الألية المزمنة .. واليات حماية الثورة
بقلم/ علوي الباشا بن زبع
نشر منذ: 13 سنة و شهر و 16 يوماً
الخميس 10 نوفمبر-تشرين الثاني 2011 09:56 م

اي يمني واي انسان سوي يحزن كثير اً للمشاهد الهمجية والدموية التي حدثت وتحدث في بلادنا خاصة منها ما يصيب اطفال ونساء الاحتجاجات او السكان العزل في مدن صنعاء وتعز وعدن.

لا يمكن انكار اننا امام قرار حرب مجنونة اتخذه الرئيس وسيندم عليه لأنه سيواجه حرب عصابات في صنعاء ومعركة كسرع ظم في الخارج ومطاردة اشباح في كل مكان وحسم حرب من هذا النوع اقرب الطرق الى الجحيم.

رغم هذا الحزن والرعب القادم يمكنك ان تضحك غصباً عنك للخطاب الاعلامي التابع للسلطة المتمترسة في صنعاء وحتى من بعض وسائل اعلام احزاب اللقاء المشترك التي اغلبها لم تستوعب حتى الان انها تروج لثورة شعب وليس حملة انتخابات للمنافسة على كسب مقاعد في البرلمان. اخطأ المعارضة في الادارة الاعلامية للثورة

كثيرة والتوقف عندها لم يحن وقته فجلد الذات وتقييم الاداء ليس بعد.. لننتظر حتى تنجح الثورة و تحقق كامل متطلبات تغيير النظام عندها سيكون هناك تقييم وجلد ذات وجلد شارع واحتلال ميادين جديدة وحتى لبج رصاص وقطع طرقات اذا فكر اي طرف من اطراف الثورة ان يمتطى ضهرها ليحكم البلاد بنفس عقلية الفساد والتجويع واقصاء الاخر او ادعاء الحق الالهي او القبلي او المناطقي اياً كان فالشعب صاحب الثورة ومصدرها سيرفض اي قادم يحمل برنامج بنفس العقلية والسلوك حتى لو هبط من السماء لن يسمح له احد بأن يستقر في صنعاء ولا ان يجمع ضرائب او يسوق نفط او يبيع غاز.

وحتى الخارج لن يسمح له بالاستيلاء على الاموال المهربة او المساعدات المنتظرة كل هذه اليات حماية جاهزة يحتفظ بها الداخل والخارج لضمان عدم انحراف الثورة.

لا نجد تفسيراً مقنعاً لماذا خلقة صنعاء حكاية " الية مزمنة" وضلت كماهي يرددها بالنص كبار المسؤولين وصغار المهرجين في هذه السلطة الآيلة للسقوط لا احد يمكنه ان يجرؤ على النطق بجملة مرادفه لهذه الجملة او بديله لها من قبيل "خطة مجدولة" او "برنامج زمني" لا يمكنك ان تجد تفسير الا ان الفندم يقول مزمنة يعني مزمنة عاجبك ولا ابرد وسلطة وحزب حاكم بهذا الضحالة من التفكير ومن البجاحة في احتقار الداخل واستغفال الخارج لا يستحقون ثورة سلمية ومزيد من الضحايا العزل من اجل انتزاع الحرية والحصول على التغيير هؤلاء يحتاجون طوفان من التتار والهمج لإقناعهم بان اليمن بلد الجميع وليست حديقة خلفية لقصر الرئيس او نادي رياضي لترفيه ابنائه.

بالمناسبة القبائل موقفهم جيد وقوي. الساسة هم الذين احبطوا اكل ماهو جيد مع اننا لم نيأس بعد من خيار التغير السلمي للإطاحة بنظام انتهت صلاحيته فأننا نحذر من ان اي اتفاقات او تعديلات قد تحدث لتذهب بالثوار الى طاولة حوار أخر - ظاهر او خفي- مع فريق المزمنة هذا لإدخال الثورة في (لغاجه) جديدة وموال جديد س يكون تصرف اهوج عواقبه غير ساره ولو حدث شيء من هذا لا سمح الله لا يمكن للشباب عندها السكوت على راهنات الحلقة المفرغة.. سيقولونها بوضوح وبصوت عالي ارحلوا معهم انتم اولى بالخروج قبلهم بتهمة احتواء الثورة.. وعلينا ان نقول من الان لا يامن شركاء الثورة ممن قد يستدرج الى طاولة حوار جديد اذا استمريتم في مسايرة هذه اللغاجة بدون نتيجة مضمونة فانتم كالسلطة اعداء للثورة وبعضكم بحاجة الى "الية استدعى “من قبل استدعى عبدالفتاح يونس وسيكون من المؤسف ان تبدآ الثورة من الان بأكل ابنائها .