مليشيا إيران المسلحة في العراق تعلن الاستسلام وتستعد لنزع سلاحها بعد تهديد واشنطن
ترامب يهدد الصين بعقوبات غير مسبوقة
قناة CNN الأمريكية تكشف موقف الإمارات والسعودية من اي عملية عسكرية برية لاقتلاع الحوثيين في اليمن ودور القوات الحكومية وتفاصيل الدعم .. عاجل
مصادر دبلوماسية أمريكية: العملية البرية هي الكفيل بإنهاء سيطرة الحوثيين على ميناء الحديدة والعاصمة صنعاء
اليمن تدعو الشركات الفرنسية للإستثمار في 4 قطاعات حيوية
المقاتلات الأمربكية تدك منزل قيادي حوثي رفيع بالعاصمة صنعاء خلال إجتماع عدد من القيادات فيه
الرئاسة اليمنية تدعو لتوحيد الصفوف لمعركة الخلاص من الحوثيين وتحدد ''ساعتها الحاسمة''
الإعلام الصحي يكشف بالأرقام عن خدمات مستشفيات مأرب خلال إجازة عيد الفطر المبارك
العملة في مناطق الشرعية تسجل انهياراً كبيراً ورقماً قياسياً ''أسعار الصرف الآن''
من هي الموظفة المغربية الشجاعة التي كشفت تواطؤ الشركة التي تعمل بها ''مايكروسوفت'' مع الإحتلال الإسرائيلي؟ وماذا عملت؟
ما هي مشكلتنا مع الأخ أحمد علي عبدالله صالح؟
لماذا نحاول منعه من الوصول إلى حكم اليمن، ونضع العقبات في طريقه؟!
هل هو حقد شخصي في قلوب المعارضين، أم حسد، أم كراهية تعودنا عليها نحن الكتاب المشاكسين (قاتلنا الله)؟!
هذه أسئلة ستظل مطروحة مادامت المعارضة للتوريث قائمة ولكن السؤال الأهم هو لماذا نكره شخصا لا نعرفه؟
ملايين الباكستانيين لم يعرفوا زعيمهم الكبير ذو الفقار علي بوتو ولكنهم عرفوا آثاره، وإنجازاته، وسعدوا بانتخاب ابنته بنظير رئيسة للوزراء بعد سنين من اعدامه. كما أن محبي بنظير بوتو في حزب الشعب الباكستاني لم يترددوا أبدا في اختيار نجلها الشاب زعيما للحزب ، لعل وعسى أن يكون هذا الشاب امتدادا لوالدته الراحلة.
إذا كان الأمر كذلك فإني لن أبالغ لو قلت أن 80% على الأقل من الشعب اليمني لن يمانعوا من رؤية نجل إبراهيم الحمدي أو أخيه أو أيا من أقاربه رئيسا للبلاد بشرط أن يكون الحاكم الجديد امتدادا للحمدي القديم وفي مستوى إخلاصه لشعبه.
أما صديقنا العميد أحمد فنحن لا نرفضه لشخصه ولكننا نرفض أن يكون استمرارا لنظام الفساد والاستبداد والفوضى والنهب والسلب.
الشعب اليمني قد لا يهمه من يحكمه، ولكن يهمه جدا، أن يقوم الحاكم بواجباته خير قيام وأن يلتزم بصلاحياته المحددة في الدستور، وأن يتحلى بالعدالة والنزاهة، وهذه الشروط لم يثبت ولي العهد أحمد ولا أبيه أنهما أهلا لها.
أبو أحمد قدمت له اليمن كل شئ، ولكننا نسأله بكل جرأة ماذا قدم لليمن؟
حتى الوحدة التي يتغنى بها ليل نهار هل ضحى بشئ من أجلها؟ ألم يضحي علي سالم البيض بمنصبه وبثلثي البلاد من أجل الوحدة؟ فماذا قدم علي عبدالله صالح للوحدة؟! ألا يرى هذا الرجل أن البلاد في طريقها للتفتت بسببه؟ فهل يضحي بالرحيل من أجل بقاء الوحدة؟ أم أنه يريد أن يبقى هو وترحل الوحدة؟! وماذا قدم الرئيس للديمقراطية هل أرسى دعائمها بإعادة إنتاج نفسه فترة بعد فترة، أم أن الديمقراطية المزيفة هي التي أرست دعائمه؟
من حق العميد أحمد أن يطمح في الرئاسة ولكن من حقنا أيضا أن نمنعه من استخدام إمكانيات الدولة والمال العام والإعلام الحكومي لصالح ترشيحه. ومن حقنا أن نطمح بديمقراطية حقة لا نعرف فيها اسم الرئيس قبل نجاحه في الانتخابات.
ومن حقه أن يرشح نفسه للرئاسة، ولكن قبل ذلك عليه أن يدفع ضريبة الترشيح، وهو أن يقنع أبيه بتبني إصلاحات عملية يستفيد منها الأغلبية لأن العمل على كسب المؤثرين وشراء الدمم وقتل الخصوم لن يجدي نفعا في التمهيد للرئاسة.
نجل القذافي بدأ يحترم عقول الليبيين ويقدم ضريبة الترشيح من خلال تبني إصلاحات جذرية في بلاده، وجمال مبارك رغم معارضة المصريين له إلا أنه على الأقل سيكون أول رئيس مدني ولديه مشروع سياسي واضح. أما صاحبنا فما زال مختفيا خلف الحرس الجمهوري، لا ندري ماهو برنامجه وما مدى مشروعية طموحه.
وإذا كان العميد أحمد علي عبدالله صالح لم يستطع أن يقنع أبيه بالتخلص من وزير الكهرباء بعد الأخطاء الفادحة التي ارتكبها هذا الوزير فكيف يمكن لنا أن نقتنع أنه قادر على كبح جماح الفساد أو لجم الاستبداد؟!
وربما نكون نحن أفراد الشعب اليمني قد تساهلنا في السماح لأبي أحمد في سرقة ماضينا وحاضرنا ولكننا لن نسمح له مطلقا في المضي قدما بسرقة مستقبلنا ومستقبل أولادنا وأحفادنا عن طريق توريث سلطة النهب والفساد لمن يواصل الدرب بذات الأسلوب. فهل يستطيع أن يثبت لنا الأب أو الإبن عكس ذلك؟ بصراحة لم يعد في العمر بقية، فإما أن يموت الشعب، أو يموت الأب، أو يموت الإبن، ولكن ستبقى اليمن، وسيفشل التوريث.
عن صحيفة المصدر