آخر الاخبار

محافظ حضرموت يحرج البحسني .. السلطة المحلية بحضرموت تقر بوجود مصفاة وتكشف تفاصيل تهريب النفط والجهات العليا المطلعه مهازل الصراع بين عضو مجلس القيادة الرئاسي ومحافظ حضرموت.. اتهامات وتدخلات وإقالات الأحزاب السياسية تناقش مع الاتحاد الأوروبي مستجدات الحرب والسلام ومطالب بتطوير العلاقات إلى المستوى الجيوسياسي التنموي انكسار جديد للمليشيات الحوثية شمال غرب تعز الإدارة الأمريكية تدعو سلطنة عمان للتخلي عن الحوثيين وإغلاق مكتبهم وتؤكد تحركها مع السعودية والإمارات لتوحيد الجيش اليمني وهزيمة الحوثيين مواجهة نارية بين ريال مدريد ومانشستر سيتي في ملحق دوري أبطال أوروبا .. العالم يتقد تسع كوارث مدمرة بدنية وصحية ناجمة عن إدمان الهاتف المحمول. رقم مخيف هز العالم ...تعرف كم ساعة قضاها المستخدمون أمام الموبايل خلال 2024 ؟ الريال يصطدم بالسيتي.. اليكم قرعة الملحق المؤهل إلى ثمن نهائي أبطال أوروبا وموعد المواجهات تعرف على أفضل تطبيق يتصدر فى الولايات المتحدة خلال عام 2024..

هل تأخر حوار صنعاء لتفرض نتائج حوار لندن عليه؟
بقلم/ محمد الثور
نشر منذ: 15 سنة و أسبوعين و 6 أيام
الأحد 10 يناير-كانون الثاني 2010 05:04 م

التأجيل المتكرر للحوار الوطني الذي أعلنت عنه السلطة أكثر من مرة يثير أكثر من سؤال خاصة في التوقيت ألأخير الذي أعلنت عن موعد قيامة وهو في 30 يناير من الشهر الحالي أي بعد انعقاد مؤتمر لندن بيومين .

إن ال إعلان عن موعد الحوار يكشف ومن أول يوم  مدى السرعة و كأن الحزب الحاكم في سباق مع الزمن ل قطع الخط على جهات داخلية تسعى في ذات الخط ومنذ أشهر طوال لعقد حوار وطني ، و كأنها خطوة استباقية أُخرى , واقصد هنا الحوار الذي تقوده أحزاب المعارضة .

إننا كمغتربين حقيقة لم نعد ندري ما يجري بالداخل ، بسبب التكتم الاعلامي المحلي الرسمي، و الجلبه الاعلامية الغربية، التي تُحذر من تدخل عسكري أمريكي في اليمن. وماذا نترقب ؟ حوارنا نحن اليمنيين الذي تحججت لجنة مجلس الشورى ( المُعين) المكلفه بالإعداد للمؤتمر تأجيل الحوار ل رغبتها  مشاركة أكبر قدر من اليمنيين في الحوار من أحزاب و شخصيات اجتماعية ، و الذي يذكر بالنموذج الليبي و حتى نحن المغتربين، الذين سُلبنا حقنا في الانتخاب فهاهو الحوار قد تأخر من أجلنا أيضا.

 أم نترقب الحوار الذي سينطلق في لندن وبالطبع لن يحصى بال تأجيل , بل تسارعت الدول للمشاركة في ه، حيث أعلن حتى اللحظة عن مشاركتها أكثر من أربعين  دولة في تدخلها في الشأن اليمني ، و الذي يرجى أيضا أن تتحاور فيه الشقيقتان السعودية و ايران على غرار حوار السعودية و مصر، في مؤتمر الخرطوم الذي أدى الى انتهاء الحرب الأهلية بين الملكيين و الجمهوريين في السبعينات و تم تشكيل حكومة وحدة وطنية على أثره، و انتهى النفوذ المصري في اليمن و بقاء النفوذ السعودي المباشر، حتى مغادرة الملحق العسكري السعودي صالح الهديان بطلب من الحكومة اليمنية بعد شهور من تولي الرئيس علي عبد الله صالح الرئاسة.

