لماذا نقاتل الحوثي
بقلم/ د شوقي الميموني
نشر منذ: 3 سنوات و 4 أشهر و 17 يوماً
الثلاثاء 15 يونيو-حزيران 2021 05:29 م

 من المعلوم لدى الجميع أن جماعة الحوثي شنت حربا على الدولة اليمنية الشرعية وانقلبت عليها وسيطرت على الحكم في تعدٍ واضح على الشرع والدستور والقوانين النافذة في الجمهورية اليمنية وبهذا الفعل أصبحت جماعة الحوثي فئة باغية خارجة على الإجماع، ولم يتوقف الامر عند إنقلاب جماعة الحوثي وبغيها فقط بل مارست على المجتمع أشد انواع الجور والظلم.

ففجرت المساجد ودور القرآن والجامعات ونهبت أموال الدولة واخلت معسكراتها من السلاح التي تستخدمه حالياً في جربها ضد الشعب اليمني واستولت على ارصدة البنك المركزي من الأموال والذهب والمدخدرات الاخرى وصادرت رواتب الموظفين وقتلت وشردت كل من يعارضها ونهبت أمواله وفجرت بيته! فاضطر الملايين من الشعب الى النزوح وتركوا بيوتهم واموالهم ورأهم خوفاً من بطش الحوثي وظلمه، لأجل هذا كله كان لزاما على الحكومة الشرعية ومن وراءها الشعب اليمني القيام بالواجب الشرعي وإعلان الحرب على جماعة الحوثي الفئة الباغية كون جورها وظلمها طال جميع أفراد المجتمع، والمظلوم إذا انتصر لا سبيل عليه شرعا قال الله تعالى : ( ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق ).

ويتحمل المسؤولية في الحرب البغاة والطعاة لقول الله تعالى: (إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق ). وقد أذن الله للمظلوم بالقتال ووعده بالنصر قال تعالى: ( أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله ) . ثم ان الله تعالى أمر بقتال المقاتل فقال : (وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ). والأمر بقتال الطائفة الباغية يجب استمراره حتى تفيء إلى أمر الله قال تعالى : ( فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله ) . وإن لم ترجع الفئة الباغية عن غيها فالتكليف بوجوب القتال باق وهذا هو الحاصل إلى يومنا هذا .

وامر الله تعالى بالقتال لأجل المستضعفين كالمعتقلين مثلا قال الله تعالى : ( وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا) النساء 75.

وجعل الله علاج الفتنة في قتال أهل الفتنة فقال : (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ) . ولكن إن فاؤوا ورجعوا عن غيهم وبغيهم وظلمهم وجنحوا للسلم وجب علينا الجنوح قال الله : (وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله ) . نسأل الله ان يجعل لنا فرحا ومخرجا.