات غير محسوبة النتائج وأثبتت الأيام والأحداث في لبنان ونتائجها فشل أصحاب هذه النظرية ومصداقية ونجاح المغامرون .

ثم ظهر علينا أصحاب هذه النظرية من جديد بزعامة أبو الغيظ نفسه يحذرون العالم والشعب المصري من المغامرين الجدد في مصر وبأنهم سيقودون مصر إلى الفوضى والاضطرابات وهم أننفسهم من كانو يحذرون اللبنانيون والعالم من أن حزب الله هم مجموعة من المغامرين وسبحان الله هاهي الأيام والأحداث تعيد نفسها .

فهاهم اليوم يتهمون شباب الثورة المصرية بنفس التهم التي وجهوها للمقاومة اللبنانية وهاهي نتائج المظاهرات والثورة هناك أثبتت فشل نظريتهم للمرة الثانية وأنهم يتلقون الصفعة الثانية , فكل المؤشرات والمعطيات كانت تدل دلالة واضحة وبما لا يدع مجالا للشك بأن النصر حليف ثورة الشباب في مصر وبأنهم ليسوا مغامرون وإنما هم منقذون لمصر من التبعية والانهزام والانبطاح وإعادتها للقيام بدورها الريادي والقومي في مجابهة المشروع الصهيوأمريكي وإعادتها لمكانها الطبيعي والحقيقي في قيادة هذه ألأمة .

كانوا ينزعجون من الموقف الأمريكي الذي صب لصالحهم , ولا يشعرون بانزعاج ملاين المصرين والعرب من انبطاحهم تحت الهيمنة الأمريكية طوال العقود الثلاثة من القرن الماضي , وفجأة وبدون مقدمات يصبحون عروبيون وبامتياز ويرفضون الهيمنة الأمريكية وكأنهم أحرار من الطراز الأول رغم أنهم أساس العمالة وأساس التبعية المطلقة للمشاريع الاستعمارية.

وهنا نقول لإخواننا الثوار في مصر المرحلة الصعبة والحاسمة بدأت الآن , والمعركة الحقيقة بدأت الآن بين الثوار وبين القوى العالمية الكبرى التي تلقت صفعة قوية بسقوط هبل مصر والتي ستعمل بكل قوة على سرقة هذه الفرصة وهذه الثورة , معركة بناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة التي تحفظ كرامة المصرين وحقوقهم وعزتهم،معركة بناء مصر القوية القادرة على قيادة وريادة هذه الأمة بدأت الآن . وعليكم الانتباه

إن من يحق لهم الفرحة والاحتفال بعد الشعب المصري حقا هم أبناء قطاع غزة الذين عانو الأمرين من نظام مبارك فهو من حاصرهم وتآمر عليهم مع الصهاينة وظلمهم فلهم ألف ألف مبروك بعد الشعب المصري .

إننا نقول لإخواننا المصريين إننا جميعا في لحظه تاريخية فارقة في التاريخ المصري والعربي وسيسجل التاريخ هذا المشهد بكل فصولة وأحداثه وتجلياته فليتنبه الجميع لهذا , ولتتنبه بقية الأنظمة والزعماء العرب من الوقوع فيما وقع فيه الرئيس المخلوع حسني مبارك وقبلة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.