|
أدركت الآن أن الإخوان هم العقل المفكر الوحيد بالأمة أمام هائلة التخطيط الضخمة المحلية والعالمية.. أدرك الآن صدق هذه الجماعة ومدي قدرتها علي دراسة الواقع وعمل حساب وتوقعات ماقد يحصل.. أدركت الآن أن قراراتها ليست ارتجاليه ولا مقاليه ولا فرديه ولا دكتاتوريه..إنهم فعلا من يمثل أمل ونبض هذه الأمة..
نعود الي سؤالنا ماذا لو لم يرشحوا رئيسا؟
لقد عاتبهم زملاء الثورة لماذا رشحوا للرئاسة وتهجم عليهم الأقربون والأبعدون ، تهجم عليهم حتى بعض من الإخوان.. وكانت مقالات وكتابات وتحليلات الطيف الأكبر من الكتاب والمحللين ضد فكره ترشيحهم..
ورغم ماتحملوه من إهانات وهجوم من جبهات متعددة إلا أنهم صمدوا وقالوا لأجل مصر نرشح للرئاسة..
الآن بانت اللعبة وبانت الحقيقة للجميع ،بعد قرار المحكمة الدستورية بحل مجلس الشعب اتضح المستور
ولولا ترشيح الإخوان لمرسي لكانت الثورة ضاعت وسقطت فعلا لان الموجود كان سيكون شفيق.. رئيس الوزراء لحسن مبارك المخلوع..
هذا الرجل الذي قال سيجعل الكنائيس بعدد المساجد وسيدرس الانجليل كما يدرس القران بالمدارس وسيعيد الإخوان الي جحورهم..
بعد حكم المحكمة كان كل شي سراب لا برلمان ولا رئيس ولا شي بيد الثورة ، ولكنها إرادة الله وشجاعة الإخوان عندما كانوا يدركون وهم يتناقشون بمجالس الشورى حجم المؤامرات التي تدور حول مصر فدخلوا انتخابات تشريعيه ودخلوا مجلس شعب وتنازلوا عن الحكومة او فرضت عليهم حكومة ضحوا بشعبيتهم لأجل مصر..
كان القرار الأخير معد ومجهز ويراد به ضرب الثورة والإخوان.
توقعوا ان يخرج الإخوان مظاهرات ويفتعلوا لهم أحداث ثم بحكم القانون الذي ظهر قبل يوم من حكم المحكمة الدستورية بان يحق للعسكر اعتقال المدنين.. كان سيكون نهاية الإخوان ونهاية الثورة.. وخاصة وإنهم اتهموهم بحادثه الجمل وكانوا سيعملوا قلاقل ويتهموهم بها.
إخراج مائتين وخمسن الف من عناصر الجيش عشيه إصدار حكم المحكمة الدستورية كانت رسالة واضحة ان الإخوان سيخرجوا وانتم اعتقلوا.
السيناريو الأخر كان انسحاب مرسي وبالتالي وبحكم القانون استفتاء علي شفيق وفوزه بالقانون.
الآن أدركت حكمة الإخوان وحسن مافعلوا ، فادعوا الله ان يكلل عملهم بخالص النجاح والتوفيق ولاعذر لمتخاذل لا ينتخب مرسي رئيساً للجمهورية.
في السبت 16 يونيو-حزيران 2012 07:53:44 م