بعد 20 يوما فقط الحوثيون على موعد قاس من العقوبات الأميركية هي الاولى منذ إنقلابهم على الشرعية
دعم روسي جديد للمجلس الرئاسي والحكومة اليمنية
بن مبارك يدعو أجهزة الأمن الى ملاحقة وضبط العناصر المتورطة في أحداث الخشعة بحضرموت
بعد 41 عامًا من الغربة والشتات..حيث الإنسان من مارب ٌينهي فصولاً مؤلمةً من حياة عبدالله مصلح ويصنع له مرحلةً بهيجةً من الحياة .. مشروع الحلم واقع وحقيقة..
مناقشات بين وزارة الخارجية اليمنية و السفارة الصينية
الرئيس السوري أحمد الشرع يوقع على مسودة الإعلان الدستوري في البلاد
حسم الجدل بشأن صحة ''ركلة'' ألفاريز لاعب أتلتيكو مدريد
الحكومة الشرعية تُطمئن المواطنين في مناطق سيطرة الحوثيين بعد قرار أمريكا حظر دخول المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة
عيدروس الزبيدي يزور المهرة بموكب مدرع وبشكل استعراضي وآليات عسكرية مد البصر لتأمينه .. فهل يشعر بالخوف ام يتعمد استفزاز الجنوبيين .
أسعار بيع وشراء العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني
مأرب برس – خاص - ترجمة: د. عبدالوهاب حميد رشيد
فيما عدا التفجيرات القاتلة وإطلاق الرصاص الهادفة مدارسهم ومناطق سكنهم، يُعاني أطفال العراق أيضاً من المستويات المخيفة لنقص/ سوء التغذية، حسب المختصين.
ويُعتبر الفقر وفقدان الأمن عوامل محورية لتدهور ظروف تغذية الأطفال. ورغم ما تدعيه حكومة الاحتلال ببغداد من بذل الجهود لمعالجة هذه الظاهرة المجتمعية الخطيرة، وما تقدمه المنظمات الخيرية NGOs من جهد في هذا المجال، فإن العنف والتهجير الإجباري لمئات الآلاف من الناس تجعل من الصعب حصول هذه العائلات المشرّدة على حصصها الغذائية الشهرية التي هي بأمس الحاجة إليها.
"نحن مشرّدون وعلينا أن نغير عنواننا (بسبب انتشار العنف الطائفي) كل شهر، وهذا ما يجعل الأمر صعباً للحصول على حصتنا الغذائية. وكنتيجة لذلك، أطفالنا مرضى باستمرار ويعانون من سوء التغذية لأننا لا نملك نقوداً لشراء الطعام المناسب،" قالتها سميرة عبدالكريم- أم ثلاثة أطفال- أُجبرتْ على هجر دارها في اليرموك إلى ضاحية أخرى من العاصمة.
وأضافت "فقدتُ أحدد أطفالي قبل شهر بسبب نقص التغذية. كان يبلغ فقط سنتين من العمر. لا أُريد أن أفقد طفلاً آخر وأملي أن نجد المساعدة لتجاوز هذه المعضلة."
وحسب وكالة الأمم المتحدة للأطفال- اليونيسيف UNICEF ، إن واحداً من كل عشرة أطفال دون الخامسة مصابون بفقدان الوزن، وأن واحداً من كل خمسة أطفال هم دون الطول الطبيعي لأعمارهم. وهذا يعني أن 4.5 مليون طفل في البلاد يُعانون من سوء التغذية.
لكن هذه الظاهرة تُجسّد جانباً من المشكلة فقط، حسب Claire Hajaj - موظف الارتباط في اليونيسيف- مركز دعم العراق- عمان ISCA . "الكثير من أطفال العراق يُعانون من (جوع خفي hidden hunger )- نقص الفيتامينات والمعادن اللازمة لاستكمال بناء الجسم وتطوير بنية الطفل فيزيولوجياً وفكرياً."
أضاف كلير حجاج "يصعب قياس النواقص، لكنها تؤدي بالطفل نحو مزيد من الرخاوة/ الضعف vulnerable ، وتُسهل احتمال إصابته بالمرض في مرحلة بداية دخوله المدرسة."
وهنا يؤكد على أهمية تغذية الطفل على نحو ملائم في السنتين الأوليتين من عمره، وبخاصة الأشهر الستة الأولى من ولادته، حيث تكون الرضاعة الطبيعية حيوية. "الرضاعة الطبيعية في العراق منخفضة جداً بالمقارنة مع بقية دول المنطقة، وتشكل فقط 12%، وفق مسح سابق تم تنفيذه قبل عدة سنوات."
* الإسهال (و) ذات الرئة
لا زال استخدام الغذاء البديل/ الرضاعة الصناعية منتشراً على نحو واسع، بما يؤدي إلى مخاطر إصابة الطفل بالأمراض مثل الإسهال وذات الرئة. وهذه الأمراض بدورها تُفاقم سوء التغذية. ويُشكل الإسهال خطراً رئيساً في غياب الماء النقي والوسائل الصحية الأساسية. وهي مشكلة تُؤثر في مشاعر الكثير من التجمعات/ الكوميونات العراقية. إن الخطوة الأولى لمنع حصول سوء التغذية للطفل هي في ضمان رعاية ملائمة للأم الحامل، حسب كلير حجاج.
ولكن في ظروف تفاقم مشكلة فقدان الأمن بما يسببه من إقفال المراكز الصحية، علاوة على معاناة المستوصفات والمستشفيات من نقص الأدوية والأطباء المختصين، فقد أصبح الشعب العراقي في حالة حرمان متصاعد من الرعاية الطبية الملائمة، حسب قول الرسميين في اليونيسيف والمفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين UNHCR .
يُضاف إلى ذلك أن الأطفال في الأجزاء الأقل استقراراً restive من البلاد مثل محافظات: بغداد، الأنبار، ديالى، ميسان والبصرة- أقل احتمالاً للحصول على رعاية صحية وقائية حيوية.
ذكرت الدكتورة ميسان عبدالرحمن- طبيبة أطفال متخصصة في مستشفى الطفل التعليمي ببغداد- إن النظام الصحي في البلاد آخذ في التفتت crumbling . وأن استمراره يعود فقط إلى دعم كل من اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية. لكن هنا حاجة ملحّة إلى المزيد من الفعل في ظروف موت مئات الأطفال بسبب أمراض بسيطة يمكن معالجتها بسهولة في حالة توفر الأدوية المناسبة مثل الإسهال وذات الرئة.
كانت مؤشرات التغذية تقليدياً الأكثر انخفاضاً- بحدود ثلاث مرات مقارنة بالمتوسط العام على مستوى البلاد- في المحافظات الأكثر فقراً جنوب العراق، وعموماً في المناطق الريفية، حسب اليونيسيف. وحالياً، وبسبب العنف، تُعاني هذه المناطق من الفقر على نحو أشد من السابق!
المصدر