غارات أمريكية تدمر مصنعًا في الحديدة
جدول مواعيد مباريات ربع نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة
استهداف الأمم المتحدة واشتباكات دامية.. ماذا يحدث في جنوب السودان
بطارية نووية يمكنها العمل 100 عام دون شحن.. ما قصتها ؟
حرب الإقتصاد… زيادة الرسوم الجمركية بين أميركا وأوروبا تهدد بـ9.5 تريليون دولار سنوياً
300 مليون يورو مساعدة ألمانية لسورية
عشرات الوفيات بسبب عواصف تضرب عدة ولايات أمريكية.. تفاصيل
واتسآب يطور ميزة جديدة لتنظيم المحادثات الجماعية
اشتعال موجهات وحرب طاحنة بين الجيش السوري وعناصر حزب الله ..تفاصيل
إسرائيل تترقب زلزالا سياسيا وأمنيا الأربعاء
كان يوم الخميس الـ20 من أكتوبر 2011م اليوم المحتوم لنهاية طاغية ليبيا العقيد معمر القذافي وهو ثالث دكتاتور عربي يسقط منذ أن هبت شرارة التغيير التي أشعلها محمد البوعزيزي في مدينة سيدي بو زيد التونسية في الـ17 من ديسمبر من العام الماضي .
وبهذه النهاية المأساوية التي صنعها القذافي لنفسه تطوى صفحةٍ سوداء من صفحات الاستبداد والحكم الفردي (الجبري) الذي ظلت الشعوب العربية ترزح تحتهُ عقوداً متتالية ولم تطعم الحرية في ظل القبضة الحديدية المفروضة عليها من قبل حكامها المستبدين. وسيضل التاريخ شاهداً على جرائم القذافي التي ارتكبها بحق الشعب الليبي ..الذين وصفهم مغتراً بـ(القطط والجرذان والكلاب الضالة).. وغيرها من الأوصاف التي لا تليق بأحفاد عمر المختار, بل الأعظم من هذا قام باستجلاب المرتزقة لقتل الشعب معتقداً أنه سيقضي على إرادة الشعب وأن استخدام القوة سيجدي نفعاٌ في القضاء على الثوار ..
إن ثورات الربيع العربي لم ترحم زين العابدين بن علي الذي حاول أن يستعطف الشعب التونسي, ووعدهم بالإصلاحات, وقدم التنازلات تلو التنازلات, ولكن لم ينفعه ذلك, ولم ترحم حسني مبارك الذي لم تشفع له الستة الأشهر المتبقية من حكمه ..ما بالك بمن توعد الشعب بالويل والثبور والزحف من "الصحراء إلى الصحراء" بالملايين المزعومة..هل سيرحمه الشعب؟!. لا والله.. لن يرحم الشعب من وقف في طريق حريته, وصادر حقوقه, وتحدى إرادته ..
ولو تأمل القذافي وبقية الطغاة التاريخ لأدركوا أنهم المهزومون في معركةٍ يخوضونها وطرفها الآخر الشعب كما رسم تلك الحقيقة التاريخية الشاعر العراقي احمد مطر في قوله :
آهِ لو أَلقى على التاريخِ نَظْرهْ
آهِ لو حاولَ أَن يُدرِكَ سِرَّهْ
لرأى أنَّ الجماهيرَ رياحٌ
وعُروشَ الظُلمِ ريشْ .
وَلألفى كلَّ فَصلٍ دَمَوِيٍّ
ينتهي دوماً بفِقرهْ :
يَسقُطُ الحاكِمُ
.. والشعبُ يعيشْ !!