آخر الاخبار

الجيش السوداني يعلن عن انتصارات جديدة و يستعيد بلدة التروس في الفاشر أخبار السبت 15 مارس 2025 بينها السودان.. تسريبات خطيرة حول مقترح أمريكي إسرائيلي جديد لتهجير سكان غزة إلى 3 دول أفريقية حيل لن تخطر على بالك للتغلب على العطش والصداع في رمضان السلطات الأمريكية تحظر مواطني دول عربية من دخول الولايات المتحدة قرارات رئاسية جديدة في سوريا :منها صرف راتب شهر إضافي للموظفين بسوريا بمناسبة عيد الفطر عاصفة عاتية وحرائق تجتاح ولايات أمريكية وتخلف دمارا واسعا ضبط عصابة خطيرة بتهريب المخدرات جنوب اليمن مسؤول حكومي يتحدث عن خطر الحوثي: العالم يواجه تنظيماً إرهابياً عابراً للحدود أكثر من 22 عاماً واجهزة معمل الحاسوب بجامعة تعز خارج إطار العصر والتكنولوجيا.. برنامج حيث الإنسان يحدث نقلةً تعليميهً مثالية ومتطورة وينعش الأمل في صفوف طلاب الجامعة عاجل .. البنك المركزي اليمني يكشف عن نقل مراكز البنوك التي كانت بصنعاء إلى مدينة عدن... ضربة موجعة للمليشيا الحوثية

الثورة ليست ثأر
بقلم/ تيسير السامعى
نشر منذ: 10 سنوات و 3 أشهر و 4 أيام
الثلاثاء 09 ديسمبر-كانون الأول 2014 09:56 ص
الانتصارات التي تحقق اليوم بقوة السلاح هي هزيمة سوف نتجرع مرارتها غدا , لان السلاح وسفك الدماء لا تصنع انتصارات حقيقية , انما تصنع انتصارات وهمية سرعا ما تنتهي . الانتصار الحقيقي هو الذى يحقق بصدق الكلمة وقوة الارادة والاخلاق الفاصلة والمبادئ السامية , الانتصار الحقيقي هو الذى تعلو فيه لغة الحب والتسامح وتنصر فيه سيادة النظام والقانون , عودوا الى كتب التاريخ والسير وقرأوا كيف انتصرت الرسالات الخالدة والثورات العظيمة التي غيرت مسار العالم , اقروا سيرة معلم البشرية محمد عليه افضل الصلاة و السلام و اصحابه كيف انتصروا على قوى الشرك والظلم واقاموا دولة العدل التي وصل عدلها الى أقاصي الدينا هل انتصروا بقوة السلاح ام بقوة الكلمة سمو المبادئ والقيم ....
الثورة بمفهومها البسط هي أمر بمعروف ونهي عن منكر وعندما تتجرد من الاخلاق والقيم تحول الى فوضي وعبث , واهم قيمة من قيمها هي تحلى بروح التسامح والابتعاد عن سياسية الانتقام و التشفي ,من يمارس الانتقام والتشفي يزعم انه ينتصر للثورة فهو كاذب لان الثورة ليس ثأر, الثورة حب وتسامح تهدف الى الاصلاح والبناء...
مكافحة الفساد وازالة الفاسدين عمل وطني ومطلب شعبي وهدف ثوري لكن يجب ان يتم وقف الأسس والمعايير العادلة في اطار النظام والقانون ليس بالقوة والهيمنة فالمنكر لا يمكن ازالته بالمنكر , من يقتحم البيوت ويصادر الاموال بحجة مكافحة الفساد فهو يستحف بالعقول ويضحك علي الدقون ويمارس الاجرام بلباس ثوري ويفتح باب واسعة للفوضى والانتهازية .
من يريد ان يكافح الفساد عليه اولا احترام سلطات الدولة والعمل على وتقويتها وتمكينها من ممارس مهامها ثم تفعيل دور الرقابة الشعبية المجتمعية من خلال الشراكة الحقيقية مع كل مكونات المجتمع والعمل علي ايحاد الادلة والوثائق التي تدين الفاسدين وتقديمها الى الجهات القضائية التي يجب تقوم بدورها بكل مهنية بحيث تضمن لمدانين بقضايا فساد كامل حقوقهم في التقاضي , قبل كل ذلك من يريد ان يكافح الفساد عليه الخروج من دائرة التمترس الحزبي والطائفي والتعامل مع كل الفاسدين بعين واحدة وعدم الاستهداف الشخصي .
الانتقائية في مكافحة الفساد فساد واتهام اناس بالفساد نتيجة لمواقفهم السياسية بدوت ادلة بهتان  ومصادر اموال اناس واقتحام بيوتهم بدون محاكمة عادلة جريمة ..
القضية العادلة لا يمكن ان تنتصر الا بوسائل عادلة , والثورة اذا تخلت عن الاخلاق تحول ثار ,والتزيف الاعلامي وقلب الحقائق لابد ان يفتضح والقوة لا يمكن ان تستمر لان الايام دول .