قناة CNN الأمريكية تكشف موقف الإمارات والسعودية من اي عملية عسكرية برية لاقتلاع الحوثيين في اليمن ودور القوات الحكومية وتفاصيل الدعم .. عاجل
مصادر دبلوماسية أمريكية: العملية البرية هي الكفيل بإنهاء سيطرة الحوثيين على ميناء الحديدة والعاصمة صنعاء
اليمن تدعو الشركات الفرنسية للإستثمار في 4 قطاعات حيوية
المقاتلات الأمربكية تدك منزل قيادي حوثي رفيع بالعاصمة صنعاء خلال إجتماع عدد من القيادات فيه
الرئاسة اليمنية تدعو لتوحيد الصفوف لمعركة الخلاص من الحوثيين وتحدد ''ساعتها الحاسمة''
الإعلام الصحي يكشف بالأرقام عن خدمات مستشفيات مأرب خلال إجازة عيد الفطر المبارك
العملة في مناطق الشرعية تسجل انهياراً كبيراً ورقماً قياسياً ''أسعار الصرف الآن''
من هي الموظفة المغربية الشجاعة التي كشفت تواطؤ الشركة التي تعمل بها ''مايكروسوفت'' مع الإحتلال الإسرائيلي؟ وماذا عملت؟
ادراج خطة الاحتياجات التنموية ومشاريع البنية الاساسية لليمن في اجتماع وزاري عربي طارئ
تراجع أسعار النفط عالميًا لليوم الثالث على التوالي
(الطعام لكل فم) .. كان هذا المبدأ من أروع ما جاء به الفكر الاشتراكي وبشّرت به المدرسة الماركسية الجديدة بوصفه مبدأً اقتصادياً يمكن أن يُشكّل قُطب الرحى لمختلف برامج تحديث المجتمعات وتنميتها وتطويرها .
وكان (الكلام لكل فم) مبدأً آخراً جميلاً ورائعاً بشّرت به الرأسمالية بمقولات الديمقراطية والحرية والانفتاح والتعددية حيث أصبح المُلهم للتيارات السياسية التي ترعرعت في كنف اقتصاد السوق والتي اعتنت –أو هكذا تدّعي- بحقوق الإنسان وأهملت حقوق "الأسـنان" ..
وبين المبدئين اللذين اعتنيا بالفم كلاً من جهة سقطت أسنانُنا نحنُ شعوب العالم الثالث ولم نعُد نستطيع مضغ الطعام الاشتراكي كما لم نعُد نُحسن الكلام ونطق الحروف بطريقة ليبرالية أو حتى بأية طريقة أخرى . فكيف لمن فقد أسنانه أن يأكل كما يجب وكيف له أن يتكلم كما يجب ؟!.
الحقيقة إن فُقداننا لأسنانا شكّل كارثة تاريخية بالنسبة لنا وخاصة نحن العرب وعلى وجه أخص نحن أهل اليمن الذين تتحرك أفواهنا 24 ساعة ولا يمكن إيقافها وقد فشلت كل المحاولات التي استهدفت تكميم أفواهنا فالاعتقالات لم تُجد نفعاً والضرب والتعذيب لم يُوصل إلى نتيجة وحتى السّم الزعاف الذي تجلبه عصابات التهريب المرتبطة بمراكز قوى في السلطة من المتنفذين والذي يُرشّ به القات والخضروات والفواكه وبقية المزروعات لم يُسكت أفواهنا وإن كان قد أسكت البعض ممن لم يحتملوا بداء السرطان وسواه . ولكنّ مقاومتنا لا تزال تُسجل انتصارات جبارة . حيث أصبح لدى الكثير من أبناء شعبنا مناعة مُكتسبة مضادة للبودر وطاردة للأصفر والأخضر وقانعة بـ(الأحمر) .
ولأنّ الحال قد وصلت إلى ما هي عليه .. فقد بات من الضروري أن ينشغل العالم الجديد وخاصة بعد انتخاب الرئيس الأميركي باراك أوباما ذي الأسنان البيضاء القوية –حسب الظاهر من ابتسامته التي أغرت ناخبي وناخبات الولايات المتحدة- أن ينشغل بمبدأ جديد يحاكي القضية الراهنة الأكثر إلحاحاً والمتمثلة بحقوق (الأسـنان) حول العالم .
إنّ أفواه الإنسانية في مسيس الحاجة إلى الطعام والكلام في آن واحد ولن يكون لتوفر هاتين المادتين وازدهارهما أي معنى إذا كنا بلا أسنان أو كانت أسناننا معفنة ومنخورة وتتعرض للانتهاكات الخطيرة . من هنا يتعيّن على (بُراق) أوباما الذي سيواجه ديكتاتوية الأبعاد الثلاثة الاقتصاد الراكد والإرهاب الممجوج والأنظمة الشمولية المتنصلة أن يحملنا معه إلى عالم حقوق الأسنان وخاصةً إذا التفتنا إلى مسألة جد أساسية وربما كانت سُنة كونية وهي أن الاختلاف العرقي والذي يميز الناس باللون والشكل لا معنى له في موضوع الأسنان . فطبيعة الأسنان السائدة عند كل البشر بمختلف أعراقهم هو البياض ودون ذلك فهو حالة مرضية متنحية .
فهل ياترى يمكن لهذا العالم أن ينعم بحقوق الأسـنان ويصبح "الطعام والكلام لكل فم" حقيقةً ماثلةً وأمراً واقعاً .. ويتحقق شعار التغيير change الذي رفعه النمر الأسود ذو الأسنان البيضاء .. ولنسمع ربما ذات يوم نداء : يا أطباء الأسـنان اتحدوا ...!!