أؤكد لكم على أن وجودكم ككيان او مكون يجب ان يتشابك مع الأخر (تراعيه يراعيك) ..

نحن نتمنى ونريد ان نغادر محاولات الإلغاء، أن لا ألغيك لكي أتوسع على حسابك ، فأنت تحافظ على وجودك وأنا أحافظ على وجودي لكن ضمن إطار مهم هذا الإطار هو اليمن بلد للجميع ونحن نتكلم بأسم الوطن فانا اميل الى كلمة نسيج اكثر ما اميل الى الانصهار في بوتقة الوطن.

ونحن نؤمن بالتنوع سبيلاً للحوار والسّعي لإستنهاض القوى ورفع المسؤولية الوطنية

أن السّياسة والحزبية يجب أن تكون في خدمة الوطن والمجتمع .. لا أن يكون الوطن والمجتمع في خدمة السّياسة أيّاً كانت تلك السّياسة.. وإذا كان التّنوع أداةً للتّنافس نحو الأفضل بما يخدم كلّ الوطن وكلّ المجتمع .. فإنّنا نؤمن بهذا الـتـنوع سبيلاً للحوار والسّعي الدائم لإستنهاض القوى ورفع.. المسؤولية الوطنية لدى كلّ أبناء الوطن .. واوكد إنّنا نتوق إلى اليوم الذي لا يكون فيه الإختلاف في الرأي سبباً للدّمار والضّياع ..

إنّنا نلتقي اليوم فوق السّياسة وفوق المحازبة .. وإذا كان التّنوع أداةً للتّنافس نحو الأفضل بما يخدم كلّ الوطن وكلّ المجتمع .. فإنّ هذا التّنوع الذي نحترم ونقدّر ونؤمن به سبيلاً للحوار والسّعي الدائم لاستنهاض القوى ورفع المسؤولية الوطنية لدى كلّ أبناء الوطن .. لأنّ ما من نهضةٍ يمكن أن تحقّق أهدافها ما لم تكتمل عناصرها .. وذلك لا يكون إلاّ بالوحدة الوطنية وتحديد الأهداف الكبرى واحترام تعدّد السّبل لبلوغها .. إنّنا نتوق لليوم الذي يجتمع فيه كلّ اليمنيين .. وكلّ طاقاتهم في الوطن والإنتشار لننهض باليمن نهضةَ رجلٍ واحدٍ لنعيد لهذا الوطن الحبيب تألّقه .. وانفتاحه .. وتمايز أبنائه في العلم والعمل والإبداع .. ونقدّم مرة أخرى نموذجاً عن إيماننا العميق بالديمقراطية نهجاً وسبيلاً .. وبالعدالة التي في جوهرها حرية الإنسان .. وحرية اعتقاده .. وحرية رأيه ..

و نرى الإمام الجليل الشافعى عندما يقول رأيى صواب يحتمل الخطأ و رأى غيرى خطأ يحتمل الصواب فلم يغلق الباب أمام عقله و فكره للإستماع للآخر و فهمه و محاولة الوصول للحقيقة و التناقش بمحبه.

و( التعدد والتنوع الذي نشاهده و يتميز به اليمن لا نعتبره عقبة انما مصدر قوة ونحن في المجلس الثوري الاول (تــنــوع) نؤمن بثقافة التنوع وليس ثقافة النوع .. لانها ثقافة استعباد من اي اتجاه كان .. يستعبد الانسان الذي كرمته كل الاديان السماوية ) .

ونحن مع التعدد والتنوع الذي نعتبره قوة ولا نريد صهر المكونات باسم الوطن ووحدة الوطن فالصهر دائما قاتل انما نسعى لتكوين نسيج اجتماعي متين محافظ على الوانه ولا زلنا تجربة فتية تعاني من امور كثيرة .. فالديمقراطية ليست رغبة فردية انما هي عمل جماعي ينطلق من وعي الناس ، وضرورية جدا ثقافة الاعتراف بالآخر لأنها تدعو الى حالة التسامح التي تفتح باب للتعايش معا وهذا لن يتم بعمل فردي إنما يجب ان يضمنه الدستور .