آخر الاخبار

خامنئي يدعو لربط الأحزمة من افغانستان الى اليمن ومن إيران الى غزة ولبنان مسئول ايراني كبير يتحدى إسرائيل ويصل بيروت لدعم حزب الله فيفا تدرس طلباً فلسطينياً بمنع إسرائيل من المشاركة في بطولات كرة القدم العالمية محافظات يتوقع أن تشهد هطول أمطار متفاوتة الشدة خلال الـ24 ساعة القادمة حقوقيون يتحدثون عن احكام الإعدام خارج القانون التي يصدرها الحوثيون هربا من الضربات الإسرائيلية..قيادات الحوثي تنقل اجتماعاتها السرية الى إحدى السفارات الأجنبية في صنعاء وعبد الملك الحوثي يفر الى هذه المحافظة المليشيا الحوثية تقوم بتصفية أحد موظفي الأمم المتحدة بكتم أنفاسه وخنقه حتى الموت... رئيس منظمة إرادة يكشف عن إعدامات جماعية للمئات بينهم مختطفين من محافظة صعدة إسرائيل تتوعد سنضرب إيران.. وطهران تهدد: سيكون ردنا أقسى بعد النجاح الكبير وإستفادة 10 آلاف طالب وطالبة من مختلف الجنسيات مؤسسة توكل كرمان تعلن عن فتح باب التقديم للدفعة الثانية من منحة دبلوم اللغة الإنجليزية في لقاء بقطر.. رئيس ايران يتودد السعودية ويعبر عن ارتياحه للعلاقات المتنامية مع المملكة

صالح وخطوات الشيطان
بقلم/ حميد البخيتي
نشر منذ: 12 سنة و 6 أشهر و 9 أيام
الأحد 25 مارس - آذار 2012 12:08 م

يوم أن حول صالح السلطة من سلطة للأمة إلى سلطة للعائلة ورفض الإصغاء والإذعان لمطالبها صرخت الأمة في وجهه وبصوت عال اهبط منها فما يكون لك أن تتكبر فيها واخرج إنك من الصاغرين ، فطلب الإمهال والإنظارالى يوم يقترعون ،تأسيا بإبليس عند إخراجه من سلطان الجنة, فقال له الشعب إنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم.

فبدلا من أن يستفيد من منحة الإمهال والإنظار راح يحاكي إبليس في خطواته عند إخراجه من سلطان الجنة فأقسم ليهدمن المعبد بمن فيه ولم يستثن أحدا لاشيخا كبيرا ولا طفلا صغيرا ولا امرأة ضعيفة

ولا مريضا مقعدا ولاجنديا محروما ،كما فعل إبليس تماما عندما قال "فبعزتك لاغوينهم أجمعين " مع أن إبليس استثنى عندما قرر الإنتقام و الحاق الأذى بكل من في المعبد فقال "إلا عبادك منهم المخلصين".

أما صالح فلم يستثن أحدا من انتقامه وإيذائه فقد قرر الانتقام من الجميع أرضاً وإنسانا ، أخلاقا وقيما ، قرر الإنتقام من شمال الوطن كما انتقم من جنوبه ، وقرر الانتقام من محافظة عدن كما انتقم من محافظة تعز وقرر الانتقام من محافظة حضرموت كما انتقم من حجة وقرر الانتقام من البيضاء كما انتقم من أبين وقرر الانتقام من شباب الثورة كما انتقم من أحزابها ، وقرر الانتقام من جيشها كما انتقم من قبائلها.

وكأن مشروع صالح للمرحلة الجديدة التي لم يستطع استيعابها حتى اللحظة يحمل عنوان "الانتقام من خارج السلطة" بعد ان مارسه من داخلها طيلة 33 عاما يساعده في ذلك التباطؤ غير المقبول في إعادة هيكلة الجيش والأمن ، والرصيد الضخم من الأموال المنهوبة من خزينة الدولة ومن قوت ابناء هذا الشعب الصبور.

لعل صالحا يعتقد أن محاكاته لإبليس في خطواته ستعيده للسلطة مرة أخرى وما درى أن إبليس عندما قرر الإنتقام من كل من ليس إبليسا فإنه لم يحرم من العودة الى سلطان الجنة فحسب بل حرم من الخروج شبه الكريم الذي كان قد حصل عليه عندما قال له ربه " اهبط منها" لينال بعدها ما يناسبه من خروج فخرج منها،لكنه خروج المذؤوم المدحور"قال اخرج منها مذؤوما مدحورا" .

فهل يصر صالح على أن لا يخرج من سلطان الحكم إلا بنفس الطريقة التي أخرج بها إبليس من سلطان الجنة ماذا ينتظر صالح وبقايا عصابته هل ينتظرون إلا مثل أيام الذين خلوا من قبلهم فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا.