آخر الاخبار

دراسة جديدة تناقش انهيار الأذرع الإيرانية وانحسار الوهم الإمبراطوري الهلال السعودي يوجه صدمة إلى أحد أبرز نجومه عاجل قائد القوات المركزية الأمريكية يلتقي بالرياض برئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية وكبار أركانه وبحضور رئيس هيئة الأركان اليمني الفريق بن عزيز الحوثيون يحولون جامعة صنعاء إلى معسكر إرهابي ويجبرون الطلاب على حضور دورات طائفية مقابل الدرجات هل حقا حرائق كاليفورنيا تحاصر شركة ميتا فيسبوك وهل ستتوقف خدمات وتساب وانستجرام؟ الرابطة الوطنية للجرحى والمعاقين تعقد اجتماعًا استثنائيًا بمأرب وتنتخب الرمال رئيسًا وزير الأوقاف يطالب بزيادة حصة اليمن من الحجاج ويوقع مع مع نظيره السعودي اتفاقية ترتيبات حج 1446هـ تعليمات حول اصدار تأشيرة خروج نهائي للمقيمين في السعودية ومدة صلاحية الهوية قرارات لمجلس القضاء الأعلى وحركة تنقلات واسعة في المحاكم والنيابات.. تفاصيل تطورات السودان.. حميدتي يعترف بالخسارة والبرهان يتعهد باستعادة كامل البلاد

رسالة سلام إلى قبائل يافع وعنس
بقلم/ ياسر اليافعي
نشر منذ: 14 سنة و يومين
الإثنين 10 يناير-كانون الثاني 2011 08:01 ص

سمعنا في الأيام الأخيرة عن قيام مجموعة قبلية مسلحة بإيقاف أحد باصات النقل العام في محافظة ذمار وتفتيش هويات الركاب ومن ثم اختطاف ثلاثة أشخاص من أبناء يافع تحت تهديد السلاح, ومثل هذا التصرف هو سلوك غير حضاري وغير مبرر على الإطلاق, فإيقاف حافلة نقل عام وتفتيش ركابها بالهوية ومن قبل جماعة قبلية مسلحة يعد جريمة واستهتار بالقوانين وهيبة الدولة وحتى الأعراف القبيلة المتعارف عليها.

كلنا تعاطفنا مع الشهيد العنسي الذي تم اغتياله في يافع غدراً وعدواناً واستنكرنا الجريمة وتم عقد أكثر من لقاء واجتماع في يافع لمحاولة إلقاء القبض على القاتل الهارب من وجه العدالة, وما زالت تلك الجهود مستمرة, فالعمل الذي قام به القاتل عمل غير مبرر وجبان, ولا يمكن السكوت عليه وكلنا متعاطفين مع أسرة العنسي.

لكن كل ذلك لا يخول قبيلة المرحوم العنسي ولا يعطيها الحق في معالجة الخطأ بخطأ أكبر منه والقيام باختطافات بحسب الهوية وفي الخط العام وترويع الآمنين والمسافرين, فيما كان من الواجب عليهم التعاون مع الأجهزة الأمنية ومشايخ يافع وأبنائها حتى يتم القبض على الجاني وتسليمه للعدالة.

وتذكرنا هذه القضية بقضية مقتل "الجبل" في ردفان قبل أكثر من سنة حيث نشبت حرب قاطرات بين أهالي الرضمة بمحافظة إب وأهالي ردفان بمحافظة لحج استمرت أكثر من ستة أشهر, وبعدها تم إلغاء القبض على القاتل وحل مشكلة القاطرات بعد أن تكبد الجانبان الخسائر الكبيرة, وتلك الخسائر تحملها مالكي القاطرات ممن ليس لهم علاقة, لا من قريب ولا من بعيد بالقتل أو المقتول.

فمثل هذه التصرفات العشوائية وغير القانونية لا تخدم الطرفين, وإنما تصب الزيت على النار في وقت نحن في أمس الحاجة إلى التهدئة؛ نظراً للظروف الصعبة التي يمر بها الكثير من المناطق, نتيجة غياب الأمن وانتشار الجماعات المسلحة التي لا تتبع قبيلة معينة ولا يمكن لأحد أن يسيطر عليها بما في ذلك الدولة نفسها.

وهنا بدوري أتساءل: أين دور الدولة والشخصيات القبلية والاجتماعية والمثقفين من كل ما يجري, سواء في يافع وردفان أو ذمار؟ ألا تعلمون جميعاً أن "معظم النار من مستصغر الشرر"؟ في الأمس قاطرات واليوم بشر والله أعلم غداً ما يكون.

وهنا أوجه رسالة لقبائل "عنس" أن تفرج على المخطوفين في أسرع وقت ممكن, فكل شخص منهم لديه أعمال وواجبات والتزامات يجب أن يؤديها وليس لهم علاقة لا من قريب ولا من بعيد بالقاتل.

ورسالة أخرى إلى قبائل ورجال يافع والأجهزة الأمنية في يافع بضرورة تعقب الجاني وإلقاء القبض عليه في أقرب وقت وتسلميه للعدالة حتى ينال جزاءه الرادع.

وأخيرا أدعو الجميع في عنس ويافع وكذلك باقي القبائل أن يدركوا جيدا خطورة مثل هذه الأعمال وأن يحكّموا الشرع والقانون والعقل والمنطق في تصرفاتهم وسلوكهم وخطاباتهم, فنحن في القرن الواحد والعشرين ولسنا في القرون الوسطى.. يجب أن يفهم الجميع ذلك.

y.ahz@hotmail.com