الحوثيون يبدأون عمليات الإتلاف ل13مليار من العملة المحلية ويفرضون تداول قرابة 30 مليار من العملة المنتهية وغير قابلة للتداول الإنساني
محافظ تعز يدعو الى اليقظة والجاهزية لمواجهة التحديات الأمنية
من أقاصي شرق اليمن بمحافظة المهرة.. حيث الانسان ينهي معاناة أكثر من 10 آلاف نسمة ويخفف عليهم خسائر الوقت والمال
الشرعية تلوح مجددا بخيار الحرب وتتحدث عن الضرر الذي جاء من البحر الأحمر
رئيس الوزراء يتوعد بالتصدي للفساد ومحاربة الإختلالات ومواجهة المشروع الكهنوتي ورئاسة الجمهورية تؤكد دعمها له
الكشف عن الدور الأمريكي حول ابرام أكراد سوريا اتفاق مع الحكومة السورية
ما هي الأسباب التي دفعت قسد والقيادة السورية لتوحيد الرؤى في إطار اتفاق تاريخي؟
عيدروس الزبيدي يدعو لاعتماد شبوة منطقة عسكرية مستقلة لا تخضع للوصاية ويتحدث عن إنشاء شركة ''بتروشبوة'' النفطية
توجيهات عاجلة برفع الجاهزية بعد أحداث الخشعة بوادي حضرموت ومقتل أحد الجنود
بن مبارك: ''ننسق مع المجلس الرئاسي وملتزمون بمحاربة الفساد مهما كانت التحديات و التكلفة''
هتف الليبيون قبل أربعين عاماً،ضد الملك إدريس السنوسي مرددين الشعارات , وكان من ضمن ما ردد نريد إبليس ... ولا إدريس , حتى تجمعوا ووصلوا عند قصره وكان الملك إدريس واقف على شرفة قصره، يشاهد الحشود المجتمعة ... ويسأل مرافقيه ماذا يقول الشعب ؟ وكان كبيرا في السن ولا يسمع هتافات الجماهير الغاضبة .
فقال أحد المرافقين: أنهم يقولون . نريد إبليس .. ولا إدريس .
فكان جواب الملك رحمة الله عليه : اللهم أمين ..اللهم أمين .
فهاهو إبليس يحكم 33 سنه .
فصل من تاريخ العرب المليء بالأكاذيب الذي اختلط بصدق مرير ,عطل فهمنا لدرجة أننا لا نستطيع التفريق بين وسواس إبليس وتدليس أعوان إدريس ,لقد علمنا الكثير عن إبليس إلا إننا لا نعلم كيف كان الناس يفعلون تحت حكم إدريس ولكننا نعلم بخروج الملايين يفضلون حكم إبليس ...على إدريس ,وعلمنا أيضا ,أنه رجل بلغ من العمر عتيا لم يستطع سماع هتافات الجماهير الغاضبة فكيف سيسمع أنينهم ,ولا ندري ما الذي نقله له ذاك المرافق الذي كان السلطان من دون السلطان مادام الرجل لا يسمع ولا يرى إلا من خلاله .
إن الثورات العربية في القرن الماضي كان لها أسبابها الموضعية التي أدت إلى بروزها ,فلا يخفى على أحد الظروف التي كانت سائدة خلال تلك الفترة ,ومقدار الفساد الذي مورس من قبل النخب الحاكمة في ذلك العصر ,صحيح أن إبليس أدخل الكثير من الخزعبلات التاريخية في عقولنا إلا أنه وبمتابعة بعض المصادر يتضح للمتمعن في تاريخ العرب خلال المائة عام الماضية أنها كانت سلسله من المآسي التي احتاجت للثورة ومازالت ,إن سيطرة الجمهوريين على الحياة السياسية وممارستهم الظلم الذي كان حكرا في ما مضى على الأنظمة الملكية لا يلغي عدالة تلك الثورات ومشروعيتها ,فتلك الثورات مستنده على أسس صلبة قوامها المظلومية وانسداد أفق التغيير الدستوري الذي يعطي لتلك الشعوب الأمل في حياه كريمة .
اعتقد أن كل الجرائم التي يرتكبها إبليس اليوم لا يجب أن تنسينا أننا كنا تحت حكم إبليس آخر لا يقل عنه شرورا, وإن اختلف اسمه إلا أنه يضل إبليس ,الذي أذاق الناس المر .
المواطن العربي يحتاج لخيارات أخرى غير الثنائي الشهير , والوطن العربي ملئ بالرجال الشرفاء الذين يستطيعون أن يقودوا هذه الأمة إلى آفاق جديدة , يجب على الثورات العربية أن تختط لها مسارا جديدا بعيدا عن استنساخ بعض التجارب السابقة والتي بدء البعض الترويج لها إعلاميا في محاولة ارتدادية تعيدنا للصيغ الحاكمة في القرن الماضي بحجه أن الثورات العربية لم نحصد منها إلا الكوارث ,وهذا في حد ذاته تفكير كارثي قد يرمى بنا في الدرك الأسفل ,لأن ما نحن فيه اليوم ما هو إلا حصاد للبذور التي زرعت في تلك الأيام .
h.o.baras@hotmail.com