مرت أكثر من ثلاثة أسابيع على مفاوضات ومشاورات الكويت ، ولايزال الأمر كما هو.. لاتقدم ولابناء ثقة ولا شيء يستحق أن يذكر سوى توالي الإجتماعات يوم وراء يوم وحنق كل طرف من الآخر في مشهد يشبه تبادل الأدوار .
طبعا مر من الوقت مالا يُستهان به دون أي تقدم ملحوظ في تلك المشاورات والمفاوضات وهو مايعني مضيعة الوقت ليس إلا.. بقصد مقصود وخبث مدروس ، من قبل من لايمتلكون أحقية إتخاذ القرارات المصيرية دون الرجوع المسبق لأربابهم هنا في الداخل الممزق أو هناك في الخارج المراقب.
ومايثير الريبة والحيرة في آن واحد هو حشد المليشيات الإنقلابية لقواها على الأرض في جميع الجبهات وتعزيزها بالسلاح والرجال مما لايدع مجالاً للشك في سوء نيتهم المبيتة والتي لا تبشر بخير..لم.تظهر حسن نواياهم في صُنع التفاؤل والأمل المنشود بقدر مايعني الإستعداد لحرق مزيداً من الأرض وقتل كثيراً من الحرث والنسل في مختلف جبهات الصراع.
كل ذلك على عكس قوات الشرعية والجيش الوطني اليمني فلانسمع لهم لاطحيناً ولاجعجعة وهو مايعني لنا إن أصحابنا ركنوا على مفاوضات ومشاورات"محلك سر" ، ولانية لهم بالقتال مرة أخرى ويدل ذلك عدم تعزيز جبهاتهم إستعداداً لما يستعد له الطرف الآخر والذي على مايبدو أنه سيلتهم مزيداً من الأرض حتى تكون لديه الأوراق الرابحة في مفاوضات الكويت.
لذلك ننصح وننبه إخواننا وأبناءنا في الجيش الوطني اليمني وقوات المقاومة الشعبية بأخذ الحيطة والحذر مما هو قادم وقد يكون بغدر فمن لايلتزم بالعهود والمواثيق لا أمان ولاذمة له.
لاندعوا للحرب ونتمنى السلام ولكن الواقع يحكمنا ويجبرنا على ذلك ، فالإنتظار والإتكال على مفاوضات لاتصنع السلام المنشود أمر مخيف وخاصة مايحدث في الواقع يكذب مافوق الطاولات هناك في سليمانية الكويت ، تفاوضوا وأتبعوا الكذاب إلى باب بيته ولكن لاتنسوا كذلك مايدور على الأرض من إستعداد من قبلهم ، وفقكم الله ونتمنى لليمن العظيم السلام الدائم!