أما في حوار صنعاء فقد است ثنى المؤتمر الحاكم قوى يمنية من المشاركة فيه ، و سواء كان الاستثناء على صواب أو خلاف ذلك فانه من المؤكد أن تلك القوى لها تأثيرها على الساحة اليمنية، و بهذا تبقى مخرجات الحوار محل تساؤل، فأي حوار يحتاج لادارة و لعل حوارا يديره و يضع شروطه أحد أطرافه مسألة قد تجعل أطرافا أخرى مشاركة تتحفظ عليه.

ان المتمعن في المرحلة التي تعيشها اليمن سيجد أن ثالوثا ينهش في اليمن، جلبه إعلامية غربية حول تنظيم القاعدة تقول انه بنى عشه في اليمن و ينطلق منه لمئاذات الغرب، و حرب مستعرة بين الجيش و الحوثيين منذ أربعة أعوام تورطت الجارة السعودية فيها أيضا .

وأزمة في جنوب البلاد بسبب تجاهل مطالب المواطنين التي ان بحثناها سنجدها هموم مشتركة بين جميع اليمنيين، الا ان أهلنا في الجنوب نطقوا بها ،و بدلا من أن تنظر السلطة المحلية لهموم مواطنيها ، نظر ت إليهم بنظرة عسكرية و بالرصاص الحي، مما جعل البعض يتطرف و يدعوا الى الانفصال، بتحريض مِن من أحتجب عن الأنظار و ظن البعض أن الزمن قد عفى عنه، علما أن كل قطرة دم تراق أيا كان الجسم الذي تقطر منه تشكل خطرا على أمن و سلامة اليمن.

 

لعل بعضنا يخلط بين مؤتمر ي لندن للمانحين السابق و المؤتمر الجديد، الذي يرى فيه فرصة جديدة لضخ الملايين من الدولارات الى الخزينة العامة للدولة، أرى أن هذا الاعتقاد خاطئ، فالمُجتمعين في هذا المؤتمر عكس سابقه ، فالدول المجتمعه تبحث فيه حماية  نفسها من خطر اليمن، و كي لا يصبح أفغانستان جديده أو صومال ، ذلك اليمن السعيد الذي تتصاعد أزماته يوما بعد يوم، سواء بين الدولة و المتمردين أو الدوله و دعاة الانفصال أو أزمتها مع المعارضة أو حتى القبائل اليمنية التي تتصارع في ما بينها أمام أبواب العاصمة بالأسلحة الثقيلة القادمة من مخازن الجيش.

من الصعب البحث ان كانت هناك نوايا أُخرى من تأجيل الحوار اليمني، ف هل على اليمنيين أن يقفوا أمام نتائج مؤتمر لندن و يقبلوها كأمر واقع في حوارهم؟.

ترى هل كان الأجدر باليمنيين أن يتحدثوا في شأنهم و يخرجون بمقرراتهم الى المتدخلين في شأنهم؟ كي يتحاور ممثلي اليمن مع العالم مسلحين  بثقتهم أن الفسيفساء اليمانية تقف في خندقهم؟ أم يريد حزب المؤتمر الحاكم أن يحاور الأطياف اليمنية الأخرى متسلحا بمقررات لندن؟

لكن إذا ما أهملنا ما سلف فلا ندري هل سيأخذ المتحاورن ممثلي اليمن على محمل الجد ؟، و هم يعلمون أنهم لا يمثلون الا طيفا واحدا، و بهذا يتحول اليمنيون في مؤتمر اليمن اللندني الى صفة مراقب فقط، كي يقولون لنا ما الذي أقره المتطفلون علينا في حوارنا .